أفاد مراسلنا، بارتقاء 6 شهداء وإصابة 25 آخرين بجروح، بقصف إسرائيلي استهدف أحد مراكز الإيواء التي تشرف عليها وزارة الشؤون في بلدة الوردانية، بإقليم الخروب، في قضاء الشوف بجبل لبنان. ووفق المراسل، فإنّ الغارة على الوردانية والتي استهدفت مركز "جمعية دار السلام" اللبنانية، هي الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان قبل نحو 15 يوماً. كذلك، أفاد رئيس بلدية الوردانية، علي بيرم، أنّ أغلبية النازحين هم اللبنانيين، مشيراً إلى أنّ الغارة تمت بالصواريخ، وأدّت إلى تدمير المبنى المؤلف من أربع طبقات. ودعا بيرم إلى الابتعاد عن المكان بطلب من فوج الهندسه في الجيش البناني لربما هناك صاروخ لم ينفجر بعد. وأكّد بيرم أنّ "المركز المستهدف في البلدة، هو مركز مخصص لاستقبال النازحين من جراء الحرب".
وتقع الوردانية بين الرميلة وكترمايا في إقليم الخروب الساحلي، وبات يقطن هذه البلدة عدد كبير من النازحين من قرى الجنوب اللبناني التي تتعرض للقصف الإسرائيلي. وفي نفس السياق، أفاد مراسل سيريا ستار تايمز في الجنوب، بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مركزاً تطوعياً للدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في بلدة وادي جيلو، ما أدّى إلى استشهاد مسعفين وإصابة آخرين. كذلك، شنّت طائرات الاحتلال غارتان على بلدتي مجدل سلم والصوانة، وفق مراسلنا. كما أغار على بلدات ياطر، الحوش، السلطانية، عربصاليم، دبعال، جبل الرفيع، جبل بلاط، تبنين، مجدل سلم، قلاويه، البازورية، الناقورة، عيتيت. كما أغارت الطائرات المسيّرة على دراجتين في بلدة تبنين وسيارة في بلدة شقرا، في قضاء بنت جبيل.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته الوحشية على جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية والشمال ومناطق متفرقة في البقاع مستهدفاً المدنيين الآمنين الذين نزحوا من بيوتهم، منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
حزب الله يرسل "الهدهد 3": استطلاع جوي لقواعد استراتيجية للاحتلال في "حيفا - الكرمل"
نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان، الحلقة الثالثة من "الهدهد"، التي تشمل مشاهد استطلاع جوي لقواعد ومقار عسكرية ومرافق حيوية إسرائيلية في منطقة "حيفا - الكرمل"، في شمالي فلسطين المحتلة، عادت بها طائرات القوة الجوية. وتمثّل منطقة "حيفا - الكرمل" مرتفعاً استراتيجياً يشكّل خط الدفاع الأول عن منطقة "غوش دان"، الواقعة في وسط "إسرائيل"، على صعيد الدفاع الجوي. وتتموضع في هذا المرتفع عدة منشآت عسكرية إسرائيلية، وسط بيئة سكنية، كما أنّه يتضمن منشآت صناعية وسياحية وعلمية، ذات أهمية بالغة بالنسبة للاحتلال.
ورصد "الهدهد" قاعدة "كريات إيليعزر"، وهي قاعدة الدفاع الجوي الرئيسية المسؤولة عن حماية منطقة حيفا ومحيطها، وقاعدة "ستيلاماريس"، وهي قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي، تحتوي على منظومات رادارية متعددة الطبقات. كما أظهرت المشاهد قاعدة "ميشار هكرمل"، وهي قاعدة دفاع جوي مسؤولة عن حماية منطقة حيفا ومحيطها، قاعدة "زئيف"، وهي قاعدة احتياطية للدفاع الجوي، وتحتوي على بطاريات "مقلاع داوود"، إضافةً إلى قاعدة "ميشار"، التي تمثّل عقدة اتصالات رئيسية بين قيادة المنطقة الشمالية في "جيش" الاحتلال، ووزارة الأمن الإسرائيلية في "تل أبيب". وإلى جانب هذه القواعد، ظهرت في "الهدهد 3" غرفة القيادة "بي أم سي"، منصات القبة الحديدية وراداراتها، غرف القادة وتموضع الجنود، وعقدة ربط اتصالات عسكرية.
