القصف الإسرائيلي ضد اليمن جرى بأسلحة بريطانية الصنع
موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني يكشف بأنّ العدوان الإسرائيلي الذي ضرب الحُدَيْدة اليمنية جرى باستخدام أسلحة شاركت بريطانيا في صنعها، مُشدّداً على مفاقمة هذا العدوان المتكرّر الوضع الإنساني في اليمن.
أفاد موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني، في تقريرٍ له، بأنّ القصف الإسرائيلي "المميت" الذي استهدف اليمن، "تمّ بأسلحةٍ مصنوعة في المملكة المتحدة". وقال الموقع إنّ الهجمات الإسرائيلية التي وصفها بالعشوائية والتي ضربت ميناء الحُدَيْدة في اليمن، تمّت باستخدام أسلحة شاركت بريطانيا في صنعها، الأمر الذي أدّى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلاً في اليمن. وأشار الموقع إلى أنّ الغارات الجوية الإسرائيلية التي ضربت مدينة الحُدَيْدة الساحلية وأدّت إلى استشهاد وإصابة نحو 155 شخصاً منذ تموز/يوليو الماضي، تسببت في أضرار تزيد عن 20 مليون دولار. كما لفت "ديكلاسيفايد" إلى أنّ "إسرائيل" قصفت اليمن مرتين هذا العام، وجاء القصف باستخدام طائرات مقاتلة من طراز "F-35"، إذ تصنّع الشركات البريطانية نحو 15% من الأجزاء المستخدمة في تلك الطائرة بما في ذلك، مقعد القذف والجسم الخلفي.
حكومة ستارمر تدعم "إسرائيل" بالأسلحة
ووفق الموقع فإنّ حكومة كير ستارمر تواصل السماح للشركات البريطانية بتصدير مكونات طائرة "F-35" لاستخدامها من قبل "إسرائيل". كما كشف الموقع البريطاني بأنّ طائرات "F-35" المقاتلة يتمها تجميع بواسطة شركة Lockheed Martin في الولايات المتحدة مع سلسلة توريد عالمية تمتد عبر بريطانيا. بدورها، قالت شركة BAE Systems العملاقة للأسلحة إنّ "الإبداع البريطاني موجود في عشرات المكونات الرئيسة للطائرة". كان للطائرات التي تشارك بريطانيا في تصنيعها دور محور في جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في قطاع غزّة، والتي أدّت إلى استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني، وخلال الآونة الأخيرة جرى استخدام طائرات "F-35" في عمليات قصف لبنان وسوريا أيضاً. يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه في غزة ولبنان، مرتكباً مزيداً من المجازر بحق المدنيين، بدعم غربي، وبالأخص بدعم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين تدعمان الاحتلال بالأسلحة والاستخبارات في اعتداءاته. يُذكر أنّ بريطانيا تمتلك قاعدتين عسكريتين في قبرص، المستعمرة البريطانية السابقة. حيث تمّ استخدام سلاح الجو البريطاني في "أكروتيري" في الماضي كنقطة انطلاق للغارات الجوية في الشرق الأوسط. وبحسب ما ورد، فقد تمّ استخدام القاعدة لمحاولة التصدّي لعملية "الوعد الصادق" الصاروخية أيضاً، والتي استهدفت بشكلٍ مباشر كيان الاحتلال، في نيسان/أبريل الماضي. وأمس، كشفت تقارير بريطانية أنّ حكومة حزب العمال البريطانية أمرت بتسيير 100 رحلة تجسسية فوق قطاع غزة لمساعدة الاستخبارات الإسرائيلية، بحسب ما أفاد موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني.