أعمال الشغب ببريطانيا نتيجة للخطاب المناهض للمسلمين والمهاجرين
انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية تصاعد أعمال العنف في بريطانيا، واصفة إياها بأنها "أعمال شغب عنصرية ومعادية للإسلام". وأشارت المنظمة الحقوقية في منشور على حسابها باللغة العربية في منصة "إكس" إلى أن الهجمات العنصرية التي تشهدها بريطانيا "منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء المملكة"، وتتميز بكونها تستهدف "المساجد ومجتمعات غير البيض والأماكن التي تؤوي طالبي اللجوء". وقالت إن هذه الهجمات تأججت جراء سنوات من الخطاب المناهض للمسلمين والمهاجرين في بريطانيا.
في السياق ذاته، تعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بعدم التراخي في ملاحقة من وصفهم بالمخربين من أقصى اليمين. وقال ستارمر، خلال زيارته لأحد المساجد في بلدة سوليهال، قرب بيرمنغهام، إن عدم خروج أنصار اليمين في مئة مظاهرة، كما كان مقررا أمس الأربعاء، يرجع إلى تعزيز إجراءات الأمن والتقاضي. وأضاف رئيس الحكومة البريطانية أنه سيرأس اليوم اجتماعا آخر للجنة الطوارئ الحكومية، لمتابعة إجراءات التعامل مع مشاغبي أقصى اليمين الذين اعتُقل منهم مئات، ويخضع كثير منهم للمحاكمة.
وشارك آلاف المناهضين للعنصرية في مظاهرات بعدد من المدن البريطانية، تنديداً بمظاهرات نظمها أقصى اليمين في الأيام الأخيرة، وتخلّلتها أعمال عنف. وقد وُضع آلاف من عناصر الشرطة في حالة تأهب قصوى، استعدادا لمواجهة قوى أقصى اليمين التي لم تتمكن من التظاهر أمام مراكز الهجرة واللجوء في مئة موقع، خاصة بعد إصدار أحكام بالسجن بحق مخالفين وسعي السلطات إلى وقف تصاعد الاضطرابات التي تعد الأسوأ في بريطانيا منذ عام 2011.