كشفت السلطات الأمنية في جنوب أفريقيا، ملابسات اعتقال 95 ليبيا بعد مداهمة مكان استُخدم كقاعدة عسكرية غير قانونية في مدينة وايت ريفر في مقاطعة مبومالانغا. ونقلت بوابة "الوسط" الليبية عن شرطة جنوب أفريقيا أن القاعدة العسكرية غير القانونية التي اعتقل فيها الليبيون تقع على بعد نحو 360 كيلومترا شمال شرق جوهانسبرغ. وأضاف البيان، أن المداهمة جاءت بعد تعاون مختلف الجهات الأمنية، وذلك بعد معلومات استخباراتية حول نشاط المعسكر قبل يومين، كما تمت تحت إشراف مفوض المقاطعة في شرطة جنوب أفريقيا بمبومالانغا، اللواء زيف مخوانازي.

وكشف بيان الشرطة عن أن المكان كان في البداية موقع تدريب ثم تحول إلى قاعدة تدريب عسكرية غير قانونية، وأن جميع الأفراد الـ95 المعتقلين ليبيون، ويجرى استجوابهم حاليا من قِبل السلطات المختصة.

وأضافت الشرطة أن التحقيق لا يزال مستمرا، وستتيح المزيد من التفاصيل عند ورودها، مؤكدة للمواطنين أنه "لا تهديد مباشر على سلامة المجتمع". في السياق ذاته، أوضحت المتحدثة باسم شرطة جنوب أفريقيا، أثليندا ماثي، أن المتهمين الليبيين اعتقلوا في مزرعة بمدينة وايت ريفر؛ لمخالفتهم قانون الهجرة، مشيرة إلى أن المعتقلين قدموا معلومات زائفة في طلب التأشيرة إلى جنوب أفريقيا زاعمين أنهم جاءوا للتدريب كحراس أمن، مشيرة إلى اشتباه الشرطة في كونهم "يتلقون تدريبًا عسكريا".

وفي وقت سابق، حذر خبراء من مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لتشكيل ما يعرف بـ "الفيلق الأوربي – الليبي" في المنطقة الغربية. وفق الخبراء، فإن واشنطن تريد إحكام قبضتها على المشهد في ليبيا، عبر خطة يبدو ظاهرها من توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، غير أنها قد تقود لمواجهة عسكرية جديدة في ليبيا، أو الإبقاء على الانقسام المؤسساتي. ويرى الخبراء أن القمة التي تلتئم اجتماعاتها السنوية الـ75 لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في واشنطن ما بين 9 و11 يوليو/تموز الجاري، ستدفع باتجاه تشكيل "الفيلق"، الذي يخدم مصالحها في المنطقة.