الجيش الروسي يسيطر على 30 موقعاً لكييف.. واشنطن تتجهز لقرار جديد والعسكريون الأوكرانيون يفرون من مواقعهم
المتحدث باسم مجموعة "الغرب" في الجيش الروسي يعلن السيطرة على أكثر من 30 موقعاً محصناً أوكرانياً، وتكبيد الألوية التابعة لكييف خسائر عديدة، بينها القضاء على 480 عسكرياً.
أكد المتحدث باسم مجموعة "الغرب" (زاباد) العسكرية التابعة للجيش الروسي، إيفان بيغما، السيطرة على أكثر من 30 موقعاً محصناً أوكرانياً، بحسب ما نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية. وأعلن بيغما، في تصريحات إلى الوكالة، أنّ "زابدا" هزمت تشكيلات 7 ألوية أوكرانية مختلفة، مضيفاً أنّ القوات الروسية تمكنت من القضاء على 480 عسكرياً أوكرانياً على هذا المحور. كذلك، لفت بيغما إلى أنّ عدة ألوية في صفوف القوات الأوكرانية تكبّدت خسائر، بينها الألوية الآلية 14 و43 و44 و63، الألوية الجوية المتنقلة 77، ولواء الدفاع الإقليمي 110 و241، وذلك في بلدات بتروبافلوفكا، كروغلياكوفكا، ستيلماخوفكا، تورسكوي وستيبوفايا نوفوسيلوفكا. وأوضح أنّ ما حققه الجيش الروسي جاء من خلال دعم مدفعي وصاروخي وجوي مشترك، قدّمته سائر الألوية والوحدات العسكرية الروسية المختلفة. يُذكر أنّ وزارة الدفاع الروسية أعلنت، أمس الجمعة، إسقاط 4 طائرات مسيّرة أوكرانية في مقاطعة بيلغورود الروسية، و3 مسيّرات أخرى في كورسك، مؤكّدةً إفشال عدة هجمات للقوات الأوكرانية. وأكد مصدر أمني روسي أنّ مشاة البحرية الروسية، من عناصر اللواء البحري 810، التابع لأسطول البحر الأسود، حيّدوا مجموعة استطلاع تابعةً للقوات الأوكرانية، ومكوّنةً من 12 عسكرياً، وذلك قرب بلدة ميلوفوي في كورسك. ودمّر مشاة البحرية، بحسب ما نقلته "سبوتنيك" عن المصدر، مركبة "كوزاك" مدرعة، وسيطروا على أسلحة من إمدادات حلف شمالي الأطلسي "الناتو"، بينها رشاش بلجيكي - أميركي.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن البيت الأبيض قد يعيد النظر بمعدلات وحجم مساعداته العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية، وذلك بعد الهجوم الأوكراني الأخير على مقاطعة كورسك. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن مصادر خاصة أن واشنطن غير واثقة من استراتيجية كييف الهجومية الشاملة، كما أن اعتماد أوكرانيا على الأسلحة الأمريكية أدى إلى إحياء المخاوف من تصعيد مباشر للصراع بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مع روسيا.
وتابعت الصحيفة نقلا عن مسؤول أمريكي أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجري مناقشات داخلية بشأن تعديل محتمل في حجم حزم المساعدات العسكرية المستقبلية لأوكرانيا بسبب تصرفات القوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من كورسك.
وأشار مراقبون إلى أن واشنطن ما زالت لا تعلم بخطط كييف الدقيقة للعملية في مقاطعة كورسك.
وشنت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية، هجومًا على الأراضي الروسية في مقاطعة كورسك، في 6 أغسطس/ آب الجاري، ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاعتداء الأوكراني بـ"الاستفزازي".
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، أن العملية في مقاطعة كورسك، ستكتمل بسحق العدو ودحره خارج حدود الدولة. وقد تم فرض نظام "عملية مكافحة الإرهاب" في مقاطعة كورسك، وكذلك في مقاطعتي بيلغورود وبريانسك، وذلك من أجل ضمان أمن المواطنين ومكافحة خطر الأعمال الإرهابية، التي تنفذها وحدات التخريب والاستطلاع الأوكرانية.
مصدر أمني في دونيتسك: العسكريون الأوكرانيون يفرون من مواقعهم في شرق كارلوفكا
وأشار المصدر إلى أنه بسبب الوضع العملياتي في هذا القطاع من الجبهة، فقدت القوات المسلحة الأوكرانية جزءا كبيرا من الطرق اللوجستية اللازمة لنقل الاحتياطيات والتعزيزات.
وأضاف المصدر: "في كارلوفكا في الشرق على اتجاه كراسنوأرميسك، لم يعد عناصر العدو قادرين على الصمود في وجه الهجوم؛ وهم ببساطة يفرون من بعض المواقع [القوات الأوكرانية]". وفي وقت سابق، أفاد مصدر أمني في جمهورية دونيتسك لمراسل تاس بأن العديد من المواقع الخلفية للقوات الأوكرانية في محيط قرية كارلوفكا على اتجاه كراسنوأرميسك، باتت تحت سيطرة نيران المدفعية الروسية. وشدد المصدر على أن هذا من شأنه أن يضعف دفاع القوات الأوكرانية في هذا القطاع من الجبهة. وكان الرئيس فلاديمير بوتين أشار في وقت سابق إلى أن أحد أهداف الهجوم الأوكراني على كورسك كان يتمثل في خفض وتيرة هجوم القوات الروسية في دونباس، لكن في الواقع لم يتباطأ هذا الهجوم فحسب بل وزادت وتيرته خلافا لتوقعات كييف.