تحدث نائب الرئيس الإيراني رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي عن انجازات الصناعة النووية في بلاده، وأكد وجود سلع وخدمات نووية إيرانية تكسر الاحتكار في السوق العالمية.
وأشار إسلامي، إلى أن 20% من الطاقة الكهربائية في البلاد سيتم إنتاجها من محطات الطاقة النووية في أفق العام 2041.
وقال المسؤول الإيراني، في حوار إعلامي إن "قدرات إيران في مجال التكنولوجيا النووية تمكنت من التغلب على احتكار هذا القطاع، بحيث أصبحت خدماتنا ومنتجاتنا حاضرة في الأسواق العالمية، والآن يتم تصدير بعض منتجاتنا إلى عدة دول".
وأضاف: "بالنظر إلى القدرات والإمكانات الإنتاجية، فإنه يمكننا تصدير المستحضرات الصيدلانية المشعة إلى جميع أنحاء العالم، على الرغم من أن نصف عمر المستحضرات الصيدلانية المشعة قصير، وفي سلسلة العمليات هذه، من المهم جدا وجود شبكة طيران يمكنها توصيل الأدوية في الوقت المحدد".
وتابع قائلا: "إحدى الشركات الخمس ذات السمعة المرموقة في العالم في مجال إنتاج المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية هي شركة "بارس إيزوتوب"، التي تنشط في إيران.
وبافتتاح مركز جديد قبل نهاية العام أو بعد عام على الأكثر من اليوم سنزيد إنتاج المستحضرات الصيدلانية المشعة بمقدار 5 إلى 7 مرات".
كما لفت إلى أن "إيران تصدر الآن "الماء الثقيل" المنتج في إيران ومشتقاته إلى الخارج، ونحن نقرر كيفية بيع هذه المنتجات، وهي نقطة أساسية واستراتيجية".
ووفقا للمسؤول فإن إيران حققت الاكتفاء الذاتي بنسبة مائة بالمائة في صنع أجهزة دورة الوقود النووي قبل نهاية العام الماضي (العام الإيراني انتهى في 19 مارس الماضي).
كيف تنظر إيران إلى تطوير الأسلحة النووية بعد فتاوى خامنئي والخميني؟
علق القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني على ما إذا كان تطوير الأسلحة النووية "محرماً" شرعا، وفقا لطهران.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، تحدث علي باقري كني عما إذا كانت إيران منفتحة على استعادة الاتفاق النووي لعام 2015، ولدى سؤاله من قبل المحاور: "لاحظت أنك تحدثت عن إمكانية إجراء مفاوضات نووية وحتى التحرك نحو نوع من الاتفاق النووي الجديد أو العودة إلى الاتفاق، ولكنني أريد أولا أن أسألك، لقد كان المسؤولون الإيرانيون لسنوات عديدة واضحين للغاية في أن إيران لا تريد امتلاك أسلحة نووية، وأن هناك فتوى دينية من الخميني ( مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الراحل الإمام روح الله الخميني) وخامنئي (المرشد الإيراني علي خامنئي) ضد الأسلحة النووية، لم يعد أحد يقول ذلك.
هل يمكنك أن تخبرنا، هل تطوير الأسلحة النووية حرام، وفقا لإيران؟ وهل تم استبعاده كاحتمال من قبل الإمام الخميني والمرشد الأعلى الحالي علي خامنئي؟ أجاب علي باقري كني قائلا: "لم أتحدث أو يتحدث أحد غيري حول اتفاق نووي جديد.
في عام 2015، أبرمنا اتفاقا بين إيران ومجموعة 5+1، وتم الانتهاء منه.
كانت الولايات المتحدة هي التي انسحبت من الاتفاق.
وكانت الولايات المتحدة هي التي أحدثت بعض الأضرار في هذا الاتفاق".
وأضاف: "نحن عضو في خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، الاتفاق النووي، والولايات المتحدة لم تعد إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.
لذا فإن هدفنا هو إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
نحن لا نبحث عن اتفاق جديد".
ليرد المحاور يالقول: "لكنك لا تجيب صراحة على السؤال الذي أطرحه، هل لا تزال سياسة الحكومة الإيرانية هي أن تطوير الأسلحة النووية محظور بموجب فتاوى من كلا الزعيمين الأعلى لإيران؟ هنا أوضح وزير الخارجية الإيراني بالإنابة قائلا: "هذه فتوى أصدرها المرشد الأعلى لإيران وسماحته هو أعلى سلطة دينية، وفي نفس الوقت السلطة السياسية في البلاد.
لذا فإن تعليمات سماحته كما نسميها فتوى ملزمة لجميع الأعضاء في البلاد، لا يمكننا مخالفتها".
جدير بالذكر أن كمال خرازي، مستشار المرشد الروحي الإيراني علي خامنئي، كان قد قال إن بلاده لا تمارس في الوقت الراهن تطوير الأسلحة النووية، لكنها قد تغير عقيدتها إذا تعرض وجودها للتهديد.
وشدد خرازي، الذي يشغل كذلك منصب رئيس المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الدولية، على أنه إذا واجهت إيران تهديدا وجوديا، فسيتعين عليها حتما أن تغير عقيدتها النووية.