سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


العنف يخيّم على أجواء الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية.. ترامب: خطاب بايدن وهاريس هو السبب في إطلاق النار عليّ


يبدأ دونالد ترامب وكامالا هاريس مرحلة جديدة صعبة من الحملة الانتخابية الأميركية في ظل تصاعد حدة التوتر بعد ما يبدو أنها محاولة اغتيال ثانية استهدفت الرئيس الجمهوري السابق. وجاء توقيف مسلّح الأحد في ملعب ترامب للغولف تزامناً مع ورود المزيد من التهديدات من وجود قنابل في سبرينغفيلد في أوهايو، وهي مدينة صغيرة في وسط غرب الولايات المتحدة باتت في قلب اتهامات يروجها الجمهوريون ضد المهاجرين. لكن يتوقع بأن تتواصل الحملات بعد يوم على تأكيد جهاز الخدمة السرية بأن واحداً أو أكثر من عملائه "فتحوا النار على مسلح" رصد على تخوم ملعب الغولف الخاص بترامب، وعُثر معه على "بندقية من طراز "إيه كيه 47" مع منظار بالإضافة إلى كاميرا فيديو من نوع "غوبرو". وأكد مكتب التحقيقات الاتحادي بأنه "يحقق في ما يبدو أنها محاولة اغتيال للرئيس السابق ترامب". وعرّفت وسائل إعلام أميركية عن هوية المشتبه به بأنه راين ويسلي روث (58 عاماً)، الذي عبّر عن دعمه لأوكرانيا وسبق للشرطة أن أوقفته.

وتفيد السلطات بأنها لم تتعرّف بعد على الدافع المحدد أو العقيدة السياسية لمطلق النار الذي يقف خلف محاولة قتل ترامب السابقة خلال تجمّع انتخابي في بنسلفانيا. وأصيب ترامب بجرح في أذنه في عملية إطلاق النار تلك في 13 يوليو. وأفادت السلطات الأحد بأنه لم يتضح إن كان المسلح أطلق النار من سلاح باتّجاه الرئيس السابق قبل أن ينخرط في مواجهة مع عناصر الخدمة السرية. وندد كل من هاريس والرئيس جو بايدن بالهجوم على ترامب، إذ قال بايدن "لا مكان للعنف السياسي أو أي عنف إطلاقاً في بلدنا". من جهته واجه إيلون ماسك، قطب التكنولوجيا الملياردير والمؤيد لترامب، انتقادات بعدما سأل على منصته "إكس" عن سبب عدم محاولة أحد قتل بايدن أو هاريس قبل أن يحذف المنشور، بحسب الإعلام الأميركي. وأفادت نائبة الرئيس هاريس، المرشحة الديمقراطية التي ستواجه ترامب في انتخابات الخامس من نوفمبر في بيان الأحد أنها شعرت بالقلق "من محاولة الاغتيال المحتملة" وأعربت عن ارتياحها "لأن الرئيس السابق ترامب آمن". وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من أوائل قادة العالم الذين دانوا محاولة الاغتيال. من جانبه، اعتبر الكرملين بأنها مؤشر على أن معركة الانتخابات الأميركية "تحتدم".

تهديدات
وتزامناً مع محاولة الاغتيال، أعلنت "كلارك ستيت كوليدج" في سبرينغفيلد بأنها ستنظّم الصفوف الدراسية عن بعد هذا الأسبوع بعدما تلّقت تهديدات بالقنابل وإطلاق النار نهاية الأسبوع. وكان اليوم الرابع على التوالي من التهديدات بتنفيذ تفجيرات أو أشكال أخرى من العنف والتي استهدفت مبنى البلدية المحلي والمدارس وجامعة ويتنبرغ القريبة، بعد الشائعات عن المهاجرين الهايتيين التي روّج لها جمهوريون. وتحوّل ما بدأ من مجرّد شكاوى من الضغوط المتزايدة على البلدية في المدينة التي تتوسّع بشكل كبير إلى اتهامات بـ"غزو" مهاجرين هايتيين "غير شرعيين" اتُّهموا بلا أدلة بالسرقة وأكل الحيوانات الأليفة للسكان والتسبب بموجة جرائم. وتم مذاك توجيه تهديدات إلى المستشفيات والمدارس والمقار البلدية. وأكد بعض الهايتيين الذي يقطنون المدينة لوكالة "فرانس برس" بأنهم يخشون على حياتهم.

