علّق المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على موضوع إمدادات الأسلحة إلى روسيا، بأن لا أساس لها من الصحة. وقال بيسكوف للصحفيين، تعليقا على تصريح لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بأن روسيا ستستخدم الصواريخ الإيرانية في الأيام المقبلة: "نسمع الكثير من الحديث عن توريد نوع ما من الأسلحة إلى روسيا الاتحادية، وكلها ليس لها أي أساس". وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن العمل جار للسماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية.
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن روسيا تعتزم استخدام الصواريخ الإيرانية التي زودتها بها في الأيام المقبلة.
وأشار بيسكوف إلى أنه لا يمكن لمكالمة من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن تنهي الصراع في أوكرانيا. وتابع: "لا، مثل هذا الاتصال لا يمكن أن يضع حدا بأي شكل".
وأضاف بيسكوف أن تخلي الولايات المتحدة عن سياستها المتمثلة باستخدام أوكرانيا كوسيلة لمحاولة تحجيم روسيا يمكن، على الأرجح، أن يضع حدًا للصراع. وعلّق قائلا: "لقد قلنا مرارا بأنه من نواحٍ عديدة، يمكن وضع نهاية (للصراع) بتخلي الولايات المتحدة عن سياستها المتمثلة باستخدام أوكرانيا كوسيلة في محاولة تحجيم كل ما يرتبط بروسيا، وأن التخلي عن مثل هذا الموقف يمكن أن يضع، على الأغلب، نقطة (في هذا الصراع).
وقال بيسكوف للصحفيين تعليقا على الأنباء التي تحدثت عن أن وزير الخارجية الأمريكي سيعلن خلال زيارته لكييف عن قرار السماح باستخدام صواريخ "أتاكمز" لاستهداف الأراضي الروسية: "على الأرجح، بالطبع، تم اتخاذ جميع هذه القرارات بالفعل، ويمكن افتراض ذلك بدرجة عالية من الاحتمال، وفي الوقت الحالي، تجري حملة إعلامية في وسائل الإعلام هناك ببساطة لإضفاء الطابع الرسمي على القرار الذي تم اتخاذه بالفعل، وفي الوقت نفسه، تستمر المحاولات من جانب الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية للنأي بنفسها عن التورط في هذا الصراع، ولا نعتقد أن هذا يعمل".
وقال بيسكوف أنه في حال سمحت الولايات المتحدة لكييف بشن هجمات بأسلحة بعيدة المدى على الأراضي الروسية، فإنه "سيكون هناك رد مناسب". ونوه إلى أن العملية العسكرية الخاصة نفسها هي رد على الضربات المحتملة بأسلحة غربية في عمق الأراضي الروسية. وشدد على أن عواقب هجمات القوات الأوكرانية ضد منشآت البنية التحتية النفطية ضئيلة للغاية، بفضل التدابير المتخذة وعمل منظومات الدفاع الجوي الروسية.
"قدّمت لها أحذية الجيش القديمة".. تقرير: بريطانيا أرسلت لأوكرانيا معدّات تالفة
تقرير صادر عن مكتب التدقيق الوطني البريطاني يكشف أنّ بريطانيا زوّدت أوكرانيا بمعدّات وإمدادات عسكرية قديمة "لدرجة أنّه كان من الممكن التخلص منها"، بعد بدء الحرب في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
كشف تقرير صادر عن مكتب التدقيق الوطني البريطاني (NAO)، نقله موقع "بزنس إنسايدر"، أنّ الإمدادات الكبيرة من المعدات العسكرية التي أرسلتها بريطانيا إلى أوكرانيا "كان من المقرر تلفها أو استبدالها". ووفقاً للتقرير، فقد قدّمت المملكة المتحدة معدات عسكرية لأوكرانيا "كانت قديمة جداً لدرجة أنّه كان من الممكن التخلص منها"، بعد بدء الحرب في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022. وأشار إلى أنّ وزارة الدفاع أعطت الأولوية للمعدات القديمة لإرسالها إلى أوكرانيا، فعلى سبيل المثال، قدّمت المملكة المتحدةـ 17010 زوجاً من أحذية الجيش غير المستخدمة والتي كانت "تقترب من نهاية عمرها الافتراضي"، في آذرار/مارس 2022.
