يشير الدكتور أنطون أوديغنال أخصائي أورام الجهاز البولي، إلى أن سرطان البروستاتا هو أحد الأورام الأكثر انتشارا بين الرجال المسنين في العالم.
ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية يحتل سرطان البروستاتا في الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا المرتبة الثانية بين الرجال الذين أعمارهم فوق 70 عاما. أي أنه يأتي بعد سرطان الرئة من حيث الانتشار.
ويشير الأخصائي، إلى أن المرض يرتبط بعمر الرجل.
فمثلا، نادرا ما يصيب الرجال الذين عمرهم 50 عاما، في حين يشخص لدى 70 بالمئة من الرجال الذين عمرهم 75 عاما. ويقول: "مع أن ورم البروستاتا ينتشر كثيرا بين الرجال، إلا أنه قابل للعلاج بدرجة كبيرة حتى في المرحلة الرابعة، وله أفضل مؤشرات البقاء على قيد الحياة مقارنة بسرطانات الذكور الأخرى".
ووفقا له، يتميز سرطان البروستاتا بتطوره البطيء والسلوك الأقل عدوانية للورم الخبيث.
ويمكن أن ينمو الورم لدى بعض الرجال خلال عدة سنوات، دون أي أعراض تقلق الرجل.
وكقاعدة عامة، يلاحظ الرجل الأعراض الأولى في وقت متأخر جدا، عندما يزداد حجم الورم، ويضغط على القناة البولية.
وتنتشر النقائل في المراحل المتقدمة، إلى العظام وتنمو على جدران المثانة والمستقيم.
ويشير الأخصائي، إلى أن الأعراض الرئيسية لتطور ورم في البروستاتا هي ظهور الدم والشعور بالألم أثناء التبول. وقد تظهر هذه الأعراض مبكرا أو في مرحلة متقدمة عندما يبدأ في الانتشار إلى الأعضاء المجاورة.
والعلامة الأخرى التي تشير إلى ورم البروستاتا هي التبول اللاإرادي، حيث يمكن أن يحدث سلس البول نتيجة ضغط الورم على القناة البولية.
وكقاعدة عامة، يؤدي هذا إلى امتلاء المثانة المزمن والتبول اللاإرادي، ما يتطلب مساعدة فورية من أخصائي. وبعكسه قد تحصل مضاعفات يصبح من الصعب التعامل معها.
كما أن الرغبة المتكررة في التبول ليلا ونهارا وضعف تيار البول قد يشير إلى سرطان البروستاتا.
وبالإضافة إلى ذلك قد يشير تورم الأعضاء التناسلية، وتضخم وضغط الغدد الليمفاوية في الفخذ، إلى انتشار نقائل الورم على طول مسارات اللمف.
لذلك قد يشعر المريض بعدم الراحة أثناء الجلوس، وكذلك ألم في منطقة العجان.
بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هذه الحالة مصحوبة بضعف الانتصاب، ما يخلق شعورا إضافيا بعدم الراحة لدى الرجل.
وأخيرا، إذا أظهر تحليل الدم تجاوز مستوى المستضد PSA 4 نانوغرام/مليلتر، فإنه يشير إلى أن التغيرات المرضية قد بدأت بالفعل في البروستاتا.
أما إذا زاد مستوى PSA عن 10 نانوغرام/مليلتر فإنه يشير إلى الطبيعة الخبيثة للورم وظهور النقائل.