واشنطن تنقل طائرات وكوماندوز إلى الساحل الغربي لأفريقيا
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن "الولايات المتحدة الأميركية تعمل على نقل الطائرات والقوات الخاصة تدريجياً إلى الساحل الغربي لأفريقيا" فيما أسمته "جهد عاجل لمحاولة وقف زحف مقاتلي القاعدة وتنظيم داعش عبر واحدة من أكثر مناطق العالم تقلباً". وأشارت الصحيفة إلى أنه "تم طرد القوات الأميركية هذا الصيف من معقلها الإقليمي في النيجر"، وأنه "الآن تعمل وزارة الدفاع على تجميع خطة احتياطية لمكافحة التمرد في البلدان المجاورة عبر تجديد مطار في بنين لاستيعاب المروحيات الأميركية، وتمركز القبعات الخضراء وطائرات المراقبة في ساحل العاج، والتفاوض على عودة القوات الخاصة الأميركية إلى قاعدة كانت تحتلها في تشاد". وقال اللواء المتقاعد، مارك هيكس، القائد السابق لقوات العمليات الخاصة الأميركية في أفريقيا "إن خسارة النيجر تعني أننا فقدنا قدرتنا على التأثير بشكل مباشر على مكافحة الإرهاب ومكافحة التمرد في منطقة الساحل".
وأشار إلى أن "نقل القوات الأميركية إلى دول ساحلية مثل ساحل العاج وبنين هي اللعبة الوحيدة المتبقية لنا من الناحية الاستراتيجية" وفق ما أفاد. وكانت قيادة البنتاغون في أفريقيا كلّفت فريقاً مكوناً من 10 أفراد لمعرفة كيفية إعادة توزيع بعض القوات الأميركية البالغ عددها 1100 جندي. يذكر أن المجلس العسكري في النيجر طرد القوات الأميركية من البلاد بعد تسلمه للحكم في انقلاب عسكري على الحكومة التي كانت موالية للولايات المتحدة، وذلك العام الماضي. وقد شمل الانسحاب الأميركي إخلاء 3 مواقع عسكرية للقوات الخاصة الأميركية، والانسحاب من قاعدة جوية في أغاديز. وختمت الصحيفة بالقول "نحن نغير تمركز القوات، لكن المشكلة الأكبر هي أنه في حين لم تتغير أهدافنا الأمنية، فقد أصبح من الصعب تحقيقها".