أكدت ممثلية طهران لدى الأمم المتحدة أن رد إيران على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية سيصيبها بالدهشة وقد يأتيها من الأرض، أو عندما ستكون عينها شاخصة إلى السماء أو شاشات الرادار.
ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" عن الممثلية الإيرانية أن الرد "قد يكون في الوقت والظروف وبالطريقة التي تعطي أقل الاحتمالات لتل أبيب".
ولفتت "تسنيم" الدولية إلى رد الممثلية الإيرانية على صحيفة "وول ستريت جورنال"، بشأن تأجيل إيران للرد على إسرائيل "حتى تتضح نتيجة مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، أن رد إيران يجب أن يحقق نتيجتين محددتين.
وذكرت أنه في النتيجة الأولى "يجب أن يُعاقب المعتدي بسبب عمليات الاغتيال وانتهاك السيادة الوطنية الإيرانية".
والثانية "يجب أن يعزز من قدرة إيران على الردع ويجعل الكيان الصهيوني يندم كثيرا، مما يمنع تكرار أي اعتداء في المستقبل.
كما يجب أن يتجنب رد إيران أي تأثير سلبي محتمل على الهدنة المرتقبة".
وتابعت الوكالة: "من المحتمل أن يكون رد إيران في الوقت والظروف وبالطريقة التي يعطي فيها هذا الكيان أقل الاحتمالات، ربما عندما تكون أعينهم موجهة نحو السماء وعلى شاشة الرادار، قد يُصابون بالدهشة من الأرض، أو قد يكون هناك مزيج من هذين الأمرين".
مسؤول إيراني: الرد على إسرائيل حتمي ودرسنا تبعات القرار
أكد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، أن "إيران سترد على إسرائيل في الزمان والمكان المناسبين"، مؤكدًا أن "الاعتداءات الإسرائيلية ستستمرّ في حال لم تتلق ردًا مناسبًا".
وقال رضائي، في تصريحات تلفزيونية، إن "إيران درست تبعات قرار الرد وسيكون حتميا ولن تسمح لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بالخروج من مأزقه مستغلاً الظروف الإقليمية"، مضيفًا أن "إجراءات إيران ستكون مدروسة"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية - "إرنا".
وعن الحل الذي أمام إيران لعدم تحويل الرد الإسرائيلي إلى حرب كبرى في المنطقة، قال رضائي: "لقد درسنا تبعات القرار"، مشددًا على أن "الحل الوحيد لضمان أمن المنطقة يكمن في اتحاد دولها".
وجددت إيران، في في وقت سابق، التأكيد على "ضرورة معاقبة المعتدي على عمله الإرهابي وانتهاكه للسيادة الوطنية الإيرانية"، في إشارة للرد على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، إنه "سيتم التخطيط بدقة لتوقيت وطريقة رد إيران لضمان حدوثه في لحظة من المفاجأة القصوى"، مؤكدة بالقول: "ردنا لا بد أن يكون محسوبا لتجنب أي تأثير سلبي على وقف إطلاق النار المحتمل بغزة".
وأضافت البعثة الإيرانية: "عندما تكون أعينهم ثابتة على شاشات الرادار سيفاجأون من الأرض وربما من السماء أيضا"، متابعا: "أي رد يجب أن يعاقب إسرائيل ويردع أي هجمات مستقبلية في البلاد".
وأكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد محمد علي نائيني، أمس الثلاثاء، أن "طهران لم تترك أبدًا أي هجوم عليها يمر دون رد"، مشيرًا إلى أن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران، سيأتي في الوقت المناسب.
وقال نائيني في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني: "لم نترك أي هجوم على أهداف إيرانية، يمر دون رد، وعلى العدو أن ينتظر ضربات محسوبة ودقيقة في الوقت المناسب"، مضيفا أن "الرد على اغتيال هنية، قد يستغرق زمنًا طويلًا، والزمن يسير لصالحنا".
وفي وقت سابق، أعلن الحرس الثوري الإيراني، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه، نتيجة قصف استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران، مشيرًا إلى أن التحقيق في أسباب وملابسات هذا الحادث جارٍ.
وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بطهران، في عملية نسبت لإسرائيل، واغتيال القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر، بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة.