سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


بقوة ضاربة... الأسطول الصيني ينفذ مهمة بحرية تاريخية


دخل برنامج حاملات الطائرات الصينية مرحلة النمو السريع وهو ما يتوافق مع طموحات الصين التي تسعى لفرض وجودها العسكري في أعالي البحار لردع الأسطول الأمريكي، الذي يحاول تكوين تحالفات عسكرية لمواجهة الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وتوافق، اليوم، الذكرى الـ12 لتدشين أول حاملة طائرات صينية، وهي المناسبة التي سبقها حدث تاريخي شمل تنفيذ 3 حاملات طائرات صينية مهام بحرية متزامنة خلال الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية.
ورغم أن مهام حاملات الطائرات الثلاث تنوعت بين تدريبات واختبارات، إلا أن هذا الحدث يصنف بأنه تاريخي لأنه لم يسبق للصين أن امتلكت 3 حاملات طائرات منذ تأسيس أسطولها قبل 97 عاما.
وشملت المهام إجراء حاملة الطائرات تدريبات نفذتها مجموعة حاملة الطائرات "لياونينغ" غربي المحيط الهادئ، بهدف تعزيز قدراتها القتالية واختبار قدرة الطائرات على الهبوط والإقلاع وتنفيذ المهام المختلفة من على متنها.

وتعد "لياونينغ" أول حاملة طائرات صينية، وتم تدشينها في 25 سبتمبر/ أيلول عام 2012.
ونفذت حاملة الطائرات الثانية "شاندونغ"، تدريبات لاختبار قدرتها على تنفيذ عمليات ليلية في بحر الصين الجنوبي.
أما حاملة الطائرات الثالثة "فوجيان"، التي لم تدخل الخدمة رسميا، فقد نفذت رحلة بحرية هي الرابعة ضمن التجارب التي تخوضها استعداد لدخول الخدمة، وجرى ذلك في مصب نهر اليانغتسي.

وتكمن أهمية هذا الحدث، في أنه جمع 3 حاملات طائرات في مهام بحرية في الوقت نفسه، رغم أن البرنامج الخاص بتشغيلها ينص على أن إحداها تكون في التدريب وأخرى في الصيانة وثالثة تقوم بتنفيذ مهام قتالية.
ويهدف هذا النظام إلى تمكين الأسطول الصيني من امتلاك حاملة طائرات واحدة جاهزة للمهام القتالية في أي وقت، وهو ما يعني أن امتلاك الصين لـ3 من هذه الوحدات البحرية الضخمة يمكنها من امتلاك قوة بحرية ضاربة طول العام.
يذكر أن حجم الأسطول الصيني يجعله ثاني أضخم قوة بحرية في العالم بـ730 وحدة بحرية، بعد الأسطول الروسي الذي يحتل المرتبة الأولى عالميا ومتقدما على الأسطول الأمريكي الذي يأتي في المرتبة الـ4.

تواصل الصين تطوير قدراتها العسكرية كمًّا بزيادة حجم الأسطول الحربي، ونوعيةً بتطوير أنواع مختلفة من الأسلحة الخارقة التي أصبحت تمثل كابوسا للأمريكيين خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وتتزامن المهام التي نفذتها حاملات الطائرات الصينية الـ3 مع تحركات أمريكية في المنطقة كشفها إعلان أمريكي هندي ياباني أسترالي، يوم الأحد الماضي، عن تشكيل وحدة مراقبة مشتركة لخفر السواحل في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في عام 2025.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,