سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


اكتشاف سبب مفاجئ لمرض عصبي قاتل


اكتشف فريق من الخبراء أدلة على أن لاعبي الرغبي الشباب، الذين عانوا من إصابات في الرأس، كانوا معرضين لخطر الإصابة بمرض العصب الحركي المميت.
يؤثر مرض العصب (أو العصبون) الحركي على الدماغ والأعصاب، ويحرم المصابين من قدرتهم على الحركة وتناول الطعام والتنفس في نهاية المطاف. وربط علماء بريطانيون وأمريكيون "الارتجاجات المرتبطة بالرياضة" مع الخرف ومشاكل شبيهة بمرض باركنسون أيضا، بما في ذلك الارتعاشات وصعوبة الحركة في وقت لاحق من الحياة.

واكتشف الخبراء البريطانيون أن اللاعبين الذين أصيبوا بارتجاج في الدماغ، لديهم مستويات أعلى من البروتينات في دمائهم، ما قد يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
وقالت الدكتورة كارين هند، رئيسة مشروع صحة الرغبي في المملكة المتحدة والمعدة المشاركة في الدراسة: "إنه تطور حاسم في هذا المجال. نحن ندعو إلى بذل جهود متواصلة لتحديد المسارات المؤدية إلى أمراض التنكس العصبي الناجمة عن الارتجاج". وأضاف البروفيسور بول شازوت، الخبير في علاج أمراض الجهاز العصبي المركزي في جامعة دورهام، والمعد المشارك في الدراسة: "تعطينا هذه الدراسات مجموعة أدوات لمراقبة صحة الدماغ بشكل دوري للرياضيين المتقاعدين، وخاصة أولئك الذين لديهم تاريخ من الارتجاج خلال حياتهم المهنية. كما أنها ستمهد الطريق لإدخال التدخلات اللازمة لتقليل تطور أمراض التنكس العصبي في المستقبل". وفي الدراسة الأولى، قارن الباحثون 30 رياضيا متقاعدا، بما في ذلك لاعبي دوري الرغبي واتحاد الرغبي، الذين أصيبوا بخمسة ارتجاجات خلال حياتهم المهنية، مع 26 رياضيا متقاعدا ليس لديهم تاريخ من الارتجاج. ووجدوا مستويات عالية من بروتينات المصل (t-tau وtau-p181) في الدم بين المجموعة التي عانت من ارتجاجات.
ويلعب هذان البروتينان دورا في تطور مرض ألزهايمر ومرض العصب الحركي. وكتب فريق البحث في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية: "يمكن استخدام هذه النتائج كحافز لإعادة تقييم بروتوكولات الارتجاج". وفي الدراسة الثانية، نظر باحثون من جامعة بوسطن إلى 481 من المتبرعين بالدماغ من الذكور، الذين يعانون من اعتلال دماغي مؤلم مزمن، وهو مرض تنكس عصبي يرتبط بصدمات الرأس المتكررة. ومارسوا جميعا ما متوسطه 16 عاما من الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي. ووجد الفريق أن نحو ربعهم (119) يعانون من مشاكل شبيهة بمرض باركنسون. كما أظهرت نسبة أكبر من المشاركين الذين يعانون من أعراض تشبه أعراض مرض باركنسون، علامات الخرف (87.4%) مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم أعراض (29%).



سيريا ستار تايمز - syriastartimes,