رئيس الحكومة اللبنانية يؤكد لوزير الخارجية الفرنسي ضرورة وقف إطلاق النار، ورئيس مجلس النواب يحمّل الاحتلال مسؤولية الإطاحة بكلّ الجهود الرامية لوقف العدوان.

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أنّ "مدخل الحل هو في وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، والعودة إلى النداء الذي أطلقته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأخرى، بينها فرنسا والسعودية وقطر، والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية". وخلال لقائه وزير الخارجية الفرنسية، جان نويل بارو، شدّد ميقاتي على أنّ "الأولوية هي لتطبيق القرار الدولي 1701". بدوره، شدّد بارو على "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية والعمل على وقف المواجهات المسلحة"، مؤكداً أنّ "فرنسا تدعم لبنان وشعبه على كل المستويات، وأنّها مهتمة جداً بدعم الجيش ومساعدته في هذه الظروف الدقيقة". وإلى جانب ميقاتي، التقى بارو رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الذي أكد "موقف لبنان الإيجابي الذي أعلنه رئيس الحكومة في نيويورك"، بشأن وقف إطلاق النار.

وشدّد بري على أنّ الاحتلال الإسرائيلي هو "المسؤول عن الإطاحة بكلّ الجهود الرامية لوقف العدوان"، مشيداً بـ"تماسك اللبنانيين ووحدتهم وتضامنهم".

وفي تصريحات أخرى أدلى بها ميقاتي بعد اجتماعه ببري، أبدى استعداد الحكومة اللبنانية لـ"إرسال الجيش إلى منطقة جنوبي الليطاني ليقوم بمهماته كاملةً، بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل) في الجنوب". إضافةً إلى ذلك، بحث ميقاتي وبري المواضيع الداخلية، وخصوصاً موضوع النازحين، بحيث أشار رئيس الحكومة إلى "وجود عدد كبير من النازحين من الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع وبعلبك"، معلناً أنّه "سيعقد اجتماعاً يوم الثلاثاء مع الدول المانحة من أجل طلب المساعدة للبنان". كذلك، ناقش المسؤولان اللبنانيان قضية رئاسة الجمهورية، مشددين على "ضرورة انتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن". ونقل ميقاتي عن بري "أنّه ستتم دعوة مجلس النواب إلى انتخاب رئيس توافقي، لا رئيس تحدٍّ لأحد".