مسلسل درامي في برشلونة كل موسم عنوانه الضائقة المالية
مع بقاء نحو أسبوعين على إغلاق سوق الانتقالات الصيفية لم يتمكن برشلونة من حل جميع مشاكله المالية التي تعرقل تسجيل الصفقات الجديدة التي تعاقد عليها هذا الموسم. ويعمل ديكو المدير الرياضي للنادي الكتالوني للتخلص من كتلة الرواتب الكبيرة، حتى يتمكن النادي من الدخول في قاعدة التعاقدات المعروفة بـ"1:1″.
وتطبق هذه القاعدة على الأندية التي لا تعاني من مشاكل مالية، وتمتلك حرية التصرف في الأموال التي تجنيها من بيع اللاعبين. ويحتاج برشلونة إلى رحيل اللاعبين أصحاب الأجور العالية، مثل الفرنسي كليمنت لنغليه الذي يتقاضى راتبا مرتفعا يصل إلى 18 مليون يورو وينتهي عقده مع البرسا صيف 2026.
وتبلغ القيمة السوقية للاعب نحو 10 ملايين يورو، لذلك يرغب البارسا في بيعه وليس انتقاله على سبيل الإعارة مرة أخرى. ولعب لنغليه في الموسم الماضي لنادي أستون فيلا الإنجليزي، ولكنه عاد مرة أخرى إلى البرسا بعد نهاية فترة الإعارة. وطالما لم يغادر الفرنسي أو أي لاعب آخر فلن يدخل البلوغرانا قاعدة "1:1″، وهي ضرورية للتعاقد مع اللاعبين.
الأزمة المالية مستمرة
وبحث برشلونة على مدار الأسابيع الماضية عن شريك جديد يوفر له مبالغ مالية إضافية تساعده على تسديد ديونه وضبط فاتورة الرواتب. وأعلن البرسا رسميا تفاصيل عقد رعايته الجديد مع شركة "أرامارك" للطهي، والذي سيسمح له أخيرا باسترداد مبلغ 40 مليون يورو المعلق لدى شركة ليبيرو الألمانية. وكانت "ليبيرو" حصلت على نسبة 10% من "برسا فيجن" في الموسم الماضي مقابل 60 مليون يورو، سدد منها 20 مليونا فقط، وتأخرت الشركة الألمانية في دفع المبلغ المتبقي.
وبالتالي، يحتاج برشلونة إلى 20 مليونا آخر، إذ إن المبلغ الذي كان يجب أن دفع في يونيو/حزيران الماضي بلغ 60 مليونا. وطالما لم يسدد المبلغ بالكامل فإن الـ20 مليونا المفقودة تعيق تحركات برشلونة تجعل تسجيل التعاقدات الجديدة أكثر صعوبة. ويؤكد النادي أنه سيحصل على هذا المبلغ قبل إغلاق السوق، لكن الحقيقة هي أنه مع بقاء أسبوعين سيكون الأمر صعبا. والمشكلة الآن هي أن عملية تسجيل اللاعبين متوقفة تماما، ولم يتمكن الفريق من تسجيل داني أولمو وباو فيكتور الصفقتين الجديدتين، وكذلك إنييغو مارتينيز على الرغم من أنه موجود بالفعل في نادي برشلونة منذ عام. وإذا لم تتغير الأمور فلن يتمكن اللاعبون الثلاثة من المشاركة في مباراة بعد غد السبت ضد فالنسيا.