زيلينسكي تراجع عن تفجير السيل الشمالي وزالوجني عصى أوامر الاستخبارات الأمريكية
اعتبرت صحيفة WSJ أن فلاديمير زيلينسكي تراجع عن خطة تخريب "السيل الشمالي" لأسباب معينة، بينما تابع قائد قوات كييف فاليري زالوجني تنفيذ العملية وعدّل خطتها.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر أمريكية أن زيلينسكي وافق في بداية الأمر على خطة تفجير أنابيب "السيل الشمالي 1" و"السيل الشمالي 2" وتراجع بعد معرفة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالأمر.
وعن الخطة الأصلية التي وضعت لتنفيذ النخريب، ذكرت الصحيفة الأمريكية أنها تضمنت استخدام يخت سياحي صغير الحجم على متنه العديد من الغواصين، مع ضرورة وجود امرأة بينهم للتغطية والإيهام بأنها مجرد "رحلة ودية بين أصدقاء".
وأكدت المصادر لـ"وول ستريت جورنال" أن زيلينسكي ألغى العملية بناء على طلب من الـCIA، إلا أن زالوجني كان له رأي آخر وهو لم يتجاهل طلب زيلينسكي فحسب، بل قام أيضا بإدخال تعديلات على "الخطة الأصلية".
وفي سياق متصل بجميع هذه المعلومات، أصدرت النيابة العامة الألمانية مذكرة اعتقال بحق مدرب غوص أوكراني يشتبه بتورطه في التفجير التخريبي.
وذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" أن الحديث يدور عن المدعو فلاديمير جورافليوف، وهو مواطن أوكراني يعمل مدربا في مدرسة للغوص.
وحسب الصحيفة، فإن مكتب المدعي العام الألماني يشتبه في تورط اثنين آخرين من مدربي الغوص الأوكرانيين، بينهما امرأة، في عملية التخريب التي استهدفت "السيل الشمالي".
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف الأعمال التخريبية في "السيل الشمالي" بأنها أعمال إرهابية دولية، مشيرا إلى أن المسؤولية عن التفجيرات تقع على عاتق الأنغلوساكسونيين، الذين "لم تعد العقوبات (المفروضة على روسيا بعد انطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا) كافية بالنسبة لهم، فانتقلوا إلى التخريب".
واعتبر بوتين أن الرواية المتعلقة بتورط نشطاء أوكرانيين في تفجير "السيل الشمالي"، هي "محض هراء"، مضيفا أن "تفجيرا من هذا النوع، وبهذه القوة، وعلى هذا العمق، لا يمكن أن يتم إلا من قبل المتخصصين، بدعم من كامل قوة الدولة، التي لديها تقنيات معينة".