وتضمّنت مشاهد الاستطلاع الجوي من "حيفا - الكرمل" عقدة الأنفاق الوسطية في جبل الكرمل، التي يستخدمها الاحتلال كمستشفيات محصّنة خلال الحرب، مستشفى "بني تسيون" وجامعة حيفا، حيث شيّد الاحتلال عقدة اتصالات عسكرية على سطح المبنى. كذلك، أظهرت المشاهد منشآت ومواقع أخرى، بحيث شملت المنطقتين الصناعيتين "كريات ناحوم" و"كريات آتا"، مصفاة نفط حيفا، مصانع "نيشر" لمواد البناء، مجمع إسحاق رابين، برج "أشكول"، محطة "التلفريك" العلوية، مجمع "غراند كانيون" التجار وشارع "تشر نيكوفسكي". وبعد عرض كل هذه المشاهد للمواقع والمقار الاستراتيجية الإسرائيلية، اختتم الإعلام الحربي الحلقة الثالثة من "الهدهد" بعبارة: "على استعداد".
ويأتي نشر مشاهد الاستطلاع الجوي من "حيفا - الكرمل" عقب تكثيف المقاومة الإسلامية في لبنان استهدافاتها في اتجاه حيفا المحتلة خلال الأيام الماضية، بحيث استهدفت منطقة "زوفولون"، الواقعة في شمالي حيفا، بصلية صاروخية كبيرة. وحقق حزب الله في هذا القصف الصاروخي إصابات مباشرة، شملت وقوع 8 إصابات على الأقل، إحداها خطرة، وانقطاع التيار الكهربائي في "الكريوت". يُشار إلى أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان، أكدت جاهزية القوة الصاروخية فيها لاستهداف كل مكان في فلسطين المحتلة، مشددةً على أنّ يدها "قادرة على أن تطال حيث تريد"، وأنّ نيرانها في اتجاه العمق الإسرائيلي "لن تقتصر على الصواريخ أو المسيّرات الانقضاضية". وتوعّدت المقاومة، في بيان صادر عن غرفة عملياتها، بأنّ تمادي الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته في كل لبنان سيجعل حيفا المحتلة وغيرها "بمنزلة كريات شمونة والمطلة وغيرهما من المستوطنات الحدودية".
صليات صاروخية كبيرة من لبنان في اتجاه العمق وتصديّات لعمليات التسلل.. ماذا جاء في عمليّات المقاومة اليوم؟
توالت عمليّات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد ظهر اليوم، والتي استهدفت في معظمها تجمّعات لجنود الاحتلال، في أماكن تموضعهم أو أثناء محاولتهم التسلّل إلى القرى الحدودية. ونفذّت المقاومة عمليتين، استهدفت فيهما تجمعَين لقوات الاحتلال بصليتَين صاروخيتين، الأول على مرتفع القلع في بليدا، والثاني خلف بلدة مارون الراس. كما استهدف مجاهدو المقاومة ، بصليات صاروخية كبيرة، أربعة تجمّعات للاحتلال في كل من مدينة صفد، مستعمرة "حتسور"، مستعمرة "أمنون" شمال طبريا، بالإضافة إلى قاعدة "راعم" العسكرية جنوب الجولان. وللمرّة الثانية خلال ساعتين، تصدّت المقاومة لقوة من جنود الاحتلال، حاولت التسلل من منطقة رأس الناقورة تجاه "المشيرفة"، بمحلّقة انقضاضية وأصابت هدفها بدقة. وقبل ذلك، استهدفت المقاومة الإسلامية، تجمعاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة "كريات شمونة"، شمالي فلسطين المحتلة، بصلية صاروخية، وأدى القصف الصاروخي على "كريات شمونة" إلى مقتل إسرائيليين اثنين، بينما وُصفت إصابات بالحرجة. كذلك، أقرّت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ حزب الله أطلق 20 صاروخاً، وحقق إصابات مباشرة في "كريات شمونة"، أدّت إلى إصابة 4 مواقع.
