تحدث عضو الكنيست الإسرائيلي ألموج كوهين من "عوتسماه يهوديت" (حزب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، عن خطته التي وصفها بـ"المجنونة" لإعادة الأسرى.
وفي مقابلة مع قناة "I24NEWS"، قال ألموج كوهين: "لدي صديق اختطف في غزة، ومن المفترض أن تكون مفاوضات الصفقة غير معلنة..كلما كانت غير علنية، زادت احتمالية النجاح".
وأضاف كوهين متوجها لمقدم البرنامج: "سأكشف غن خطتي أمامكم: الأراضي مقابل المختطفين، الأمر بسيط للغاية.. إما أن تحضروا لنا الرهائن، أو سنضم نصف كيلومتر في كل مرة.
أعدك لن نتجاوز الكيلومتر ونصف.
إنها خطة مجنونة كنت أعمل عليها منذ سنوات عديدة.
عليك أن تفهم ذلك، هذه هي الطريقة التي تتحدث بها معهم، وليس بأي طريقة أخرى."
وأردف: "مقابل كل منطقة كهذه لنصف كيلومتر يتم ضمها، يجب التوجه إلى الضم الكامل، مع رياض الأطفال والمدارس، والنصب التذكاري الحي.. سيمر أمامها أحفاد السنوار (زعيم حركة "حماس" في عزة يحيى السنوار) بعد 20 عامًا ويقولون.."هذا بسبب ما فعله جدي بمواطني دولة إسرائيل"، وإلا فإنه سيكرر ما قام به مجددا..الضم هو ما سيعيد المختطفين"، على حد وصفه.
وفي إطار الحديث عن المفاوضات بين تل أبيب و"حماس" عبر الوسطاء للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد بأن الاقتراح الذي وافقت عليه إسرائيل يسمح بعودة الأسرى دون التنازل عن أهداف الحرب في قطاع غزة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن نتنياهو قوله: "لا يمكن عودة آلاف المسلحين إلى شمال غزة بموجب الصفقة، أي صفقة تبادل يجب أن تسمح لنا باستمرار القتال حتى تحقيق جميع أهداف الحرب".
وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قائمة مطالب يقول إنها غير قابلة للتفاوض، بينما يستعد الوسطاء للاجتماع هذا الأسبوع في القاهرة والدوحة. وتعلن القائمة أن أي صفقة ستسمح لإسرائيل بالعودة إلى القتال حتى تحقيق أهدافها الحربية، ولن تسمح بتهريب الأسلحة على طول الحدود بين غزة ومصر، كما لن تسمح بعودة "آلاف الإرهابيين المسلحين" إلى شمال قطاع غزة، وسوف تسعى لإعادة أكبر عدد من الأسرى الأحياء من غزة.
ويزعم البيان أيضا أن رفض نتنياهو وقف العملية البرية للجيش الإسرائيلي في رفح هو ما أعاد حماس إلى طاولة المفاوضات.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول في "حماس" يوم السبت، أن الحركة لا تزال تريد "ضمانات مكتوبة" من الوسطاء بأن إسرائيل سوف تواصل التفاوض على اتفاق وقف إطلاق نار دائم بمجرد دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ، في حين يصر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على عدم إنهاء الحرب حتى تحقق إسرائيل أهدافها المتمثلة في تدمير قدرات "حماس" العسكرية وقدرتها على الحكم، وإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
ويوم الجمعة، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه أن رئيس جهاز الموساد دافيد برنياع قام بزيارة خاطفة لقطر، أحد الوسطاء الرئيسيين، لكن مكتبه قال إنه لا تزال هناك "فجوات بين الجانبين"، مؤكدا أن المحادثات ستستمر هذا الأسبوع.
وتماشيا مع الاقتراحات السابقة، سيشهد الاتفاق دخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية لغزة يوميا، منها 50 شاحنة وقود، مع توجه 300 شاحنة منها إلى الشمال المتضرر بشدة، حسبما ذكر المسؤولان.
وقال مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي، تحدث لوكالة "رويترز" وطلب عدم نشر اسمه أول أمس الجمعة إن هناك "فرصة حقيقية في الوقت الراهن للتوصل إلى اتفاق".
ويعكس ذلك تغيرا كبيرا مقارنة مع مواقف إسرائيل السابقة في الحرب عندما كانت تقول إن الشروط التي وضعتها "حماس" غير مقبولة.
وذكر المصدر في "حماس" أن الاقتراح الجديد يشمل ضمان الوسطاء تحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار وتوصيل المساعدات وانسحاب القوات الإسرائيلية طالما استمرت المحادثات غير المباشرة لتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.