أخطرها الفرط صوتية: تقنية خارقة وسلاح ردع لا مثيل له... صواريخ إيران تهز تل أبيب
تمتلك إيران أضخم ترسانة صاروخية في الشرق الأوسط، وتواصل تطويرها باستمرار وتمكنت من تزويدها بصواريخ فرط صوتية، لتصبح ضمن عدد قليل من الدول التي تمتلك هذه القدرات الخارقة. وخلال هجومها على إسرائيل،استخدمت إيران صواريخ فرط صوتية لأول مرة وتم رصد سقوطها على تل أبيب في العديد من مقاطع الفيديو، التي أثارت ذعرا واسعا في إسرائيل.
ورغم تأكيد إيران أن 90 في المئة من صواريخها وصلت إلى أهدافها بنجاح، تقول إسرائيل إن الهجوم الإيراني كان فاشلا، متوعدة بالرد عليه. لكن طهران أكدت أنها لم تستخدم سوى جزء من ترسانتها الصاروخية وتوعدت مجددا برد مزلزل إذا أقدمت إسرائيل على مهاجمتها، وقالت إن هجوم، استهدف 3 قواعد جوية تشمل قاعدة مقاتلات "إف - 35" الشبحية وقاعدة الرادارات الخاصة بأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، التي لم تتمكن من اعتراض صواريخها.
تقنية خارقة وسلاح ردع لا مثيل له
أصبح تطوير الصواريخ الفرط صوتية جزءا من استراتيجية الردع للدول التي تمكنت من الحصول عليها، لكن هذه التكنولوجيا التي تمكن الصاروخ من نظريا من الانطلاق بسرعة تصل إلى 20 ضعف سرعة الصوت تواجه تحديات كبيرة أبرزها قدرة الدولة على تصنيع هيكل صاروخ يستطيع تحمل القدر الهائل من الحرارة التي تنتج عن الاحتكاك والسرعة الخارقة، وهي مستويات تزداد عندما يحلق الصاروخ على ارتفاعات منخفضة للإفلات من أنظمة الدفاع الجوي المعادية.
ويعكس تمكن إيران من استخدام هذه الصواريخ بنجاح لقصف أهداف في إسرائيل على بعد نحو ألفي كيلومترا، أنها أصبحت تمتلك قدرات متطورة في هذا المجال، ما يعني قدراتها على مواصلة تطوير صواريخ يمكنها الوصول إلى إسرائيل في وقت أقل ربما لا يتجاوز 10 دقائق خاصة إذا استخدمت أنواع تصل سرعتها إلى أكثر من 10 أضعاف سرعة الصوت.
قصف إسرائيل
وقال رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري، في وقت سابق إن القوات الجوية للحرس الثوري "انتقمت للعديد من جرائم الكیان الصهيوني (يقصد إسرائيل) بعمليات بطولية وشجاعة، مؤكدا نجاحها في قصف 3 قواعد جوية إسرائيلية، هي قاعدة "نيفاتيم" الخاصة بمقاتلات "إف - 35" وقاعدة "حتسريم"، إضافة إلى الرادارات الاستراتيجية في المنطقة المحيطة بقطاع غزة، إضافة إلى مقر للموساد.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني الثلاثاء، أنه نفذ هجومًا ضد إسرائيل بعشرات الصواريخ، وذلك ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس الإيراني بلبنان عباس نيلفروشان. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء موجة الهجوم الإيراني: "أجرينا تقييمات وأبلغنا شركاءنا في الولايات المتحدة، ولا نرى تهديدات أخرى، وطلبنا من المواطنين الخروج من الملاجئ".