لبنان: أي كلام عن سقوط قريتي كفركلا وعديسة عار من الصحة
مراسلنا في جنوبي لبنان ينفي مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بشأن سيطرته على قرىً حدودية مع فلسطين المحتلة، ويؤكد أن المقاومين يتصدّون، بعدة طرق، لقوات الاحتلال التي تحاول التسلل إلى لبنان.
فنّد مراسلنا في جنوب لبنان،مزاعم الاحتلال الإسرائيلي حول سيطرته على قرىً حدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة. وقال مراسلنا في الجنوب إنّ "أيّ حديثٍ عن سقوط قرىً مثل يارون ومارون وكفركلا وعديسة بيد الاحتلال الإسرائيلي، هو كلامٌ عارٍ تماماً من الصحة"، مؤكداً أنّ "جيش" الاحتلال لم يستطع حتى الآن أن يُثبّت قواته في أيّ نقطةٍ في جنوبي لبنان".
ولفت إلى أنّ "الاشتباكات لا تزال تدور بين الحين والآخر بين قوات الاحتلال التي تحاول التسلل وبين المقاومين الذين يتصدون لها ويستدرجونها في بعض الأحيان إلى منازل داخل الأراضي اللبنانية، ويزرعون العبوات بشكلٍ سريع، ويفجرونها بالقوات الإسرائيلية التي تحاول التقدّم إلى لبنان". وأشار إلى أنّ حزب الله نفّذ، يوم أمس، "23 عملية استهدفت الخطوط الخلفية للاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ وغيرها، وذلك في سعيٍ من المقاومة إلى ضرب خطوط الإسناد الخلفية للعدو الإسرائيلي في مستوطنات وثكنات العدو الشمالية".
كما أوضح مراسلنا أنّه وحتى الساعة لم تسجّل اليوم أي اشتباكات أو التحامات مباشرة مع قوات الاحتلال التي تحاول التسلل إلى الأراضي اللبنانية، مردفاً أنّه يوم أمس، جرى تسجيل 7 التحامات واشتباكات مباشرة بين المقاومين وقوات الاحتلال إذ وصل عدد قتلى ضباط وجنود الاحتلال إلى أكثر من 20 بينما وصل عدد المصابين إلى العشرات. وانتقالاً إلى القطاع الأوسط أي مثلث "مارون، يارون، عيترون" والذي يشكّل خط الدفاع الأول لمدينة بنت جبيل في جنوبي لبنان، فإنّ المقاومة استطاعت أن تفجّر 7 عبوات ناسفة بالقوات الإسرائيلية وألحقت قتلى وجرحى في صفوفهم.
كذلك، أكّد مراسلنا أنّ الاحتلال الإسرائيلي يُمارس حملةً ممنهجة لاستهداف مراكز الإسعاف والدفاع المدني، وذلك نظراً للعدد الكبير من الشهداء في هذه الفرق الإسعافية والطبية. ويُحاول "الجيش" الإسرائيلي منذ صباح الأربعاء الماضي التوغّل برياً جنوبي لبنان، حيث يواجه مقاومةً شرسة من حزب الله الذي أوقع خلال ساعات عشرات العسكريين الإسرائيليين قتلى، بينهم ضباط وعشرات المصابين. في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء فلسطين المحتلة، في إثر إطلاق كثيف من حزب الله لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية.