استشهد خمسة لبنانيين وأصيب آخرون منذ منتصف الليل الفائت وحتى فجر اليوم إثر غارات للعدو الإسرائيلي على كل من البقاع الأوسط اللبناني والنبطية الجنوبية.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن شخصاً استشهد إثر غارة للعدو الإسرائيلي على منزله السكني في محلة العمرية في سهل سعد نايل في البقاع الأوسط.
فيما أقدمت مسيرة للعدو الإسرائيلي منتصف الليل على قصف صاروخ موجه على سيارة على طريق مرج زبدين النبطية، ما أوقع شهيدين اثنين، كما جددت مسيرة أخرى عدوانها للمرة الثانية مستهدفة سيارة مدنية بين مدخل مدينة النبطية وزبدين، ما أدى إلى وقوع إصابات لم يحدد عددها حتى الآن.
واستشهدت مواطنة لبنانية تعمل ضمن فريق الصليب الأحمر متأثرة بجراحها جراء غارة للعدو الإسرائيلي أمس على بلدة العين بالبقاع الشمالي، كما استشهد مدير مدرسة في بلدة الرفيد بقضاء راشيا الوادي إثر غارة للعدو الإسرائيلي صباح اليوم.
وقصف طيران العدو الحربي منزلاً بالقرب من الطريق العام، في بلدة الحفير غرب بعلبك شرق لبنان وشن غاراته على منطقة بين بلدتي أنصار والدوير في الجنوب اللبناني وعلى بلدتي قانا وطيردبا.
وأصيب تسعة أفراد من الطاقم الطبي والتمريضي بمشفى غندور في بنت جبيل بجروح بليغة بعد تعرضها لقصف همجي صهيوني.
وأعلنت المشفى في بيان أنه إثر هذا الاعتداء الغاشم تم إخلاء المشفى من معظم الطاقم الطبي والتمريضي وغيره، وأبقت الإدارة على عدد من العاملين لحماية ممتلكاتها.
فيما تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت مجدداً لقصف وحشي معاد استهدف منطقة المريجة وبرج البراجنة بعد 12 غارة جوية معادية شنها العدو طوال الليل وسمع دويها في أرجاء العاصمة اللبنانية.
وتتواصل اعتداءات العدو الوحشية وانتهاكاته للقانون الدولي الإنساني باستهداف المناطق السكنية المأهولة والمراكز الطبية وفرق الإنقاذ، حيث شن اليوم غارة على مركز الهيئة الصحية في بلدة صديقين وغارات أخرى على بلدتي قانا وطير دبا في منطقة صور جنوب لبنان.
الصحة العالمية: 73 موظفاً بالقطاع الصحي اللبناني استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 73 موظفاً في القطاع الصحي اللبناني استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.
وأوضحت المنظمة في منشور عبر صفحتها على منصة إكس أن لبنان يواجه أزمة صحية بسبب الهجمات الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد 1974 شخصاً، وجرح 9384 آخرين، ونزوح 346209.
ولفتت المنظمة إلى أن القوات الإسرائيلية شنت 34 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية، ما أسفر عن استشهاد 73 من العاملين في مجال الصحة، وإصابة 67 آخرين.
وكانت غرفة عمليات الدفاع المدني التابعة للهيئة الصحية الإسلامية في لبنان أعلنت أمس فقط استشهاد 11 من مسعفيها جراء قصف العدو الإسرائيلي على الطواقم الإسعافية في بلدة مرجعيون.
وتستهدف قوات العدو الإسرائيلي المسعفين وطواقم الإنقاذ في لبنان بشكل متكرر ومتعمد، حيث استشهد الخميس الماضي جندي لبناني لدى مشاركته في عملية إنقاذ في إحدى قرى الجنوب اللبناني برفقة طاقم الصليب الأحمر.
بدورها شددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اللبناني على أن القانون الدولي أقر بحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية كونهم ينقذون الأرواح.
نقابة أطباء لبنان تناشد الصحة العالمية والأمم المتحدة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الجهاز الطبي
ناشدت نقابة أطباء لبنان اليوم منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة للعمل على وقف المجزرة الإسرائيلية بحق الجهاز الطبي اللبناني وفرق الإسعاف في انتهاك وخرق فاضح لمواثيق الأمم المتحدة.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن النقابة قولها في بيان: “نتوجه بنداء عاجل إلى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة وكل من هو قادر على وقف المجزرة الإسرائيلية بحق الجهاز الطبي اللبناني وفرق الإسعاف”، موضحة أن قوات العدو الإسرائيلي تمنع الفرق الإسعافية من إجلاء المرضى والمصابين والجرحى والأطباء والعاملين في مستشفى صلاح غندور.
وأكدت النقابة في بيانها أن هذا الإجرام المتمادي بحق الجهاز الطبي والفرق الإسعافية بلغ حد “الوقاحة” في خرق مواثيق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان، وخصوصاً ما يتعلق بحق الطبابة والاستشفاء لكل إنسان كما يناقض بنود اتفاقية جنيف مما يستدعي تدخلاً فاعلاً لوقف هذه الممارسات المجرمة بحقوق الجرحى والأطباء والقطاع الصحي الذي نصر وإياه على متابعة رسالتنا الانسانية مهما كلف الأمر، معربة عن أسفها لخروج أربع مستشفيات عن الخدمة بسبب الممارسات الإسرائيلية العدوانية.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أن 73 عاملاً صحياً استشهدوا بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، فيما شددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اللبناني على أن القانون الدولي أقر بحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية كونهم ينقذون الأرواح.