رفض الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ فكرة قيام بولندا باعتراض صواريخ روسية في المجال الجوي الأوكراني.

وقال ستولتنبرغ خلال مشاركته في ماراثون تلفزيوني أوكراني ردا على سؤال عن هذه الفكرة: "سياسة حلف شمال الأطلسي لم تتغير.

لن نشارك في هذا الصراع.

سندعم أوكرانيا في تدمير الطائرات الروسية لكن حلف شمال الأطلسي لن يشارك بشكل مباشر".

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن نائب وزير الدفاع البولندي سيزاري تومشيك، أن وارسو أرادت مناقشة مسألة ما إذا كان يمكنها إسقاط الصواريخ فوق أوكرانيا، في قمة "الناتو" في واشنطن، في حين أكد وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف ولاديسلاو كوسينياك-كاميش أن بولندا لن تسقط الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا دون موافقة "الناتو".

وقبل أسبوع زعم فلاديمير زيلينسكي أن الاتفاقية الأمنية المشتركة التي وقعتها أوكرانيا مع بولندا، تنص على تطوير آلية لاعتراض الصواريخ في المجال الجوي الأوكراني.

من جانبه، قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي في كلمة بمعهد المشروع الأمريكي لأبحاث السياسة العامة الخميس الماضي إنه "في هذه المرحلة هذه (مجرد) فكرة.

ما نصت عليه اتفاقنيتا (مع أوكرانيا) هو أننا سوف ننظر في هذه الفكرة". وذكر سيكورسكي أن بعض الصواريخ الروسية التي أطلقت باتجاه أهداف أوكرانية "قد دخلت المجال الجوي البولندي لمدة 40 ثانية تقريبا قبل أن تتجه نحو أهدافها". وقال: "إن معضلتنا هي التالية - إذا أسقطناها عندما تدخل مجالنا الجوي، فإن الحطام سيشكل تهديدا لمواطنينا وممتلكاتنا".

وأشار إلى أن "الأوكرانيين لا يمانعون قيامنا بذلك فوق مجالهم الجوي عندما يكون هناك خطر وشيك لعبور (تلك الصواريخ) إلى الأراضي البولندية"، وأضاف "في رأيي، هذا دفاع عن النفس، لكننا ندرس الفكرة".

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في 21 مايو الماضي إن ألمانيا والدول الغربية الأخرى لا تناقش بجدية إمكانية إسقاط صواريخ وطائرات روسية مسيرة فوق الأراضي الأوكرانية، لأن هذا يعني الانخراط مباشرة في الصراع.

ودعت سلطات كييف في وقت سابق الدول الغربية إلى إسقاط الصواريخ فوق أوكرانيا من أراضيها، ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أوكرانيين في نهاية يونيو أن كييف كانت تضغط على الحلفاء الأوروبيين لإنشاء منطقة حظر جوي في غرب أوكرانيا من خلال نشر أنظمة دفاع جوي في بولندا ورومانيا.

وفي وقت سابق، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن حلف شمال الأطلسي يقاتل بالفعل إلى جانب نظام كييف، محذرا من أن مثل هذا النهج غير المسؤول يزيد بشكل كبير من خطر الصدام العسكري المباشر بين القوى النووية.