جيش العشائر شرقي سورية يعلن نجاح هجومه الأول متوعدا مسلحي واشنطن بـ ثان كبير ..قسد تحاصر المدنيين في الحسكة والقامشلي
أعلنت القيادة العامة لـ "جيش العشائر" العربية شرقي سورية، عن نجاح ما وصفته بـ"الموجة الأولى" من الهجوم الذي استهدف قوات موالية للجيش الأمريكي في محيط القواعد الأمريكية المتمركزة في آبار النفط، والغاز الطبيعي، في ريف محافظة دير الزور. وقال جيش العشائر في بيان تناقلته منصاته الإعلامية أن "المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا (قسد) وقوات الاحتلال الأمريكي في أرياف دير الزور، شهدت هجمات مسلحة شنها مقاتلي العشائر العربية على مواقع ونقاط وتجمعات القوات الموالية الاحتلال الأمريكي. وقالت القيادة العامة لجيش العشائر في بيانها "نجاح موجة الهجوم الأول الذي شنه مقاتلوها، وتمكنوا خلاله من تحقيق أهداف كبيرة واستراتيجية".
وأكد البيان "استمرار الهجمات دون توقف لتحرير كامل بلدات ريف دير الزور، التي تسيطر عليها العناصر الموالية لقوات الاحتلال الأمريكي" مؤكدة أنها بصدد "شن هجوم ثان سيكون أكبر وأوسع للسيطرة على مزيد من البلدات، وتحقيق أهداف جيش العشائر بطرد المحتل ومن يدعمه في مناطق الجزيرة السورية".
وفجر اليوم، سيطرت مجموعات من أبناء القبائل العربية المنضوية في (جيش العشائر) على عدد من البلدات في ريف دير الزور، شرقي سورية، إثر هجوم عنيف هو الأوسع من نوعه على الإطلاق، وبغطاء من المدفعية وقذائف الهاون، استهدف مواقع ومناطق سيطرة قوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي في محيط القواعد الأمريكية (كونيكو للغاز والعمر للنفط).
وأفاد مراسلو "سيريا ستار تايمز" شرقي سورية، أن اشتباكات عنيفة اندلعت منذ ساعات الصباح الأولى بين قوات "مجلسي دير الزور وهجين العسكريين" التابعين لقوات "قسد" من جهة، وبين المجموعات المهاجمة من "جيش العشائر" من جهة أخرى، في محيط بلدات أبو حمام، وذيبان، واللطوة، والكشكية، وغرانيج، حيث تتركز الاشتباكات حاليا، في بلدتي الصبحة والطيانة شرقي دير الزور. وبيّن صالح المحمد، أحد سكان قرى ريف دير الزور الشرقي، أن مقاتلي العشائر تمكنوا من أسر 10 من مسلحي "قسد" والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، مع مقتل 3 مسلحين منهم وإصابة 14 أخرين، خلال الاشتباكات الدائرة بين الطرفين في بلدات ريف ديرالزور، مع معلومات عن تمكن مقاتلي العشائر العربية من إعطاب ثلاث آليات عسكرية من نوع "همر"، في محيط القاعدة الأمريكية، في حقل العمر النفطي.
وتشهد قواعد الجيش الأمريكي اللاشرعية في "حقل العمر" النفطي ومعمل "كونيكو" للغاز، بريف دير الزور الشرقي والشمالي استنفارا كبيرا، بعد الهجوم الواسع لأبناء القبائل العربية وسيطرتهم على بلدات عديدة في المنطقة. ومع انطلاق الهجوم، أصدر شيخ عشيرة العكيدات وقائد قوات العشائر العربية، الشيخ إبراهيم الهفل، بيانا عسكريا يؤكد فيه أن هجوم مقاتلي العشائر العربية هو لتحرير كافة الأراضي التي تسيطر عليها العناصر الموالية لقوات الاحتلال الأمريكي، والهجمات ستكون متواصلة حتى تحرير المنطقة وطرد القوات المحتلة وإنهاء سيطرتها على مناطق تواجد العشائر العربية في دير الزور.
سورية: لليوم الثاني وبعد هجوم العشائر عليها.. "قسد" تحاصر المدنيين في الحسكة والقامشلي
تواصل ماتسمى "قوات سوريا الديمقراطية" ("قسد") حصارها على مناطق سيطرة الحكومة السورية، في كلّ من مدينتي الحسكة والقامشلي، لليوم الثاني، بعد اتهامها الأجهزة الأمنية السورية بالوقوف وراء الهجوم الذي شنّـته العشائر العربية عليها في دير الزور، شرقي سورية. وشمل الحصار إغلاق مناطق سيطرة الحكومة السورية في الحسكة والقامشلي وريفها وطريق مطار القامشلي الدولي، مع منع حركة دخول الآليات والشاحنات، بما فيها الصهاريج والشاحنات المخصصة لنقل الطحين والمواد الغذائية والخضار، الأمر الذي يهدّد بوقوع كارثة إنسانية. واعتقلت "قسد" في حواجزها عدداً من الضباط والجنود في الجيش السوري. وبحسب ما أكدته مصادر ميدانية لسيريا ستار تايمز، فإنّ "مسلحي قسد يهدفون، من هذا الحصار، إلى الضغط على الجيش السوري، ليضغط بدوره على قوات العشائر، على نحو يمنع وقوع مزيد من الهجمات على نقاطهم في ريف دير الزور". وأشارت المصادر إلى أنّ ما يحدث في دير الزور هو "نتيجة ممارسات قسد ضدّ العشائر، التي قرّرت أن تخوض مقاومةً مسلحةً ضد قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة". وكشفت المصادر الميدانية "وجود وساطة روسية بهدف البحث في عملية الحصار التي تنفّذها قسد، والعمل على إنهائها"، مضيفةً أنّ "ما تقوم به قسد هو التضييق على المدنيين وتجويعهم وتعطيشهم فقط، وهو تصرّف سلبي وغير إنساني". وهذه ليست المرة الأولى التي تنفّذ فيها "قسد" حصاراً كهذا، فهي سبق أن حاصرت، أكثر من مرة، مناطق سيطرة الحكومة السورية في مدينتي الحسكة والقامشلي، قبل أن تعيد فتح الطرقات في اتجاههما، وذلك بعد ضغوط شعبية أو وساطة روسية. وترى "قسد" أنّ حصار مناطق سيطرة الحكومة السورية بمنزلة ورقة تسارع إلى استخدامها لدى أي احتكاك مع الجيش السوري أو القوات الرديفة، سواء أكان ذلك في الحسكة أو مدينة حلب. وترى في هذه الورقة أيضاً عامل ضغط على الدولة السورية بهدف مضايقتها، و"تنبيهها لعدم إنجاز مصالحة مع الجانب التركي، على حساب مناطق سيطرة قسد"، في شمالي شرقي سورية.