ردّد الرئيس جو بايدن كلمة "أنا" في حوار تلفزيوني وتفاخر بأنه وسع "الناتو" و"أوقف بوتين"، وأكد بقاءه في المنافسة الرئاسية إلا "إذا نزل الله من السماء وأبلغه بعكس ذلك".
تفاخر الرئيس بايدن بنفسه خلال حوار مع مذيع abc وأجاب على سؤال في المقابلة حول "قدرته على تأدية واجباته الرئاسية في السنوات الأربع المقبلة"، وقال: "أنا من أعاد تجميع "الناتو"، ولم يعتقد أحد أنني أستطيع توسيعه".
وأضاف: "أنا الرجل الذي أوقف بوتين.
لم يعتقد أحد أن بإمكانية تحقيق.. أنا الرجل الذي وحّد 50 دولة في أوروبا وخارجها لمساعدة أوكرانيا".
وتابع: "أنا أدير العالم، أنا الرجل الذي أوقف بوتين.. ولن أنسحب من السباق الانتخابي".
كما أكد بايدن ثقته في قدرته على إدارة البلاد بشكل فعّال، واستذكر إنجازاته على الساحة الدولية وبينها حشد حلف "الناتو" وتشكيل تحالف المحيط الهادئ AUCUS.
وقال بايدن البالغ من العمر 82 سنة إنه لن ينحسب من حملته الانتخابية إلا إذا "نزل الله عز وجل من السماء وقال افعل ذلك" معتبرا أنه يمتلك خطة تتابعية، وواثق من قدرته على الرئاسة ثانية.
بايدن: سأهزم ترامب وأفوز في عام 2020! (فيديو)
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه باق في السباق الرئاسي قبل أن يخبر حشدا في ماديسون بولاية ويسكونسن بأنه سيهزم منافسه دونالد ترامب "مرة أخرى عام 2020".
وقال بايدن، أمس الجمعة، خلال التجمع الانتخابي: "حسنا، دعوني أقول هذا بوضوح قدر استطاعتي، سأبقى في السباق.
سأهزم دونالد ترامب.
سأهزمه مرة أخرى في عام 2020.
وبالمناسبة، سنفعل ذلك مرة أخرى في عام 2024".
وكان بايدن، الذي يستخدم جهاز التلقين، متحمسا أثناء الخطاب الذي استغرق 17 دقيقة، والذي كان من المقرر أن يلقيه خلال ساعات الذروة، بين الساعة 10 صباحا و4 مساء. وبدأ بايدن خطابه بسؤال الحضور عما إذا كانوا يستمتعون باحتفالات الرابع من يوليو، ثم سخر من ترامب بسبب خطأ في يوم الاستقلال قائلا: "بالمناسبة، إذا كنت تتساءل عما إذا كان ترامب متماسكا، فهل سمعت كيف شرح يوم الرابع من يوليو، عندما كان رئيسا؟ لا، أنا جاد.
هذا صحيح".
وخلال خطاب التحية لأمريكا الذي ألقاه ترامب في نصب لنكولن التذكاري عام 2019، قال الجمهوري إن جيش جورج واشنطن القاري كان ناجحا لأنه "استولى على مطارات" البريطانيين.
وعلق بايدن البالغ من العمر 81 عاما: "ويتحدثون عن الخطأ الذي يحصل خلال حديثي"، وأضاف: "ربما سمعتم أننا أجرينا مناظرة قصيرة الأسبوع الماضي، ولا أستطيع أن أقول إن ذلك كان أفضل أداء لي.
لكن منذ ذلك الحين كانت هناك الكثير من التكهنات، ماذا سيفعل جو؟ هل سيبقى في السباق؟ هل سينسحب؟ ماذا سيفعل؟".
وتابع: "حسنا، إليكم إجابتي، أنا أترشح وسأفوز مرة أخرى".
وبينما كان بايدن يتحدث في ويسكونسن، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن السيناتور عن ولاية فرجينيا مارك وارنر يرغب في تشكيل مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين للضغط على بايدن للخروج من السباق.
وقد أعلن بالفعل عدد قليل من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين أن بايدن يجب أن يستقيل.
وأكد بايدن أن خروجه سيكون ضد رغبات الناخبين الديمقراطيين الذين دعموه خلال الانتخابات التمهيدية، التي واجه فيها فقط خبيرة المساعدة الذاتية ماريان ويليامسون والنائب دين فيليبس في عدد قليل من الولايات.
وقال بايدن "لقد صوتم لي لأكون مرشحكم.
لا أحد غيري.
أنتم الأصوات، الناخبون هم من فعلوا ذلك.
وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن بعض الناس لا يهتمون بمن صوتم له، لكن تخيلوا ماذا، إنهم يحاولون إخراجي من السباق".
وأكد قراره بالبقاء في السباق، وأضاف: "لقد تعلمت منذ وقت طويل أنه عندما تتعرض للسقوط فإنك تعود للنهوض".
"كنت مريضا وانتابني شعور سيئ".. بايدن يبرر مجددا أداءه الفاشل في المناظرة مع ترامب
برر الرئيس الأميركي جو بايدن أداءه المخيب الذي قدمه خلال المناظرة الرئاسية التي جمعته مع خصمه الجمهوري دونالد ترامب بأنه كان مرهقا حينها ومصابا بنزلة برد حادة.
وقال بايدن في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" التلفزيونية هي الأولى بعد المناظرة: "لقد كانت واقعة سيئة منفردة، ولا تشير إلى أي حالة خطيرة.. كنت مرهقا فقط، ولم أكن أصغي إلى غرائزي".
وأضاف: "كنت مريضا، وانتابني شعور سيئ.. وحاولنا أن نتبين ما الخطب، حيث أجرى الأطباء لي اختبار كوفيد ليتحققوا مما إذا كنت مصابا بعدوى ما، لكن لم أكن مصابا، كانت لدي نزلة برد حادة".
وفي الوقت نفسه، أشار بايدن إلى أن اللوم "يقع عليه وحده" بسبب أدائه السيئ في المناظرة.
وردا على سؤال عما إذا كان قد راجع المناظرة قال بايدن: "لا..لا أعتقد أنني فعلت ذلك".
يذكر أن أداء بايدن في المناظرة تسبب بحالة من الذعر والفوضي في معسكر الديمقراطيين، حيث صدرت دعوات له للانسحاب من السباق الرئاسي.
ورغم اعتراف بايدن بفشله في هذه المناظرة، إلا أنه أكد بأنه "لن يتزحزح قيد أنملة" عن موقفه بشأن السباق الرئاسي، وأن "كل ما يحتاج إليه هو قسط أكبر من النوم والراحة".
كما صرح بايدن يوم السبت الماضي، خلال حدث لجمع التبرعات لحملته الانتخابية في مدينة نيويورك، بأنه على ثقة تامة من قدرته على أداء مهامه كرئيس للبلاد.
وجرت المناظرة الأولى بين بايدن وترامب يوم 27 يونيو الماضي، وستجري الجولة المقبلة في 10 سبتمبر، أي بعد ترشيح بايدن رسميا لانتخابات الرئاسة عن الحزب الديمقراطي.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة يوم 5 نوفمبر المقبل.