أبرز تطورات اليوم.. شهداء بغارات متواصلة والقسام تستهدف الاحتلال بتل الهوى
في اليوم الـ316 للحرب على غزة، واصل الاحتلال قصف مناطق عدة مخلفا شهداء وجرحى، في حين أعلنت كتائب القسام تفجيرها عبوتين بجيبين والاشتباك مع جنود الاحتلال وإيقاعهم "بين قتيل وجريح" بحي تل الهوى جنوبي غزة، وقالت سرايا القدس إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع الاحتلال في محاور التقدم شمال خان يونس. وعلى صعيد ملف المفاوضات، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تأكدت مجددا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد اتفاقا، واتهمته بمواصلة المراوغة والتعطيل والتمسك بإضافة شروط جديدة لعرقلة الاتفاق. في المقابل، أعلنت واشنطن أنها ستقدم مقترحا "لسد الفجوات" في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في حين أعلن الوسطاء عن عقد جولة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل. وفي الجبهة اللبنانية، أفاد مراسل سيريا ستار تايمز بإطلاق أكثر من 50 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى شمالي إسرائيل، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط جريحين في مرغليوت وتضرر مبنى جراء القصف.
وفي التفاصيل، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إنّ "جيش" الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في القطاع خلال الساعات الـ48 الماضية، راح ضحيتها 69 شهيداً-16 منهم من عائلة واحدة- و136 إصابة وصلوا للمستشفيات عقب ارتكاب هذه المجازر. وأضافت الصحة أنّ "العديد من الضحايا لا يزالوا تحت الركام، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم"، مشيرةً إلى ارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزّة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 40074 شهيداً و 92537 إصابة.
قصف إسرائيلي
مركّز على خان يونس وخلال الساعات الماضية، ارتقى شهداء ووصلت إصابات عدّة إلى مستشفى الكويت التخصصي، من جرّاء قصفٍ إسرائيلي استهدف محيط مدينة حمد السكنية في خان يونس جنوبي قطاع غزّة، وفق مراسل سيريا ستار تايمز.
وقصفت طائرات الاحتلال صالة أمواج غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وكذلك قصفت غربي مدينة رفح. ووسط القطاع، استهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية للمحافظة الوسطى.
وارتقى 16 شهيداً وأصيب عدد من الفلسطينيين، من جراء استهداف الاحتلال بركس في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
القسام: فجرنا عبوتين بآليتين للاحتلال بحي تل الهوى بغزة
أعلنت كتائب عز الدين القسام تفجير عبوتين مضادتين للأفراد بجيبين لقوات الاحتلال والاشتباك مع من تبقى من الجنود الإسرائيليين، وإيقاعهم بين قتيل وجريح وذلك في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوى جنوب مدينة غزة. وقالت الكتائب -وهي الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن مقاتليها "رصدوا هبوط مروحيات للإجلاء بعد تفجير العبوتين والاشتباك مع جنود العدو في تل الهوى". وفي وقت سابق اليوم، ذكرت مواقع إخبارية إسرائيلية أن 11 جنديا على الأقل أصيبوا بجراح متفاوتة في حدث أمني بقطاع غزة، دون توضيح طبيعته. وخلال الأيام الأخيرة، كثفت المقاومة استهدافها لقوات الاحتلال في قطاع غزة، خاصة في رفح وخان يونس، وأوقعت عددا من الجنود بين قتيل وجريح، كما أعلنت تدمير عدد من الدبابات والآليات العسكرية التابعة لهم.
نزوحٌ تلو نزوح
من جديد أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين، في بعض مناطق ومخيمات قطاع غزّة على النزوح القسري من بيوتهم التي دمّرها ومن أماكن إيوائهم، لينكأ جراحاتهم مجدداً ويزيد في معاناتهم. وقال الدفاع المدني في غزّة في بيانٍ له إنّ تقليص الاحتلال الإسرائيلي للمناطق التي يسميها "إنسانية آمنة"، في مناطق شرق ووسط خان يونس وفي ودير البلح والمغازي والزوايدة يضع أكثر من 450 ألف مواطن تحت وطأة تحديات إنسانية جديدة. ولفت البيان إلى أنّ إجبار الاحتلال الإسرائيلي الآلاف من الفلسطينيين في خان يونس جنوبي القطاع، وفي مخيمات اللاجئين في الوسطى على النزوح المتكرر، أدّى إلى تكدسهم في ظروف قاسية تهدد حياتهم وتفاقم الأزمة الإنسانية، وتؤكد استمرار الاحتلال في انتهاكه القوانين الإنسانية الدولية وحقوق الإنسان. وشدد الدفاع المدني على أنّ "القانون الدولي الإنساني يحظر ترحيل السكان عن طريق ممارسة الخوف أو العنف أو التجويع، وتحرم اتفاقيات جنيف تشتيت العائلات وتهجيرهم وهو ما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة".
نفاد الوقود يهدد بتوقف عمل مستشفى العودة
بدورها، حذّرت إدارة مستشفى العودة في تل الزعتر شمالي قطاع غزة من توقفه عن العمل خلال 24 ساعة إذا لم تصل إمدادات الوقود من منظمة الصحة العالمية. وقال القائم بأعمال مدير المستشفى، محمد صالحة، في تصريح صحافي اليوم، إنّ القطاع الصحي شمالي غزة يواجه أزمةً حادّة في نقص المستلزمات الطبية ونفاد الوقود، ما يهدد باستمرار تقديم الخدمات الطبية. وأشار إلى أنّ المستشفى يعتمد حالياً على مولدات كهربائية صغيرة لتوفير الرعاية الصحية للمرضى والجرحى. ووفقاً لمعطيات المكتب الإعلامي الحكومي، فقد أخرجت هجمات "جيش" الاحتلال أكثر من 30 مستشفى عن الخدمة منذ بدء العدوان على القطاع.
من ناحيته، أكّد مدير مستشفى "الشهيد أبو يوسف النجار" الحكومي، الواقع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، الطبيب مروان الهمص، تشخيص إصابة بمرض شلل الأطفال في القطاع، وذلك بعد معاينة العديد من الحالات التي كانت تعاني من الالتهابات الفيروسية. وحمّل الطبيب الفلسطيني، الاحتلال مسؤولية انتشار الوباء، والذي يواصل عدوانه على قطاع غزة، وشنّه حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين، إضافة إلى تدميره البنية التحتية وتجريف مصارف مياه الصرف الصحي، ما أدى لسريان مياه الصرف الصحي بين خيم النازحين.