ووصلت عمليّات المقاومة حتى اليوم إلى 22 عمليّة اليوم، كانت موزّعة على كامل مناطق الجليل، وصولاً إلى خليج حيفا طولاً وعرضاً، وتخلّلتها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة وقصف صاروخي ومدفعي، إضافة إلى اطلاق مسيّرات على أهداف عسكرية لـ "جيش" الاحتلال"، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوفه. وقام مجاهدو المقاومة، بتفجير عبوة ناسفة بِقوةٍ من جنود الاحتلال الإسرائيلي، واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا، وأوقعوا فيها إصابات دقيقة. ولدى محاولة قوة للاحتلال التقدم في اتجاه منطقة اللبونة، استهدفها مجاهدو المقاومة الإسلامية بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية، وحققوا فيها إصابات مباشرة، ما أدى إلى تراجعها. كما استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، قوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل إلى منطقة اللبونة بصلية صاروخية كبيرة وأوقعوها بين قتيل وجريح. ثم أعادت قوة مشاة إسرائيلية محاولة التقدم تجاه اللبونة أيضاً، فكان مجاهدو المقاومة بالمرصاد حيث استهدفوهم بصاروخ موجّه، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
لبنان: 2141 شهيداً و10099 جريحاً منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 8 أكتوبر الماضي
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أنّ حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على لبنان وصلت إلى 2141 شهيداً، و10099 جريحاً، منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، بيان رصد ضحايا غارات الاحتلال، أمس، على مختلف المناطق اللبنانية. وأوضح المركز ارتقاء 12 شهيداً وجرح 37 آخرين في قصف الاحتلال جنوبي لبنان. كما ارتقى 7 شهداء وأصيب 3 آخرون في قصف إسرائيلي على البقاع.
وفي بعلبك - الهرمل، أدّت الاعتداءات الإسرائيلية إلى ارتقاء شهيد وجرح شخصين، فيما جُرح 4 أشخاص في اعتداءات الاحتلال على جبل لبنان، وفق معطيات مركز عمليات طوارئ الصحة العامة. كذلك، أكد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، وبناءً على هذه الأرقام، أنّ حصيلة العدوان الإسرائيلي، أمس، وصلت إلى 22 شهيداً و80 جريحاً. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان، مستهدفاً الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، ومناطق الجنوب والبقاع، ومحافظة بعلبك - الهرمل، ومحافظة جبل لبنان. وأكد مراسل سيريا ستار تايمز أنّ الاحتلال شنّ غارات على بلدة شبعا، ما أدى إلى قطع طريق شبعا - جنعم - راشيا - عين عطا، مضيفاً أنّ غارة إسرائيلية استهدفت بلدة حبوش، جنوبي لبنان. وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، أفاد مراسل سيريا ستار تايمز بارتقاء 6 شهداء وإصابة 25 آخرين بجروح، في قصف إسرائيلي استهدف أحد مراكز الإيواء التي تشرف عليها وزارة الشؤون في بلدة الوردانية، في إقليم الخروب، في قضاء الشوف في جبل لبنان.
الاحتلال الإسرائيلي يقرّ بمقتل 11 جندياً، وإصابة 168 آخرين منذ بدء الهجوم البري على لبنان
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ "جيش" الاحتلال أفاد بإصابة 38 جندياً إسرائيلياً، خلال الساعات الـ24 الماضية، عند الحدود الشمالية مع لبنان، أي (حدود لبنان مع فلسطين المحتلة). وذكرت الوسائل الاعلامية نفسها، أنّ "الجيش" الإسرائيلي اعترف بمقتل 11 جندياً، وإصابة نحو 168 آخرين، من منذ بدء الهجوم البري المحدود عند الحدود الشمالية مع لبنان. ميدانياً، أفشلت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله،وحتى الآن، عدة محاولات تسلل لقوات الاحتلال في عدة نقاط جنوبي لبنان، وذلك بالتزامن مع استهدافها لتجمعات القوات الإسرائيلية والمستوطنات في الشمال، دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ودفاعاً عن لبنان وشعبه. يأتي ذلك بعدما كان مجاهدو المقاومة قد قاموا، بتفجير عبوة ناسفة بِقوةٍ من جنود الاحتلال الإسرائيلي، واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا، وأوقعوا فيها إصابات دقيقة، بحسب بيان المقاومة. وقبل قليل، نشرت المقاومة الإسلامية في لبنان، مشاهد استطلاع جوي لقواعد ومقار عسكرية ومرافق حيوية في منطقة حيفا - الكرمل، عادت بها طائرات القوة الجوية في المقاومة بعنوان "جديد الهدهد"، وهو ما حمل الرقم (الهدهد3) في سلسلة مشاهد سبق أن نشرها الإعلام الحربي بعنوان "الهدهد".