أكد نيكولاي باتروشيف، مساعد الرئيس الروسي، أن دول الناتو تحاول الحفاظ على الهيمنة العالمية، وتضع سيناريوهات لمحاربة روسيا. وقال باتروشيف، خلال اجتماع في مقاطعة كالينينغراد الروسية، إن "دول الناتو، التي تحاول الحفاظ على الهيمنة العالمية، تعمل على تحديث بنيتها التحتية العسكرية ووضع سيناريوهات لمحاربة روسيا". وأضاف: "إن سعي روسيا إلى انتهاج سياسة خارجية وداخلية مستقلة يثير معارضة الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو، الذين يسعون جاهدين للحفاظ على هيمنتهم في العالم، بما في ذلك المحيط العالمي".
وأشار باتروشيف إلى أنه في منطقة البلطيق "تُجري دول الناتو بانتظام تدريبات عسكرية، يتم خلالها وضع سيناريوهات لصد هجوم روسي مزعوم على دول البلطيق"، وعلى سبيل المثال، استشهد بمناورات "المدافع الصامد"، التي جرت الربيع الماضي.
وتابع: "تقوم دول البلطيق بتحديث بنيتها التحتية العسكرية لاستيعاب قوات حلف شمال الأطلسي وقد بدأ التنفيذ العملي للاتفاق بين لاتفيا وليتوانيا وإستونيا، بشأن بناء خط دفاعي من الهياكل على الحدود مع بلادنا".
وذكر أنه "بعد انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، من الواضح أن هناك تطلعات لتغيير وضع بحر البلطيق، ومراجعة الأنظمة القانونية الحالية للمجالات البحرية والمضائق المستخدمة للشحن الدولي، ويجري وضع خطط لحظر حركة سفن الأسطول الروسي في بحر البلطيق".
ونوه باتروشيف إلى أنه "في انتهاك للقواعد الدولية، يتم فصل السفن الروسية عن شبكة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، مما يخلق مخاطر على سلامة الملاحة وتهديدات للبنية التحتية المعلوماتية الحيوية للنقل المائي ككل".
إعلام: خطة زيلينسكي الجديدة "معاد صياغتها" للحصول على أسلحة
أفادت صحيفة أمريكية، بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تشعر بالقلق من أن ما يسمى "خطة النصر" التي وضعها فلاديمير زيلينسكي تفتقر إلى استراتيجية شاملة وليست أكثر من مجرد "طلب معاد صياغته" لمزيد من الأسلحة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن "إدارة (جو) بايدن تشعر بالقلق من أن خطة الفوز... تفتقر إلى استراتيجية شاملة وليست أكثر من مجرد طلب معاد صياغته لمزيد من الأسلحة ورفع القيود المفروضة على الصواريخ الطويلة المدى". وبحسب الصحيفة، يعتقد المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون أن "الخطة لا توفر طريقا واضحا لتحقيق النصر لأوكرانيا، خاصة وأن القوات الروسية تحرز تقدما في ساحة المعركة".
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أحد المسؤولين قوله: "لست منبهرا، لا يوجد شيء جديد في الأمر".
وصرح زيلينسكي سابقًا أن ما يسمى بـ "خطة النصر" في أوكرانيا جاهزة تمامًا. وفي أغسطس/آب، قال إن الخطة تتضمن أيضاً "حزمة قوية لإجبار روسيا على إنهاء الحرب دبلوماسياً".
وأشار المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسي دميتري بيسكوف، تعليقا على كلمات زيلينسكي، إلى أن موسكو تدرك جوهر نظام كييف، وتواصل العملية العسكرية الخاصة وستحقق جميع أهدافها.
"أحترمك وأريد مقابلتك"... ترامب يحرج زيلينسكي ويعرض علنا رسالة تلقاها منه
كشف المرشح الجمهوري للرئاسة، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في خطوة غير معتادة دبلوماسيا، عن رسالة تلقاها من فلاديمير زيلينسكي الذي يزور نيويورك حاليا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونشر ترامب على حسابه في منصة "تروث سوشيل" صورة للرسالة التي تلقاها من زيلينسكي والتي تم تسليمها إليه عبر دينيس سينيك، نائب رئيس بعثة السفارة الأوكرانية في الولايات المتحدة. وقال زيلينسكي في الرسالة إنه يتحدث دائما "باحترام كبير" عن ترامب.
