أكد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وقوف بلاده إلى جانب الشعب اللبناني في ظل الظروف التي يمر بها، مجددا موقف الدولة تجاه وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه.

وحسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية اليوم السبت، فقد تلقى بن زايد اتصالا هاتفيا من رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الذي أعرب عن شكره وتقدير له لتوجيهه بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار إلى الشعب اللبناني.

وشدد الرئيس الإماراتي على ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين بموجب القانون الدولي.

وأعربت الإمارات في بيان سابق لوزارة الخارجية، عن قلقها البالغ إزاء التطورات التي تجري في لبنان، وتداعيات انزلاق هذه الأوضاع الخطيرة وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة.

وتشن القوات الإسرائيلية منذ نهاية سبتمبر هجمات جوية واسعة شملت مناطق مختلفة في لبنان، وتسببت في سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، بالإضافة إلى دمار هائل.

وأعلن ميقاتي قبل أيام أن عدد النازحين جراء الضربات الإسرائيلية المتواصلة في لبنان قد يكون بلغ "مليون شخص"، معتبرا أن هذا النزوح قد يكون الأكبر في تاريخ البلاد.

أطلقت دولة الإمارات، حملة إغاثة وطنية لدعم لبنان وشعبه في ظل "التصعيد الميداني" الحالي، تحت عنوان "الإمارات معك يا لبنان".

أمس الجمعة، أرسلت سلطات الإمارات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، طائرة مساعدات تحمل 40 طنا من الإمدادات الطبية العاجلة.

وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية، بأن هذه الخطوة جاءت بعد أيام من توجيه الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، بدعم لبنان بحزمة مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار.

ووفقا للوكالة، يأتي إرسال الطائرة "في إطار الجهود الإنسانية لدولة الإمارات في دعم الشعب اللبناني، وتعبيرا عن عمق العلاقات الأخوية بين البلدين خاصة في هذه الظروف الحرجة، وتجسيدا لرؤية دولة الإمارات الإنسانية ولمبادئ الأخوة التاريخية في تقديم العون وقت الأزمات".

من جانبها، أكدت وزيرة دولة الإمارات لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، أن هذه الجهود تأتي "في إطار حرص قيادة دولة الإمارات على تقديم الدعم الإنساني العاجل حول العالم".

وتمت الإشارة إلى أن هذه الطائرة هي بداية لاستجابة إماراتية للوضع الملح الذي يواجهه الشعب اللبناني، وستواصل الإمارات تقديم كل ما يمكن من عون إنساني لتخفيف وطأة المعاناة وتلبية الاحتياجات العاجلة، وبخاصة الفئات الأكثر ضعفا واحتياجا.

وكانت دولة الإمارات عبرت عن قلقها الشديد من تزايد التصعيد في لبنان ومن تداعيات انزلاق الأوضاع الخطيرة وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة.