أكد الخبير في الشؤون الروسية، نبيل سرور، أن أي اتفاقية للتعاون الشامل بين روسيا وإيران ستؤسس لشراكة مهمة بين البلدين على الصعيد الاستراتيجي، كما أنها ستجعل منهما لاعبين أساسيين على الصعيد الاقتصادي العالمي.

وأضاف سرور أن "هذه الاتفاقية قد يكون لها أبعاد دفاعية ناهيك عن الابعاد الاستراتيجية، مما سيؤثر حتما على المنطقة".

ورأى سرور أن "هناك سعيا شرقيا كبيرا لبلورة محور قوامه روسيا والصين وإيران وغيرها من الدول لمواجهة الهيمنة الأمريكية، وعليه سيشكل هذا الاتفاق الركيزة الأساسية في تعميق العلاقة بين البلدين، إضافة إلى العلاقة مع الصين وتركيا، وهو ما سيخلق محورا أساسيا لمواجهة الهيمنة الأمريكية على العالم".

ولفت الخبير في الشؤون الروسية إلى أنه "قد نشهد صراعات عديدة في العالم إلى أن نصل إلى ولادة نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، على اعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال قوية وستسعى لقطع الطريق أمام أي إتفاق قد يؤثرعلى هيمنتها، لا سيما وأن المشكلة الأساسية في العالم تكمن في نظرة الغرب المبنية على العنصرية والهيمنة و الاستعلاء، وبالتالي فإن"مقاومة" هذه الهيمنة تتطلب جهودا كبيرة عبر برامج وخطط مدروسة ومشاريع كبرى".

وتابع سرور أن "العالم اليوم بدأ يلتمس بديلا عن الدولار الأمريكي كوسيلة للتعامل على مستوى التجارة العالمية، ولكن من المبكر القول أن هيمنة الدولار على العالم انتهت".