سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


أسقطوا 80 قتيلاً ومصاباً إسرائيلياً.. قوات الرضوان الخاصة في حزب الله لم تشارك بعد في المعركة


مصدر ميداني في المقاومة الإسلامية في لبنان يؤكد خوض مجاهديها ملحمة بطولية ضد قوات الاحتلال في الجنوب، متوعداً بأنّ القادم سيكون أشدّ إيلاماً.
أكد مصدر ميداني في المقاومة الإسلامية في لبنان خوض المجاهدين "ملحمةً بطوليةً ضدّ قوات النخبة الإسرائيلية"، على أكثر من محور عند الحافة الأمامية في جنوبي لبنان. وكشف المصدر أنّ هذه الملحمة أسفرت عن مقتل وإصابة ما يزيد على 80 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، إضافةً إلى تدمير نحو 5 دبابات من نوع "ميركافا". وشدّد المصدر على أنّ هذا ما هو "إلا بعض من بأس"، متوعداً بأنّ "القادم أشدّ إيلاماً لهذا العدو".
يأتي ما كشفه المصدر الميداني في حزب الله مع تنفيذ حزب الله أكثر من 25 عمليةً ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي،حقق فيها إصابات مؤكدة. وخاضت المقاومة اشتباكات مع قوات الاحتلال، واستهدفت تحركاتها في اتجاه بلدات مارون الراس ويارون وكفركلا وعديسة، وتجمعاتها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة والمستوطنات الشمالية، موقعةً الجنود بين قتلى ومصابين.
وأعلن الإعلام الحربي للمقاومة تدمير 3 دبابات "ميركافا" في إحدى العمليات، موضحاً أنّ ذلك تم بعد استهداف الدبابات بصواريخ موجّهة، في أثناء تقدّمها في اتجاه بلدة مارون الراس الجنوبية الحدودية.
إضافةً إلى ذلك، وفي إطار المواجهة المباشرة مع قوات الاحتلال، أطلقت وحدات الدفاع الجوي في حزب الله صاروخ "أرض - جو"، استهدف مروحيةً معاديةً في أجواء مستوطنة "بيت هلل". وفي عمليات أخرى نفذها إسناداً للمقاومة في قطاع غزة ودفاعاً عن لبنان وشعبه، قصف حزب الله قاعدة "عميعاد" ومجموعةً من "الكريات" (كلمة عبرية تعني القرى) في شمالي حيفا وثكنة "زرعيت"، مستهدفاً إياها بصليات من الصواريخ.

"حزب الله مستعد لنا.. سندفع ثمناً بالأرواح بلا إعادة سكان الشمال"

أما في كيان الاحتلال، فأكد إيهود أولمرت، الذي تولى رئاسة الحكومة خلال حرب تموز عام 2006، أنّ "ما تقوم به إسرائيل في لبنان حالياً لن يعيد سكان الشمال"، محذراً من أنّها "ستبقى عالقةً لوقت طويل مع خسائر قاسية بالأرواح في لبنان"، وذلك في حديث إلى "القناة 13". وسائل إعلام إسرائيلية أبدت أيضاً خشيةً مما قد يحمله الغزو البري للبنان من مفاجآت لـ"إسرائيل"، على خلفية العمليات النوعية التي يواصل حزب الله تنفيذها عند الحدود مع فلسطين المحتلة. وجاء ذلك بعد تعرّض "جيش" الاحتلال لـ"كارثة في لبنان"، في غضون أقل من يومين فقط على إعلان "بدء العملية البرية الإسرائيلية"، بحيث أقرّ "الجيش" بمقتل 8 جنود من جراء الاشتباكات مع حزب الله، بينهم 2 برتبة نقيب. وتعليقاً على "الكارثة"، أكدت قناة "كان" أنّ حزب الله "مستعد لدخول جنودنا إلى جنوبي لبنان"، بينما لفتت "القناة 13" إلى أنّ الكمائن التي نفّذها حزب الله "أظهرت أنّ تشكيلاته الدفاعية تعمل وتقاتل كجيش، وتشكّل تحدياً كبيراً للقوات الإسرائيلية في جنوبي لبنان". وأضاف محلل الشؤون العسكرية في القناة، ألون بن دافيد، أنّ ثمن "العملية المحدودة يصبح باهظاً". بدورها، حذّرت "القناة 12" من أنّ العدوان البري على لبنان "سيكلف ثمناً بالأرواح (في صفوف الجيش)"، فـ"مقاتلو الرضوان أعدوا للجيش مفاجآت غير مرغوب بها وقاسية جداً"، علماً بأنّ هؤلاء "لم يشاركوا في المعركة بعد"، بحسب ما أكده مراسلنا من الجنوب. وأفادت القناة باستمرار المعارك القاسية بين "الجيش" والمقاومة، مشيرةً إلى إطلاق حزب الله أكثر 240 صاروخاً على مناطق الشمال.

