كشف جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، أنّ أوكرانيا تعمل على "فبركة سيناريو استفزاز غير إنساني، عبر تنظيم ضربة صاروخية، تتهم بها روسيا، على مؤسسة للأطفال، بما يخلّف عدداً كبيراً من الضحايا"، مؤكداً أنّ هذا يتم "بتحريض من الولايات المتحدة". وأشارت الاستخبارات إلى أنّ الولايات المتحدة تخطط لاستغلال هذا الاستفزاز لتكثيف حملة ضغوط على إيران وكوريا الشمالية، بزعم تزويد روسيا بصواريخ باليستية"، إذ سيتم ادعاء أنّ هذه الصواريخ "استُخدمت في استهداف المؤسسة". وأكد المكتب الصحافي للجهاز أنّ السيناريو يشتمل على "شنّ هجوم صاروخي على مستشفى أو روضة للأطفال، يكون في الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف".

إلى جانب ذلك، من المخطط أيضاً أن يتم "توفير تغطية إعلامية واسعة لهذه المأساة"، على أن يكون ذلك "بمشاركة وسائل الإعلام الدولية الرائدة"، بحسب ما أضافه جهاز الاستخبارات الروسية. وأوضحت الاستخبارات أنّ القيادة الأوكرانية "تأمل رفع معنويات قواتها عبر هذه الطريقة الوحشية"، مضيفةً أنّها تهدف إلى أن "يرفع الغرب القيود على استخدام كييف أسلحةً صاروخيةً لضرب أهداف في العمق الروسي، وأن تحصل على الدعم من دول الجنوب العالمي". تأتي المحاولات الأوكرانية، المدفوعة بالدعم الأميركي، في وقت نفت إيران مراراً تزويدها روسيا بالصورايخ الباليستية، وسط انقسام غربي بشأن السماح لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى لاستهداف مناطق في عمق روسيا، لما يطرحه ذلك من احتمالات بشأن توسع الحرب في أوروبا. وتشهد الولايات المتحدة أيضاً انقساماً داخلياً بشأن هذه القضية، إذ تبدو وزارة الخارجية متقبّلةً لهذه الخطوة، في حين يُحذّر البنتاغون ومجمع الاستخبارات الأميركي منها.

الدفاع الروسية: إسقاط مقاتلة ميغ 29 و13 مسيرة أوكرانية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قواتها حسنت مواقعها على عدد من محاور القتال في أوكرانيا، وكبدت قوات نظام كييف خسائر فادحة.

وقالت الوزارة في تقريرها اليومي حول سير العملية العسكرية الخاصة: إن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من إسقاط مقاتلة أوكرانية من طراز “ميغ29” وقنبلة موجهة من طراز “هامر” فرنسية الصنع، و20 صاروخاً من طراز فامبير تشيكية الصنع، إضافة إلى 13 طائرة أوكرانية مسيرة.

واستهدف الطيران العملياتي التكتيكي والمسيرات والقوات الصاروخية والمدفعية التابعة للقوات المسلحة الروسية مطاراً عسكرياً، وورشة لإنتاج المسيرات و4 مستودعات لتخزينها، فضلاً عن تجمعات القوى البشرية والمعدات العسكرية لقوات نظام كييف في 144 منطقة.

وفي المجمل، منذ بداية العملية العسكرية الخاصة تم تدمير 646 طائرة و283 مروحية و31622 طائرة دون طيار و579 منظومة صواريخ مضادة للطائرات و18150 دبابة ومركبات قتالية مدرعة أخرى و14658 مدفعاً.

روسيا: استعدنا السيطرة على بلدتين جديدتين في كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، استعادة السيطرة على بلدتي أوسبينوفكا وبوركي في مقاطعة كورسك، بعد أن كانت القوات الأوكرانية سيطرت عليها، في وقتٍ سابق. وقالت الدفاع الروسية، في بيان، إنّه "نتيجة للعمليات النشطة لوحدات تجمع قوات "سيفير" الروسية، تم تحرير بلدتي أوسبينوفكا وبوركي في مقاطعة كورسك".

وبحسب بيان الدفاع الروسية، فإنّ وحدات من قوات مجموعة "الشمال"، التابعة للقوات الروسية، استهدفت تشكيلات من الألوية الميكانيكية رقم (22)، (41)، (115)، ولواء الدبابات (17)، ولواء الهجوم الجوي (82)، بالإضافة إلى استهداف لواء الحرس الوطني رقم (1)، ولوائي الدفاع المحلي (112)، (129)، في مناطق بلدات ليوبيموفكا ونوفويفانوفكا وداريينو ونيكولو دارينو وتولستوي لوغ وبليخوفو وبوكروفسكي. وأشارت إلى صد وحدات التجمع خلال الساعات الـ24 الماضية، 5 هجمات مضادة للقوات الأوكرانية في اتجاه عدة بلدات.

روسيا تشنّ هجوماً بطائرات مسيرة أثناء الليل على العاصمة الأوكرانية كييف، في سلسلة من الهجمات المتبادلة المستمرة منذ أيام

أعلن مسؤولون عسكريون أوكرانيون، أنّ روسيا شنت هجوماً بطائرات مسيرة أثناء الليل على العاصمة الأوكرانية كييف، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وجاء هذا الهجوم بعدما تفاقم تبادل إطلاق المسيرات بين موسكو وكييف خلال الأيام الماضية، لا سيما منذ أن شنّت أوكرانيا هجوماً كبيراً على مناطق روسية عدة ليل الأربعاء الماضي، بينها العاصمة موسكو، حيث أدّت إلى مقتل إمرأة وإصابات مدنية. وتأتي هذه التوترات وسط ارتفاع التصعيد بين روسيا والناتو عقب الحديث عن توجّه الحلف الأطلسي للسماح لكييف بقصف موسكو مباشرة باستعمال أسلحة غربية وصواريخ بعيدة المدى، وذلك بعد أن فشل الهجوم الأوكراني على كورسك الروسية في إحداث أي تغيير في الجبهة وموازينها، وكبّد القوات الأوكرانية خسائر فادحة بعد أن تمكّن الجيش الروسي من إعادة السيطرة على المناطق التي وقع عليها الهجوم.