أبرز تطورات اليوم.. عمليات للمقاومة والأهالي يفكون حصار أجهزة السلطة لمقاوم
في اليوم الـ294 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تمكن الأهالي وكتائب المقاومة من فك حصار أجهزة أمن السلطة عن قائد كتيبة طولكرم محمد جابر (أبو شجاع) من مستشفى "ثابت ثابت" الحكومي بطولكرم. كما تواصل القصف الإسرائيلي على أجزاء من القطاع، مما أدى إلى استشهاد العشرات خلال الساعات الماضية، في حين تخوض المقاومة اشتباكات ضارية وتواصل تنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية. وأعلنت كتائب القسام أن مقاتليها استدرجوا أفراد قوتين إسرائيليتين إلى نفقين وفجروهما فور نزولهم داخلهما في مخيم يبنا برفح، كما أعلنت عن قنص جندي إسرائيلي ببندقية "الغول" بمنطقة الزنة شرق مدينة خان يونس. سياسيا، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصادر قولها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات أسرى أن إسرائيل ستقدم لحركة حماس مقترحا محدثا لوقف إطلاق النار خلال يومين، وقد نقلت وكالة رويترز عن مصادر غربية وفلسطينية ومصرية أن إسرائيل تسعى إلى إدخال تعديلات على صفقة التبادل.
تواصل المقاومة في قطاع غزة تنفيذ العمليات النوعية التي تستهدف جنود الاحتلال وآلياته في محاور القتال في قطاع غزة، وذلك من ملحمة "طوفان الأقصى"، ولا سيما في خان يونس ورفح، جنوبي القطاع، حيث تدور الاشتباكات الضارية، إلى جانب استهدافها القوات الإسرائيلية في "نتساريم"، جنوبي غربي مدينة غزة. ومن خان يونس، أفاد مراسل سيريا ستار تايمز بأنّ المنطقة الشرقية للمدينة تشهد معارك عنيفةً مع قوات الاحتلال التي تحاصر عشرات العائلات، في منطقة بني سهيلا. وأكد مراسلنا أنّ المقاومة نجحت في استهداف دبابات وجرّافة "D9" إسرائيلية، خلال المعارك مع قوات الاحتلال شرقي خان يونس. بدورها، أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تدميرها دبابتين إسرائيليتين من نوع "ميركافا 4"، حولهما عدد من الجنود، مستخدمةً عبوتي "شواظ"، وذلك في حي تل الهوا، جنوبي مدينة غزة. وفي المنطقة نفسها، استهدفت كتائب القسّام دبابةً أخرى من نوع "ميركافا"، بقذيفة "الياسين 105"، وفجّرت عبوة "رعدية" مضادةً للأفراد في قوة مشاة إسرائيلية، موقعةً عناصرها بين قتيل ومصاب. وقنصت "القسّام" جندياً إسرائيلياً يعتلي إحدى الآليات في حي تل الهوا أيضاً. كذلك، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خوض مجاهديها اشتباكاتٍ ضاريةً مع جنود الاحتلال وآلياته منذ ساعات الليل، في شرقي خان يونس، مستخدمين في ذلك الأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع. واستهدفت سرايا القدس، بقذائف "الهاون"، جنود الاحتلال وآلياته المتمركزة في محيط بوابة معبر رفح. وعلى طول خط الإمداد في محور "نتساريم"، استهدفت السرايا بـ"الهاون" أيضاً تجمّعات لجنود الاحتلال.
واستهدفت كتائب شهداء الأقصى دبابةً إسرائيليةً بقذيفة "R.P.G"، محقّقةً إصابةً مباشرة، وذلك في شرقي رفح. أما في "نتساريم"، فاستهدفت تمركزاً لآليات "جيش" الاحتلال بـ3 من قذائف "الهاون"، من عيار 80 ملم. قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استهدفت بدورها جنود الاحتلال وآلياته في جنوبي بلدة القرارة، شمالي شرقي خان يونس، بقذائف "الهاون". وبينما تواصل المقاومة الفلسطينية تكبيد قوات الاحتلال الخسائر الفادحة، في العديد والعتاد، أقرّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، صباح الجمعة، بمقتل جندي برتبة عريف في الاحتياط، عمل مشغّلاً لآلية هندسية ثقيلة في كتيبة هندسة في لواء "غفعاتي". وأضاف "الجيش"، تحت بند "سُمح بالنشر"، أنّ الجندي قُتل من جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع على جرافة من نوع "D9"، في إحدى معارك جنوبي قطاع غزة. وبهذا، يرتفع عدد القتلى في صفوف "جيش" الاحتلال إلى 688 جندياً وضابطاً، منذ بداية ملحمة "طوفان الأقصى" في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينهم 328 قُتلوا منذ بدء المعارك البرية في القطاع. وإذ يتكتّم الاحتلال على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإنّ البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكد أنّ قتلاه ومصابيه أكبر بكثير مما يعلن.