يشير الدكتور أوليغ غولشابوف أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية إلى أنه يعتبر معدل ضربات القلب الطبيعي 60- 90 نبضة في الدقيقة.
ووفقا له يمكن أن يتغير في حالات مختلفة - فمثلا بعد التمارين الرياضية أو بسبب الإجهاد، ولكن ماذا يحدث للنبض عندما تزداد كثافة الدم؟
ويشير الأخصائي إلى أنه لتعبير الدم الكثيف ثلاثة معان مشتركة:
- عندما يصاب الجسم بالجفاف ويفقد الجزء السائل من الدم- البلازما.
- عندما يزداد عدد خلايا الدم الحمراء. يحدث هذا غالبا عند الأشخاص الذين يعانون من نقص الأكسجة لفترة طويلة، مثل المدخنين أو أولئك الذين يخدمون في الغواصات.
- عندما يزداد تخثر الدم. نتيجة زيادة عدد الصفائح الدموية في الدم، وأمراض نظام تخثر الدم، واعتلال التخثر.
ويقول: "تلاحظ سماكة الدم الحقيقية عندما ينخفض الجزء السائل من الدم في الجسم - البلازما و / أو يزداد عدد العناصر المكونة للدم وخاصة خلايا الدم الحمراء. و يؤدي الدم السميك في أحيان كثيرة إلى زيادة خطورة تخثره، ما يؤدي إلى تكوين جلطات دموية في الأوعية الدموية واحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية".
ووفقا له، غالبا ما تزداد كثافة الدم نتيجة: جفاف الجسم، أو تناول أدوية مدرة للبول، أو نقص الأكسجة خلال فترة طويلة.
كيف يكون النبض في حالة الدم الكثيف؟
يعبر النبض عن معدل ضربات القلب. وتبين أنه لكي يتدفق الدم الكثيف في الأوعية الدموية بصورة جيدة، يجب أن يبذل القلب مزيدا من الجهد. فماهو معدل النبض في هذه الحالة؟ وفقا للدكتور غولشابوف يجب أن يكون 60-80 ضربة في الدقيقة، لكي يضمن نقل كمية الأكسجين اللازمة، دون أن يزيد العبء على القلب.
أما النبض الذي أقل من 50 ضربة في الدقيقة فلن يضمن عمل الدماغ بصورة طبيعية، لذلك قد يؤدي إلى فقدان الوعي والدوخة. أما النبض الأعلى من 90 ضربة في الدقيقة فيشكل عبئا إضافيا على القلب.
ويقول: "أما بالنسبة لمستوى ضغط الدم، لأي شخص، بما في ذلك الذين يعانون من متلازمة الدم الكثيف، فيعتبر مستوى ضغط الدم الأمثل 110\70 -120\80 ملم زئبق. أما الضغط أكثر من 140\ 90 ملم زئبق.
فيعتبر مرتفعا ويؤثر سلبا على الأوعية الدموية وأعضاء الجسم".
وينصح الطبيب الأشخاص الذين يعانون من كثافة الدم بأن يكونوا تحت إشراف الطبيب المعالج لإجراء فحوصات الدم بانتظام، وبالدرجة الأولى للتحكم بمستوى الهيماتوكريت (يبين نسبة الجزء السائل إلى العناصر المكونة للدم)، وللوقاية.
ووفقا له، من المهم أيضا الانتباه إلى نمط الحياة: الإقلاع عن التدخين، قضاء وقت طويل في الهواء الطلق، عدم تناول أدوية مدرة للبول دون وصفة طبية، الحصول المزيد من الراحة، تجنب الإجهاد، شرب كمية كافية من الماء يوميا، استبعاد الأطعمة المسببة لزيادة كثافة الدم (الملح قبل كل شيء).