أنطونوف: الحوار بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من التسلح بات مستحيلاً
أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف اليوم أن الحوار بين روسيا وأمريكا حول الحد من التسلح أصبح مستحيلاً على خلفية هجوم قوات كييف على مقاطعة كورسك واحتمال السماح بضرب العمق الروسي. و
قال أنطونوف في تصريح للصحفيين “فيما يتعلق ببلدنا نرفض بشدة إمكانية إخراج القضايا الإستراتيجية عن السياق العام للوضع الأمني المتدهور والعلاقات الروسية الأمريكية، حيث لا يمكن إجراء أي حوار ولا حتى حوار أولي على خلفية ما يحدث في سياق الأزمة الأوكرانية بما في ذلك مقاطعة كورسك والقرارات المحتملة لاستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية”.
ولفت أنطونوف إلى محاولات واشنطن السافرة لتغيير ميزان القوى لصالحها، وقال: “لقد دمر الأمريكيون بشكل شبه كامل عناصر الردع، وهي الموانع القانونية والمعاهدة التي استندت إليها هيكلية الحد من التسلح، وفي الوقت نفسه نسمع تكهنات بأن واشنطن بحاجة إلى زيادة استثماراتها في الترسانة النووية من أجل ردع عدة قوى نووية في آن واحد’، معتبراً أن مثل هذه التحركات المتعجرفة لا تؤدي إلا إلى إلحاق ضرر إضافي بنظام الأمن الإستراتيجي ولا تساهم في تصحيح الوضع المتأزم في مجال الحد من التسلح”.
من جهة أخرى، أكد السفير الروسي أن ردود موسكو على مصادرة الغرب للأصول الروسية ستكون مؤلمة للغاية، وقال: “إننا نعتبر قرار مجموعة السبع الذي نظمته واشنطن بتخصيص قرض بقيمة 50 مليار دولار لرئيس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي من دخل الأصول السيادية الروسية بمثابة سرقة صريحة”، مؤكداً أنه لا يمكن لرجال الدولة العقلاء في العالم القديم إلا أن يفهموا أن خطواتنا الجوابية قد تكون مؤلمة للغاية، مع الأخذ في الاعتبار الوضع الاقتصادي غير الإيجابي للغاية والإرهاق المتزايد للمواطنين، ومن الواضح أن الصدمات الجيوسياسية القادمة من خارج العواصم الأوروبية ليست بحاجة إلى خسائر جديدة.
وسبق أن حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من أن موسكو ستتخذ على الفور خطوات جوابية لمصادرة أصولها في الغرب، مشيرة إلى أن هناك ترسانة كاملة من الإجراءات السياسية والاقتصادية التي يمكن اتخاذها.