فوضى كبرى... توقعات لأوضاع صعبة في فرنسا قريباً
شبهت وزيرة الخارجية النمساوية السابقة كارين كنايسل الوضع الراهن في فرنسا بما شهدته ألمانيا خلال فترة جمهورية فايمار بين الحرب العالمية الأولى وصعود النازيين إلى السلطة.
ووصفت كنايسل في مقال لها لصحيفة "فيدوموستي" الروسية، الوضع في فرنسا بـ "الفوضى الكبرى".
وحذرت من أنه "حتى في حال تطور الأمور حسب السيناريو الأفضل، قد تصل البلاد إلى المأزق المطلق.
وسيزداد حجم الدين الحكومي، والقدرة الشرائية للسكان ستنخفض وسيتصاعد غضب ويأس السكان".
وأضافت أنه "في أسوأ السيناريوهات قد تكون في الظروف الشبيهة بما كان في جمهورية فايمار الألمانية في العشرينيات من القرن الماضي".
وأشارت كنايسل إلى "تزايد خطر المواجهة المفتوحة بين الخصوم السياسيين في شوارع المدن"، حيث "يدخل اليساريون المتطرفون في المعارك مع خصومهم الرئيسيين الشرطة الفرنسية".
واعتبرت أنه "في مثل هذا الوضع قد يظهر هناك زعيم ذو الكاريزما الذي سيأخذ زمام المبادرة بسرعة"، مضيفة أن "فرنسيا مهد الثورة وموطن المقصلة".
وحسب قولها، فإن "ما يحدث في فرنسا اليوم هو نتيجة لسلسلة من الأفعال غير المسؤولة"، متوقعة أوضاعا صعبة في باريس هذا الصيف.
ويأتي ذلك على خلفية الانتخابات التشريعية في فرنسا التي فاز فيها تحالف القوى اليسارية "الجبهة الشعبية الجديدة"، متقدما على التحالف الموالي للرئيس إيمانويل ماكرون و"التجمع الوطني" اليميني، ولكن دون الحصول على الأغلبية المطلقة من المقاعد في الجمعية الوطنية.