انقسام داخل الإدارة الأمريكية حول الشيك المفتوح لإسرائيل في لبنان
كشفت تقارير غربية، عن وجود انقسام داخل إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشأن التصعيد العسكري الحالي لإسرائيل ضد "حزب الله" في لبنان.
وذكرت وسيلة إعلام غربية، أن بعض كبار المسؤولين في إدارة بايدن يرون أن قصف إسرائيل للبنان متهور، وأنه من المرجح أن ينتج عنه دورات أكثر دموية من العنف، بينما يرى آخرون أنه وسيلة فعالة محتملة لإضعاف "حزب الله"، وإجباره على التراجع.
ونقلت وسيلة الإعلامية عن مسؤول دفاعي كبير، تأكيده أن "سياسة الدعم العسكري الأمريكية لإسرائيل ليست "شيكا مفتوحا".
وأضاف: "كما قلنا لإسرائيل إن سياسة الدعم الأمريكية لها ليست غير مشروطة، فلا يمكنك فتح جبهة جديدة ولا توجد عواقب، وهذه ليست في الواقع أسرع طريقة لإعادة مواطنيك إلى الحدود الشمالية".
وتابع المسؤول أن "وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، كان واضحا للغاية في أن فتح جبهة مع "حزب الله" اللبناني في هذه اللحظة ليس هو الطريق إلى الأمام لتخفيف التوترات هناك".
فيما أشار الخبير في شؤون "حزب الله" اللبناني في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، ماثيو ليفيت، إلى أن "مسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية يدعمون بحذر استراتيجية خفض التصعيد من خلال الضغط على "حزب الله".
وأوضح: "إنهم يسعون بقوة إلى بذل جهد دبلوماسي، لكن التصعيد الإسرائيلي كان العامل الحاسم في هذا الجهد".
بينما نقلت وسيلة إعلامية غربية أخرى عن مسؤولين أمريكيين، أن هناك مؤشرات على أن إسرائيل ولبنان تدعمان المحادثات التي قد تؤدي قريبا إلى وقف إطلاق النار.
ودعت أمريكا، والاتحاد الأوروبي، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودول أخرى، اليوم، إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما على الحدود بين إسرائيل ولبنان، وذلك وفقًا لبيان مشترك صدر اليوم.
وجاء في البيان: "ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يومًا على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل، لإفساح المجال للدبلوماسية بهدف التوصل إلى تسوية دبلوماسية تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2735 المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة".
وتواصل إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان منذ يوم الاثنين الماضي، في ذات الوقت الذي تستمر فيها عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وسط دعوات متكررة تطالب بالتوصل إلى تهدئة وتحذر من الانزلاق إلى صراع إقليمي واسع النطاق.