قوات الرضوان الخاصة في حزب الله لم تشارك بعد في المعركة

أفاد مراسلنا في جنوب لبنان، بأنّ "قوات الرضوان" الخاصة في المقاومة الإسلامية في لبنان لم تشارك حتى هذه اللحظة في الاشتباكات التي تدور مع قوات من "جيش" الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة. وأكّد مراسلنا أنّ القوات النظامية العسكرية التابعة لحزب الله هي من تتولى الاشتباك والالتحام المباشر مع قوات العدو الإسرائيلي. ولفت إلى أنّ التحشيدات العسكرية في منطقة إصبع الجليل، تشير إلى تركيز الهجمات البرية باتجاه القطاعين الشرقي والأوسط من جنوب لبنان.
كما أكّد مراسل سيريا ستار تايمز أنّ عناصر حزب الله يواجهون الخروقات البرية الإسرائيلية بشراسة، عند النقطة صفر، حيث خط الدفاع الأول عند الحدود. وأوضح أنّ حزب الله يستهدف التجمّعات والتحشيدات في الخطوط الأمامية بشكل منتظم، مشيراً إلى أنه أيضاً يستمر في الضغط على عمق الكيان الإسرائيلي، عبر استهدافه ضواحي مدينة حيفا المحتلة، ومنطقة طبريا بصليات صاروخية متوسطة المدى.
وبحسب مراسلنا، فإنّ عدد القتلى الإسرائيليين بلغ أكثر مما هو معلن بكثير، بسبب قيود الرقابة الإسرائيلية التي تخفي حقيقة الأرقام الحقيقية للخسائر البشرية والمادية. وأعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، في وقت سباق اليوم، أنّ مجاهديها يخوضون اشتباكات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي على عدة محاور من ضمنها المتسللة إلى بلدة مارون الراس.
يأتي ذلك بعد كمين محكم نفذته المقاومة في بلدة عديسة بقوات من نخبة جنود الاحتلال كانت تحاول التسلل إلى بلدة عديسة من جهة خلة المحافر، وأجبرتها على التراجع. وأقرّ "الجيش" الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، بمقتل 8 جنود من جراء الاشتباكات مع المقاومة الإسلامية عند الحدود مع جنوبي لبنان. وقالت "القناة 13" الإسرائيلية إنّ القتلى الـ8 سقطوا في مكانين مختلفين نتيجة اشتباكات مباشرة مع عناصر من حزب الله من مسافة قريبة. واضطرت 4 مروحيات تابعة للاحتلال على الأقل إلى إجلاء الإصابات، بالتوازي مع تنفيذ المروحيات والدبابات هجمات في المنطقة تغطيةً للقوات الإسرائيلية"، بسبب القصف المدفعي الكثيف الذي نفذه حزب الله. وفي هذا السياق، نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية مقالاً للكاتبة أنشال فوهرا، تتحدّث فيه عن القدرات السرّية لحزب الله، وكيف يمكن أن ينتقم من "إسرائيل"، قالت فيه إنّ عمليات الاغتيال التي نفّذتها "إسرائيل" لن تمنع الحزب من الانتقام منها.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,