الجيش الوطني الليبي يحرر ألف مهاجر غير شرعي من يد عصابات الإتجار بالبشر
أعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، أن الجيش نجح في تحرير أكثر من ألف مهاجر غير شرعي، بينهم نساء وأطفال، بالقرب من منطقة شويرف جنوب غرب ليبيا، وتم القبض على العصابة المسؤولة عن احتجازهم بغرض الإتجار بالبشر. وقال مدير المكتب الإعلامي للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، العقيد خليفة العبيدي، في تصريح، إن "قوات اللواء طارق بن زياد المعزز، التابعة للجيش الوطني الليبي، تمكنت من تحرير أكثر من ألف مهاجر غير شرعي، أغلبهم من جنسيات أفريقية، كانوا محتجزين في وكر كبير لتجارة البشر بالقرب من منطقة شويرف".
وأضاف العبيدي أن "العملية شملت تحرير نساء وأطفال كانوا من بين المحتجزين"، مؤكدًا أن "القوات ألقت القبض على العصابة المسؤولة عن هذه الأنشطة غير القانونية، وأنه تم نقل المهاجرين إلى مكان آمن، حيث تم توفير كافة احتياجاتهم وإيوائهم في مكان مناسب".
وأشار المسؤول العسكري الليبي إلى أن "قوات العمليات في اللواء طارق بن زياد قامت بعملية مداهمة للوكر، وتم العثور على كميات كبيرة من المخدرات لدى العصابة المتورطة في تجارة البشر واحتجاز المهاجرين".
وأوضح العبيدي أن "هذه العملية تأتي في إطار الجهود المستمرة للجيش الوطني الليبي لمكافحة الجريمة المنظمة وتأمين الحدود، بالإضافة إلى حماية المواطنين والمهاجرين من العصابات الإجرامية".
وكان الجيش الوطني الليبي، بوقت سابق من الشهر الجاري، قد عزز قواته جنوب غربي البلاد، وأكد الناطق باسم القائد العام للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، في تصريحات، أن "القيادة العامة للجيش الوطني الليبي قامت بإرسال قوات إضافية لدعم وتعزيز قوات حرس الحدود، وقوات المناطق العسكرية في الجنوب الغربي الليبي". وأشار المسماري، حينها، إلى أن "هذا الدعم العسكري يهدف أولاً إلى السيطرة الكاملة على الحدود، وثانياً لمواجهة حالة عدم الاستقرار التي تشهدها بعض دول الجوار مثل مالي والنيجر من جهة وتشاد من جهة أخرى، بالإضافة إلى التحديات الأخرى مثل حركة الهجرة غير الشرعية التي ازدادت في هذه المناطق الحدودية خلال الأيام الأخيرة".