هل بدأ حزب الله بتنفيذ تهديد حسن نصر الله بقصف حيفا وما بعد حيفا؟
قبل 18 عاما هدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل منذ أسابيع، الاحتلال الإسرائيلي بأن صواريخ المقاومة اللبنانية ستصل إلى حيفا وما بعد حيفا. واليوم شن حزب الله أكبر هجوم صاروخي من جنوب لبنان على حيفا وخليجها بعشرات الصواريخ من مناطق يجري جيش الاحتلال الإسرائيلي فيها عملياته البرية، مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار بمناطق عديدة في الوقت نفسه.
إذ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هناك 105 صواريخ أطلقت من جنوب لبنان تجاه شمال إسرائيل، على دفعتين. هذا الاستهداف أشعل منصات التواصل اللبنانية والعربية، وبدأ رواد العالم الافتراضي بتحليل شدة الضربة وتوقيت الاستهداف، فقال مغردون إن المقاومة اللبنانية بدأت في التركيز على حيفا، واستعمال المخزون الإستراتيجي المخصص لهذه المنطقة. ورأى محللون أنه وبعد هذا الاستهداف، أمام إسرائيل خياران كلاهما مر، الأول: البدء في إخلاء مصانع حيفا تدريجيا، منعا لوقوع كارثة بشرية، وهنا تكون المقاومة اللبنانية قد نجحت في توسيع رقعة التهجير.
والثاني: الصمت واستقبال صواريخ المقاومة، والرهان فقط على الحظ كي لا تصاب هذه الأماكن الحساسة، أو الاستعداد لكارثة بشرية وبيئية في حيفا ستكون هي الثمن الطبيعي المدفوع مقابل شهداء لبنان والضاحية.
وأشار ناشطون إلى أن ضربات حزب الله للأراضي المحتلة بهذه الكمية من الصواريخ دليل على أن القيادة والسيطرة اكتملت في الحزب، فبعد تلقيه ضربات موجعة من إسرائيل خلال الأيام الماضية خاصة اغتيال أمين عام الحزب حسن نصر الله وقادة قوة الرضوان وتفجير البيجر.
ولفت مدونون الانتباه إلى أن استهداف حيفا جاء بعد ظهور نائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم وهو من الشخصيات في الحزب التي ليس لديها أي اعتراض على استهداف المواقع المدنية خلافا لرؤية الحزب بالاستهداف العسكري والاستخباراتي والاقتصادي لإسرائيل.
واعتبر آخرون أن حزب الله يتدرج في رفع الوتيرة الصاروخية، وأنه قادر على إيصال صواريخه إلى حيفا وما بعد حيفا، وأضافوا أن صواريخ الحزب قادرة على توسيع نطاق التهجير لسكان الشمال، وأنه بدأ بتنفيذ تهديد أمينه العام الراحل حسن نصر الله.
أما عن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إعادة الحزب إلى ما بعد نهر الليطاني، فأكد مغردون أن الحزب أفشل هذه الخطة وهو لا يزال يحكم قبضته العسكرية على الأراضي ويكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة، وأن ترسانته الصاروخية لا تزال بخير.