أعلن الحوثيون اليوم"تنفيذ عملية عسكرية نوعية طالت أهدافا مهمة في منطقة إيلات جنوبي إسرائيل بعدد من الصواريخ الباليستية".
وقال الحوثيون في بيانهم: "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت أهدافا مهمة في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية وحققت أهدافها بنجاح بفضل الله".
وأضافوا: "فيما نفذت القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية مشتركة استهدفتْ سفينة (Pumba) الأمريكية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وقد أدت العملية إلى إصابة السفينة بشكل مباشر بفضلِ الله".
وتابعوا: "تؤكد القواتُ المسلحة اليمنية حقها الكامل في الدفاع عن اليمن العزيز ضد العدوان الأمريكي البريطاني وكذلك ضد العدوان الإسرائيلي، وأن هذا العدوان لن يثني اليمن العظيم عن موقفه الثابت تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني".
وأشار الحوثيون إلى أن "عمليات القوات المسلحة اليمنية بمنطقة العمليات البحرية المحددة سابقا ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة أو التي تتعامل مع الكيان الإسرائيلي لن تتوقف إلا عندما يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته قصفت مواقع تابعة للحوثيين في اليمن ردا على هجوم بطائرة بدون طيار استهدفت تل أبيب يوم الجمعة.
وصرح مسؤولان إقليميان بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت مستودعات للغاز والنفط ومحطة كهرباء في منطقة ميناء الحديدة على البحر الأحمر في اليمن.
جدير بالذكر أن الحوثيين أعلنوا مسؤوليتهم عن إطلاق طائرة مسيرة بعيدة المدى أصابت مدينة تل أبيب الساحلية، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة عدد آخر.
إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة حول الهجوم على اليمن
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل جديدة لعملية "اليد الطويلة" التي نفذتها ضد أهداف تابعة لحركة "أنصار الله" (الحوثيون) في مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر غربي اليمن.
وقالت وسائل الإعلام: "انطلقت نحو 18 طائرة مقاتلة، معظمها من طراز إف-35 وإف-15، في المهمة التاريخية، وأسقطت أكثر من 10 أطنان من المتفجرات على عدة أهداف في منطقة الميناء، مما تسبب في أضرار جسيمة للرافعات المستخدمة لتفريغ حمولة حاويات ذخيرة، فضلا عن إتلاف العديد من خزانات النفط".
وأضافت: "ويصل عبر هذا الميناء نحو 80% من الوسائل الحربية التي تنقلها إيران للحوثيين، وبحسب تقديرات في إسرائيل سيستغرق الحوثيون ما بين 6-12 شهرا لاستعادة الميناء والأضرار التي لحقت به".
ونقلت عن مصدر أمني مساء الجمعة قوله إن "الهجوم الذي وقع في أقل من 48 ساعة هو لأننا جمعنا معلومات لفترة طويلة، وكما ذكرنا كنا ننتظر الفرصة المناسبة فقط".
ويقول أيضا: "حتى لو كانت هناك أسابيع من الضربات المتبادلة مع الحوثيين، فهي أفضل كرادع من الضرر الناجم إذا لم نهاجم".
وقد استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منشآت النفط في ميناء الحديدة بالإضافة إلى محطة توليد الكهرباء في المحافظة، ما تسبب باندلاع حريق ضخم تكافح طواقم الإطفاء اليمنية للسيطرة عليه.
وتأتي هذه الغارات المنسوبة لإسرائيل عقب هجوم بمسيرة على مدينة تل أبيب تبناه الحوثيون فجر الجمعة.
وأسفر الهجوم عن مقتل إسرائيلي وإصابة 11 آخرين، فيما جاء عن الجيش الإسرائيلي أن "سلاح الجو رصد المسيرة التي استهدفت تل أبيب، لكن لم يتم اعتراضها بسبب خطأ بشري".