الصحة السودانية تعلن وفاة 4 أطفال بسبب سوء التغذية
أعلنت مديرة إدارة التغذية في وزارة الصحة السودانية في جنوب دارفور، هويدا عبد الله، وفاة 4 أطفال متأثرين بإصابتهم بسوء التغذية في محلية "تلس"، مشيرة إلى أن وفاة الأطفال وقعت الأسبوع الماضي.
ونقل موقع "أخبار السودان" عن المسؤولة السودانية قولها إن إدارتها تواجه انقطاعا تاما للألبان العلاجية والغذاء العلاجي للأطفال المصابين بسوء التغذية منذ شهر كامل.
وكشفت عبد الله عن وجود 8 أطفال في وحدة ودهجام الإدارية التابعة لمحلية الردوم مصابين بسوء التغذية الشديد المصحوب بمضاعفات طبية تم تحويلهم لمركز العلاج في نيالا، محملة منظمات الأمم المتحدة العاملة في مجال التغذية مسؤولية وفاة أي طفل بمرض سوء التغذية في جنوب دارفور، بسبب التقصير من قبل الصحة العالمية و"اليونسيف" وبرنامج الغذاء العالمي.
واستنكرت عبد الله قيام "اليونسيف" بإرسال الإمداد إلى نيالا دون توفير ميزانية لترحيل العلاج إلى المحليات في وقت لا تمتلك وزارة الصحة أدنى مقومات للتدخل لفقدها كل الوسائل الحركية بسبب الحرب.
في سياق متصل، قالت المنسقية العامة للنازحين إن الأطفال المصابين بسوء التغذية في معسكر "كلمة" للنازحين بلع نحو 6 أطفال وأن الوضع في المعسكر متفاقم بسبب نقص الغذاء.
من جانبها، أوضحت هويدا عبد الله أن معسكر "كلمة" فيه ثلاثة مراكز للتغذية تديرهم منظمة "ألايت" بالتنسيق مع وزارة الصحة ممثلة في إدارة التغذية، مؤكدة أن إدارتها ستجري مسحا شاملا بواسطة قياس الأطفال "بالمواك" يستهدف معسكر عطاش للنازحين في نيالا شمال يبدأ يوم الاثنين المقبل.
وفي أواخر يونيو/ حزيران الماضي، حذر مؤشر الأمن الغذائي العالمي، من أن "14 منطقة في السودان تواجه خطر المجاعة"، وقال المؤشر، في تقرير له، إن "السودان يواجه أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد على الإطلاق"، مضيفا أن هناك تدهور سريع في الوضع الغذائي بالسودان.
وتوقع التقرير، أن "يواجه 25.6 مليون شخص أزمة في انعدام الأمن الغذائي الحاد أو ظروفا أسوأ خلال الفترة من يونيو/ حزيران الجاري إلى سبتمبر/ أيلول المقبل".
وكشف التقرير، عن أن "نحو 755 ألف شخص في السودان يواجهون أحد أسوأ مستويات الجوع، في حين يعاني 8.5 مليون نسمة أو نحو 18% من السكان نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد أو يتطلب إستراتيجيات تعامل طارئة"
. واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.