وأضاف التقرير أنّ المعدات التي تم تقديمها من مخزونات المملكة المتحدة بين شباط/فبراير 2022 وآذار/مارس 2024، بلغت قيمتها 171.5 مليون جنيه إسترليني، أو نحو 224.5 مليون دولار. يُشار إلى أنّ المملكة المتحدة تعهّدت بتقديم 10.2 مليار دولار للجيش الأوكراني، ممّا يجعلها ثالث أكبر مانح. وكانت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية قد قالت إنّ وراء المساعدات التي تعهد بها حلفاء أوكرانيا بملايين الجنيهات الإسترلينية عمليات شراء سرية لمعدات ترجع إلى الحقبة السوفياتية، كما أنّ التفاصيل الدقيقة لكيفية قيام الغرب بنقل المساعدات الفتاكة إلى أوكرانيا لا تزال طي الكتمان. والمملكة المتحدة واحدة من الداعمين العسكريين الرئيسيين لكييف منذ بدء الحرب الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، وقد زودتها خصوصاصاً بصواريخ ستورم شادو البعيدة المدى ومئات من صواريخ "خفيفة الوزن ومتعدد الأدوار" و14 دبابة "تشالنجر 2". وفي إثر ذلك، سبق أن أشار الإعلام البريطاني إلى تراجع في مخزون وزارة الدفاع البريطانية من الأسلحة والمعدات العسكرية، نظراً إلى تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
الاستخبارات الروسية: واشنطن تدرس استبدال زيلينسكي بشخصية أكثر كفاءة وأقل فساداً
جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي يكشف أنّ الإدارة الأميركية كلّفت منظمات غير حكومية تابعة لها، بوضع سيناريو لاستبدال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوزير الداخلية الأوكراني السابق، أرسين أفاكوف.
كشف جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، أن الولايات المتحدة تستكشف خيارات لاستبدال، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشخصيةٍ أكثر قابلية للإدارة وأقلّ فساداً، تُناسب غالبية الحلفاء الغربيين. وأفاد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، بأن واشنطن ترى في وزير الداخلية الأوكراني السابق، أرسين أفاكوف، مرشحاً مناسباً ليحلّ محل زيلينسكي، مما سيسمح للغرب بالتحضير بشكلٍ أفضل للمفاوضات مع روسيا. ويرى الأميركيون أنّ "نقاط قوّة" أفاكوف تكمن في علاقاته الوثيقة بالتشكيلات القومية الأوكرانية واتصالاته المستمرة مع زعماء الدول الأوروبية.
منظمات غير حكومية تتولى المهمة
وأعلن الجهاز أنّ الإدارة الأميركية كلّفت منظمات غير حكومية تابعة لها، بوضع سيناريو لوصول أفاكوف إلى السلطة.
كما أضاف الجهاز أنّ المسألة تُبحث الآن مع قادة أحزاب معارضة في أوكرانيا، حزب "باتكيفشينا" الأوكراني، وحزب "التضامن الأوروبي"، ومع عدد من النواب المؤثرين في البرلمان الأوكراني من الحزب الحاكم "خادم الشعب". وأضاف الجهاز بأنّ "الإدارة الأميركية تخطط لاحقاً لشنّ حملةٍ إعلامية قويّة لتشويه سمعة زيلينسكي من أجل إجباره على ترك منصبه".
أوكرانيا تتحول لـ"ثقب أسود" في أوروبا
ورأى جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، بأن أوكرانيا تتحول ببطء ولكن بثبات إلى "ثقب أسود" في أوروبا. وتابع أنّ الأميركيين يبحثون عن نقطة سوداء في غرفة سوداء، أو سياسي شرعي عاقل من بين "النخبة" الأوكرانية في مرحلة ما بعد الميدان، وبذلك تتحول أوكرانيا ببطء ولكن بثبات إلى "ثقب أسود" في أوروبا.
زيلينسكي وخطواته الهوجاء
وأكّد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، بأنّ زيلينسكي يتخذ خطوات هوجاء تهدد بالتصعيد إلى ما هو أبعد من حدود أوكرانيا. وأردف أنّ "عدم الرضا عن زيلينسكي يتزايد بين النخبة الأميركية في الحزبين الديمقراطي والجمهوري ولا سيما بشأن المساعدات المالية لأوكرانيا"، مؤكدين أنّ "زيلينسكي يتّخذ خطوات هوجاء تهدد بالتصعيد إلى ما هو أبعد من حدود أوكرانيا". وأمس الاثنين، أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ المهمة الرئيسة الآن للقوات الروسية "هي القضاء على العدو"، خلال حديثه عن محاولة قوات الجيش الأوكراني التوغل في مقاطعة كورسك الروسية، واستهدافها محطة "زاباروجيا" للطاقة النووية.