"أكره تايلور سويفت"
وفي مؤشر آخر على حجم الانقسام السياسي في البلاد، كتب ترامب على منصته "تروث سوشال" "أكره تايلور سويفت!". ونشرت النجمة الأميركية تصريحاً على إنستغرام بعد مناظرة الثلاثاء قالت فيه إنها ستصوّت لهاريس، واصفةً إياها بأنها "قائدة رزينة وموهوبة".

ونادراً ما يؤثر تأييد المشاهير لمرشح أو آخر على الانتخابات بشكل كبير، لكن سويفت تعد استثناءً نظراً إلى شعبيتها الهائلة إذ أنها تحظى بأكثر من 400 مليون متابع على إنستغرام وتيك توك ومنصات أخرى، عبّر عشرة ملايين منهم عن "إعجابهم" بمنشورها على إنستغرام. ولم يتضح ما الذي يأمل ترامب بكسبه عبر مهاجمة سويفت. وواجه ترامب انتقادات، حتى من قبل جمهوريين آخرين، على خلفية ربطه مؤخراً بالمؤثرة اليمينية التي تؤمن بنظريات المؤامرة لورا لومر التي رافقته أحياناً خلال حملته. وقالت لومر (31 عاماً) إن هجمات 11 سبتمبر 2001 نُفّذت من الداخل واتّهمت الديمقراطيين بتدبير بعض عمليات إطلاق النار الكبيرة التي شهدتها البلاد مؤخراً. وأشارت مؤخراً أيضاً إلى أن سويفت أقامت "علاقة مرتّبة" مع نجم كرة القدم تريفس كيلسي "للتأثير على انتخابات 2024". ولا يوجد أي دليل لدعم هذه المزاعم. وما زالت نتائج الاستطلاعات متقاربة جداً بين ترامب وهاريس في الولايات الحاسمة بالنسبة لنتيجة الانتخابات.

المرشح الجمهوري اعتبر أن رايان روث "تصرف بناء على الخطاب الديمقراطي التحريضي"

نسب دونالد ترامب تعرضه لما بدا أنه محاولة اغتيال ثانية، إلى "خطاب" كل من الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس. وأكد المرشح الجمهوري عبر شبكة "فوكس نيوز" أن المشتبه به في الحادث "كان يؤمن بخطاب بايدن وهاريس وتحرّك بناء على ذلك"، مضيفا أن "خطابهما يؤدي إلى تعرضي لإطلاق نار". وشدد على أن "منفذ محاولة الاغتيال تصرف بناء على الخطاب الديمقراطي التحريضي".

كما قال ترامب لـ"فوكس نيوز": "أنا سأنقذ البلاد.. وبايدن وهاريس يدمرانها من الداخل والخارج". يأتي هذا بينما قال مراسل شبكة "سي. إن. إن" في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إن رايان روث، المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب، دخل قاعة محكمة اتحادية في ويست بانك بالم بيتش بولاية فلوريدا.

وقال المراسل إن روث كان يرتدي زي السجن الداكن وكان مكبلاً بالأصفاد في يديه وقدميه. وكان قد تم توقيف مسلّح الأحد في ملعب ترامب. وأكد جهاز الخدمة السرية بأن واحداً أو أكثر من عملائه "فتحوا النار على مسلح" رصد على تخوم ملعب الغولف الخاص بترامب، وعُثر معه على "بندقية من طراز "إيه كيه 47" مع منظار بالإضافة إلى كاميرا فيديو من نوع "غوبرو". وأكد مكتب التحقيقات الاتحادي بأنه "يحقق في ما يبدو أنها محاولة اغتيال للرئيس السابق ترامب". وعرّفت وسائل إعلام أميركية عن هوية المشتبه به بأنه راين ويسلي روث (58 عاماً)، الذي عبّر عن دعمه لأوكرانيا وسبق للشرطة أن أوقفته.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,