وأكد أنهما "يجب أن يسعيا جاهدين لفهم بعضهما بعضا والبقاء على اتصال وثيق".
وكتب: "جميعنا في أوكرانيا نريد إنهاء هذه الحرب بسلام.. لكننا نعلم أنه دون أمريكا من المستحيل تحقيق ذلك. ولهذا السبب علينا أن نسعى جاهدين لفهم بعضنا بعضا والبقاء على اتصال وثيق". كما أضاف في الرسالة: "منذ أيام، طلبت مقابلتك، وأريد حقا أن أسمع أفكارك بشكل مباشر.. اسمح لي أن أعرف إذا كنت ستتواجد في المدينة في ذلك الوقت، إذ أود حقا أن نجتمع". يشار إلى أن الكشف عن محادثة خلف الكواليس بين اثنين من السياسيين علنا، خاصة من قبل أحد المحاورين أنفسهم هي خطوة غير معتادة دبلوماسيا، إذ قد تفهم هذه الخطوة وكأنها محاولة لإحراج زيلينسكي.
لا سيما أن منشور ترامب أتى إثر تكثيف المرشح الجمهوري لانتقاداته تجاه أوكرانيا ورئيسها خلال تجمعاته الانتخابية، إذ وصفه في أحد الخطابات بـ "البائع المتفوق".
وكان ترامب قد حمل زيلينسكي أكثر من مرة مسؤولية استمرار الصراع مع روسيا، وقال في خطاب ألقاه في ولاية نورث كارولينا، إن زيلينسكي "يرفض عقد صفقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإنه تسبب في تدمير بلاده بسبب رفضه التفاوض".
القوات الروسية تحرر بلدة مارينوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية
أفادت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات الروسية تمكنت من تحرير بلدة مارينوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية. وجاء في بيان وزارة الدفاع، أنه نتيجة للعمليات القتالية، التي قامت بها وحدات من قوات مجموعة "المركز" التابعة للقوات المسلحة الروسية، تم تحرير بلدتي أوكراينسك ومارينوفكا التابعتين لجمهورية دونيتسك الشعبية. وتم تدمير تشكيلات من ستة ألوية ميكانيكية، واثنين من المشاة، واثنين من الحراسة، ولواء هجومي، وعدد من الألوية المحمولة جوا، وألوية للهجوم الجوي للقوات المسلحة الأوكرانية، ولواءين للدفاع الأرضي، وأربعة ألوية من الحرس الوطني. وتم صد 67 هجمة لمجموعات هجومية معادية. وذكر بيان وزارة الدفاع أنه على مدار أسبوع، بلغت خسائر القوات الأوكرانية في هذا الاتجاه نحو 3880 عسكريًا، ودبابة، و15 مركبة قتالية مدرعة، من بينها ناقلتا جند مدرعتين أمريكيتي الصنع من طراز "إم 113"، و27 مركبة، و44 مدفعًا ميدانيًا.
وبحسب بيان وزارة الدفاع، واصلت وحدات من قوات مجموعة "الشرق" التابعة للقوات المسلحة الروسية، التقدم في أعماق الدفاعات الأوكرانية، واستهدفت تجمعات القوى البشرية، ولواءي مشاة ميكانيكيين تابعين للقوات المسلحة الأوكرانية، وثلاثة ألوية دفاع أرضي، ولواء من الحرس الوطني. وتم صد 12 هجومًا مضادًا شنتها وحدات هجومية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية. وخسرت القوات الأوكرانية نحو 960 عسكريًا، وثلاث دبابات، وأربع مركبات قتالية مدرعة، و37 مركبة، و13 مدفعًا ميدانيًا، منها 11 عيار 155 ملم من صنع دول "الناتو"، بالإضافة إلى أربع محطات للحرب الإلكترونية.
واستهدفت وحدات من قوات مجموعة "دنيبر" التابعة للقوات المسلحة الروسية، تشكيلات المشاة وألوية الهجوم الجبلي التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، ولواءين من مشاة البحرية، وثلاثة ألوية دفاع أرضي ولواء حرس وطني.
وبلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 410 عسكريين، و45 مركبة، و12 قطعة مدفعية ميدانية، ومحطتين للحرب الإلكترونية، وأربعة مستودعات ذخيرة ميدانية.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات. وأفشلت القوات الروسية ما يسمى بـ"الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف. ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.