البرهان يكشف لأول مرة تفاصيل مكالمة بين ضباط إماراتيين وقائد قوات الدعم السريع
كشف رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، للمرة الأولى عن تفاصيل مكالمة قال إنها كانت بين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وضباط إماراتيين. وقال البرهان لدى لقائه وفدا إعلاميا، يوم السبت "رصدنا مكالمة في شهر مارس قبل الحرب، بين حميدتي وضباط إماراتيين كانوا في السودان يقول لهم: ليه ما جيتوا ودعتوني قبل السفر، فردوا عليه: سنأتي إليك بعد أسابيع في القصر الجمهوري لنهنئك بالرئاسة".
وأضاف "أبلغتُ رئيس الإمارات (محمد بن زايد) خلال الاتصال الهاتفي بحجم دعمهم للمليشيا المتمردة عسكرياً ودبلوماسياً وإعلامياً، وقلت له إن قرار وقف الحرب في يدك بإصدار أوامر مباشرة لقيادة التمرد بوقف قتل السودانيين وستنتهي الحرب، ووعد بمعالجة الأمر ولكن لم يحدث شيء".
وأوضح أنه "تم ضبط وثائق في مبنى قيادة الدعم السريع تكشف أن عبد الرحيم دقلو كان يشرف على تنظيم قوات العطاوة للترتيب للحرب ووثائق أخرى عن خطتهم لاستمرار الدعم السريع قوة موازية للجيش ثم بديلاً له "لذا كانوا يطالبون بدمجه بعد عشرين عاماً".
وكان مجلس السيادة السوداني، أصدر بيانا الشهر الماضي، أعلن فيه أن البرهان تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الإمارات الذي أكد "رغبتهم في المساعدة في وقف الحرب الدائرة بالسودان".
وأشار البيان إلى أن البرهان أبلغ بن زايد أن "الإمارات متهمة من السودانيين بأدلة وشواهد كثيرة، بأنها تدعم المتمردين، وتدعم من يقتل السودانيين ويدمر بلدهم ويشردهم، وأنه على الإمارات التوقف عن ذلك".
وكان سجال كلامي قد وقع يوم الثلاثاء 18 يونيو/ حزيران بين مندوب الإمارات، محمد أبو شهاب، ونظيره السوداني الحارث إدريس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، خصص لبحث الوضع في السودان.
وفي الجلسة جدد المندوب السوداني اتهام بلاده للإمارات بدعم ميلشيات الدعم السريع بالسلاح قائلا إن بلاده تملك أدلة على ذلك.
في المقابل، رفض المندوب الإماراتي أبو شهاب تلك الاتهامات وذكّر بالمساعدات الإنسانية التي قدمتها أبو ظبي منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف نيسان/ أبريل 2023. ورفض أنور قرقاش، مستشار الرئيس الإماراتي، في تدوينة على حسابه على منصة إكس يوم الأربعاء 19 يونيو/ حزيران، اتهامات مندوب الخرطوم، لدى الأمم المتحدة، لبلاده بالمسؤولية عن استمرار الحرب في السودان.
يذكر أن الخلاف بين السودان والإمارات وصل مرحلة التصعيد الدبلوماسي، في ديسمبر الماضي، حين أعلنت الخرطوم 15 من الدبلوماسيين العاملين في سفارة الإمارات أشخاصاً غير مرغوب فيهم ردا على قرار إماراتي بطرد المحلق العسكري بسفارة الخرطوم في أبوظبي وعدد من الدبلوماسيين.