قرقاش يتحدث عن أهداف أول زيارة للرئيس الإماراتي إلى أمريكا ويدافع عن التطبيع مع إسرائيل
تحدث الدكتور أنور قرقاش، مستشار رئيس الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن أول زيارة على الإطلاق للرئيس الإماراتي لأمريكا، والتي أجراها بن زايد يوم الاثنين الماضي.
وقال في تصريحات لوسيلة إعلام غربية، أمس، إن "زيارة رئيس الإمارات لأمريكا كانت في الغالب وبشكل حصري تقريبا حول المستقبل، كان الأمر يتعلق بالاقتصاد وبالتكنولوجيا، وبمحاولة الإمارات العربية المتحدة الشراكة في ما هي تكنولوجيا المستقبل.. وكان عنصر الذكاء الاصطناعي في المقدمة وفي مركز المناقشة".
وتابع أن "الإمارات هي ثاني أكبر اقتصاد عربي، وأكبر مصدر للنفط ومستثمر رئيسي في الاقتصاد الأمريكي، وتعد الإمارات واحدة من أقرب حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، ومستقبل رئيسي للأسلحة الأمريكية، وتستضيف 5000 عسكري أمريكي، وهي تسعى حاليا إلى ترقية "العلاقة الشاملة" بشكل كبير، من خلال خطة طموحة لكي تصبح مركزا إقليميا للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي".
وأضاف قرقاش أنه على الرغم من التركيز على التكنولوجيا، فإن المناقشات مع المسؤولين الأمريكيين شملت الحرب في غزة ولبنان، مضيفا أن خفض التصعيد هو "الهدف الرئيسي".
وأوضح: "الأمر معقد للغاية، نحن نعتقد أن وجهات النظر المتطرفة تعيق هذا النوع من الإجماع في اليوم التالي (للحرب)، ونحن قلقون من أنه بدون يوم واضح بعد الحرب، قد تبدو أي محاولة لوقف إطلاق النار غير مجدية".
وبالتطرق إلى تطبيع الإمارات مع إسرائيل في عام 2020، أكد أنور قرقاش في تصريحاته لوسيلة الإعلام الغربية، أن "الإمارات تبحث "هندسة مختلفة" في المنطقة تقوم على "تواصل أكبر واستقرار، وأود أن أقول ازدهار أطول أمدا".
وقال إن اتفاق التطبيع مع إسرائيل هو "عنصر من عناصر الشرق الأوسط المستقبلي، الذي يقوم على التسوية" والذي يمكن أن يوفر "بنية مختلفة" للمنطقة".
ومضى أن "الركيزتين الأساسيتين لسياسة الإمارات العربية المتحدة هما الاستقرار والازدهار، وأعتقد أننا نتحمل أيضا مسؤولية تجاه الاستقرار الإقليمي والازدهار الإقليمي، فلا يمكنك أن تزدهر بمفردك، وعليك أن تزدهر بصورة جماعية".
وكان رئيس الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد، قال عبر منصة "إكس"، اليوم، عن زيارته التاريخية إلى أمريكا: "الزيارة إلى الولايات المتحدة عبرت عن رغبة متبادلة في التعاون على المستويين الحكومي والخاص في المجالات التي تخدم التنمية في البلدين، وسنواصل البناء على نتائجها من أجل دفع علاقاتنا الإستراتيجية الممتدة منذ أكثر من 50 عاما إلى الأمام".
وواصل: "الإمارات حريصة على بناء شراكات فاعلة، بغرض استثمار الإمكانات المشتركة لتحقيق مستقبل أفضل لشعبها وشعوب العالم".
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التقى يوم الاثنين الماضي، بنظيره الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، في البيت الأبيض بواشنطن، لمناقشة مسائل تتعلق بالتجارة والأمن الإقليمي، من بين مواضيع أخرى. وكان الاجتماع هو أول زيارة لرئيس إماراتي للولايات المتحدة، منذ تأسيس الإمارات في عام 1971.