سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


أبرز تطورات اليوم.. مجازر جديدة وترقب جولة مفاوضات في القاهرة والمقاومة الفلسطينية تكبّد الاحتلال مزيداً من الخسائر

في اليوم الـ323 للحرب على غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع الفلسطيني المحاصر، مكثفا قصفه وغاراته على دير البلح وخان يونس مما أدى إلى استشهاد العشرات من الفلسطينيين وإصابة آخرين، وسط اشتباكات مع المقاومة على محاور عدة. وقالت مصادر طبية إن حصيلة الشهداء بلغت 69 شهيدا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة وسط القطاع وجنوبه. سياسيا، قالت مصادر إن وفدا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يتوجه اليوم إلى القاهرة للاطلاع على نتائج المفاوضات بشأن اتفاق وقف النار، في حين قالت هيئة البث الإسرائيلية إن وفدا برئاسة رئيس الموساد يتوجه إلى العاصمة المصرية يوم الاحدللمشاركة بالمفاوضات.

تواصل المقاومة في قطاع غزة التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وخصوصاً في دير البلح، وسط القطاع. وفجّرت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، حقل ألغام أُعدّ مسبقاً في عدد من آليات الاحتلال ومعداته الهندسية في منطقة المواقع العسكرية، شرقي دير البلح، حيث هبط الطيران المروحي الإسرائيلي من أجل عمليات الإجلاء. وفي المنطقة نفسها، استهدفت كتائب القسّام ناقلة جند إسرائيليةً، بقذيفة "الياسين 105". بدورها، أطلقت كتائب شهداء الأقصى قذيفةً مضادةً للدروع على ناقلة جند إسرائيلية من نوع "نمر"، في حي تل السلطان، غربي رفح، جنوبي القطاع، محققةً إصابةً مباشرة. واستهدفت كتائب شهداء الأقصى تجمعات الاحتلال وآلياته في محور "نتساريم"، جنوبي غربي مدينة غزة، بصاروخين من نوع "107"، وقذائف "الهاون" من العيار الثقيل.

وفي عملية مشتركة، استهدفت "شهداء الأقصى" وألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، تجمعات للقوات الإسرائيلية في شرقي دير البلح، بقذائف "الهاون" النظامي، عيار 60 ملم. وفي عملية مشتركة أخرى، استهدفت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكتائب الأنصار، الجناح العسكري لحركة الأحرار الفلسطينية، مقر قيادة وسيطرة وخطوط إمداد تابعة للاحتلال في "نتساريم"، بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل، للمرة الثانية خلال 48 ساعة. وبينما تواصل المقاومة تكبيد قوات الاحتلال الخسائر الفادحة، أقرّ "الجيش" الإسرائيلي، أمس بمقتل جندي برتبة عريف أول في الاحتياط، من كتيبة الاستطلاع 6310 التابعة للواء 16، في وسط قطاع غزة. وأعلن "جيش" الاحتلال إصابة 7 جنود آخرين كانوا مع القتيل، 4 منهم يعانون جروحاً خطيرة، بينما إصابات الآخرين متوسطة. وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع إعلان إذاعة "الجيش" الإسرائيلي ارتفاع عدد الجنود القتلى إلى 695 منذ بداية الحرب، إلى جانب إصابة 4357، بينهم 645 إصاباتهم بليغة، و185 لا يزالون قيد العلاج.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 5 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 69 شهيداً و 212 جريحاً. وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 323 على القطاع ارتفع إلى 40334 شهيداً و 93356 جريحاً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وفد حماس توجّه إلى القاهرة ليبلغ الوسطاء تمسكه بتنفيذ ورقة 2 تموز

أكد مصدر خاص في قيادة المقاومة الفلسطينية أنّ حركة حماس أرسلت وفداً إلى القاهرة، ليبلغ الوسطاء تمسّكه بورقة الـ2 من تموز/يوليو الماضي، "كمرجعية للتنفيذ، لا للتفاوض". وفي السياق، أكد عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق، أن الوفد يصل مساء اليوم إلى القاهرة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، خليل الحية، من أجل الاستماع إلى نتائج جولة المفاوضات. وشدد الرشق على التزام حماس بما وافقت عليه في الـ2 من تموز/يوليو، وهو مبني على إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، في الـ31 من أيار/مايو، وقرار مجلس الأمن رقم 273511، الصادر في الـ11 من حزيران/يونيو، بشأن الحرب في غزة. وأضاف أنّ حماس "تؤكد جاهزيتها لتنفيذ ما اتفق عليه، وتطالب بالضغط على الاحتلال، وإلزامه بتنفيذ ذلك ووقف تعطيل التوصل إلى اتفاق". وأمس أكد مصدر خاص، أنّ الوسطاء "توصلوا إلى صيغ جديدة في مقاربات للقضايا الخلافية بين حماس وإسرائيل"، موضحاً أنّ هذه النقاط تدور حول الانسحاب من "نتساريم" و"فيلادلفيا" ومعبر رفح، والأسرى. وأوضح المصدر القيادي في المقاومة الفلسطينية أنّ "إسرائيل تتمسك برفض إطلاق سراح نحو 65 من الأسرى المحكومين بالمؤبَّد، وترفض الانسحاب الكلي من محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى، وتصرّ على وجود مواقع عسكرية على طول الحدود". كما تصرّ "إسرائيل" على "وجود البعثة الدولية EUBAN في معبر رفح، كشرط للانسحاب منه وتشغيله"، بحسب ما أكد مصدر. بدوره، جدّد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، الموقف الرافض لبقاء سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على محوري "فيلادلفيا" و"نتساريم" ومعبر رفح، مؤكداً تمسك المقاومة بتنفيذ "إجراءات عملية لما تم الاتفاق عليه سابقاً، لا القيام بمزيد من المفاوضات". وفي حديث، أوضح حمدان أنّ أمرين سيكونان مطروحين في ما يتعلق بالمفاوضات: "إذا وافق الكيان على المبادرة فسنناقش الأمور التنفيذية. وإذا سمعنا خلاف ذلك، فعندها نبلغهم موقفنا".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,