أكد المدير العام للخطوط الجوية السورية، حاتم كباس، أن قطاع الطيران السوري تمكن من تغطية المنطقة العربية والطائرات السورية باتت تصل إلى معظم البلدان كـ "جمهورية مصر العربية، وجمهورية العراق، والإمارات العربية، والكويت، والمملكة العربية السعودية"، ومن إلى "البحرين" قريباً.
ولفت مدير "السورية للطيران"، المشغل الجوي الحكومي في البلاد، إلى أن التشغيل يتعلق بالناحية الاقتصادية فقط، فبعد عودة العلاقات مع العديد من الدول العربية كان المطلب الأول إعادة تفعيل الرحلات الجوية وتم الحصول على الموافقة من العديد من الدول بفتح مكاتب المؤسسة رغم وجود العديد من الصعوبات بحكم العقوبات الاقتصادية الغربية على سورية.
شركة خاصة لتطوير الخطوط السورية
وكشف المدير العام للخطوط الجوية السورية، عن توقيع عقد مع شركة خاصة لإدارة تطوير واستثمار الخطوط الجوية السورية، مشيرا إلى أنه "من المتوقع أن يبدأ العمل خلال شهر".
وأوضح كباس أن العقد مع الشركة الخاصة ينطوي على عمليات التخطيط والتنظيم من خلال زيادة عدد أسطول الطائرات وتحسين الراتب للموظفين وبناء هنكارات ومعدات لوجستية أرضية جديدة، إضافة إلى تطوير الخدمات التي تقدم داخل الطائرة وغيرها من البنود التي وردت في العقد الموقع معها.
20 طائرة جديدة
كما كشف مدير "السورية للطيران"عن أن حجم الاستثمار يصل لنحو 370 مليون دولار.
وبحسب كباس، فإن الخطوط الجوية السورية ستحتفظ باسمها "السورية للطيران" وشعارها، كما ستحافظ المؤسسة على كل ما يتعلق بدلالتها على اعتبار أن دور الشركة الخاصة هو الإدارة فقط، مبينا أن التغير سيطال فقط الإدارة ولا يعني أبدا أن "السورية للطيران" يمكن أن تصبح ملكا للقطاع الخاص بأي حال من الأحوال، بمعنى أن الشركة الخاصة هي التي ستدير التطوير والتنظيم والاستثمار في كل الأمور المتعلقة بالطيران وفق ما ينص عليه العقد.
ووفقا لمدير "السورية للطيران"، فإن أبرز ما يتضمنه العقد الموقع مع الشركة، هو زيادة عدد طائرات الأسطول الجوي السوري إلى 20 طائرة بنهاية مدة الاستثمار المحددة بـ 20 عاماً، إضافةً لإنشاء مطبخ جديد بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 آلاف وجبة يومياً، وتجهيز مركز تدريب وفق المعايير الدولية، كما سيتم إنشاء مركز صيانة طائرات وفق المعايير الدولية، وتحديث المعدات الأرضية بتكلفة تقديرية تصل إلى 10 مليون دولار".
وبين كباس أن حصة الحكومة من العقد المبرم 25% من الإيرادات الكلية وليس الأرباح، على أن تزيد في النصف الثاني من فترة الاستثمار إلى 37،5% من الإيرادات.
طائرات معطلة على أرض المطار
وبين مدير "السورية للطيران" أن مؤسسته تمتلك عددا من الطائرات لكنها متوقفة عن العمل في أرض المطار بسبب الأعطال التي لم يتم إصلاحها نتيجة صعوبة شحن قطع التبديل بسبب العقوبات الغربية التي تمنع التعامل مع سورية.
وحول عودة الرحلات الداخلية بين المحافظات السورية، قال كباس: "تم إيقاف الرحلات لمحافظة القامشلي بشكل مؤقت أما بالنسبة لمطاري اللاذقية وحلب فلا يوجد طلب عليها أبداً ولكن هناك خطة لإعادة تشغيل الرحلات الخارجية من مطاري حلب واللاذقية وفق الحاجة المطلوبة".
"العقوبات الغربية تضغط المقاطع"
وأضاف مدير "السورية للطيران": "تم تشغيل رحلة ثانية إلى الرياض بناء على زيادة الطلب، وخصوصا أن تشغيل رحلات إلى الرياض يسهل على الجالية السورية زيارة وطنهم، باعتبار أن هناك الكثير منهم كانوا يضطرون إلى العبور عبر دولة ثالثة للوصول إلى سورية"، كاشفا أنه يتم العمل حاليا على فتح رحلات أخرى إضافية إلى السعودية بما يتوافق مع القدرة التشغيلية للطائرات التابعة للشركة السورية للطيران.
وأوضح كباس أن "السورية للطيران" تشغل عمليا أربع رحلات يوميا، لافتا إلى أن فتح رحلات جديدة مرتبط بالجانب الفني للطائرات وقدرتها التشغيلية، وأيضا في زيادة عددها.
الوقود يعرقل مقطع (سورية/ البحرين)
وأشار المدير العام للخطوط الجوية السورية إلى أنه "تمت الموافقة على تسيير الرحلات مع مملكة البحرين، كما تم تجهيز كافة المتطلبات اللوجستية، لكن المشكلة الوحيدة التي ما زالت تعرقل العمل على هذا المقطع تتمثل في تزويد الطائرات السورية بالوقود وهو أمر لا يزال عالقا بحكم أن الشركات التي تعمل في البحرين أجنبية سواء كانت أوروبية أو أميركية، وبحكم العقوبات على سورية فهي تمتنع عن تزويدنا بالوقود".
وبين كباس أن السفارة السورية تتواصل مع حكومة المنامة، وهنالك وعود بحل المشكلة قريبا تمهيدا للمباشرة بتسيير رحلات الطيران بين البلدين.
لا تجهيزات من البحرين والسعودية
وحول ما تم تداوله حول نية دولة البحرين والسعودية تجهيز طائرات نقل ركاب لإرسالها إلى سورية، نفى مدير "السورية للطيران" بشدة الأخبار المتداولة عن الموضوع، مؤكداً أن هذه الشائعات غير صحيحة، معتبرا أنها محاولة للتشويش على عملية عودة التشغيل بين البلدين.
وألمح كباس إلى أنه لا يوجد أي تواصل بين الطرفين، نظرا لما ينطوي عليه من خصوصية، ناهيك عن أنه مستحيل ما لم يتم رفع العقوبات الغربية الجائرة على سورية.
وأضاف مدير "السورية للطيران": "حتى الطائرتين المتوقفتين في السعودية فإن عودتهما مستحيلة وهما غير صالحتين للعمل بسبب قدمهما وأعطالهما".