سلسلة اعتداءات في الناقورة...والأمم المتحدة وروسيا تدينان الاعتداءات الاسرائيلية على قوات اليونيفيل في جنوب لبنان
أصيب جنديان من قوات اليونيفيل في قصف مدفعي إسرائيلي معاد استهدف المدخل الأساسي لمركز قيادة القوة الدولية في الناقورة.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن دبابة ميركافا معادية أطلقت قذيفة مدفعيتها على أحد أبراج اليونيفيل على الخط العام الذي يربط صور بالناقورة أمام حاجز الجيش اللبناني، ما أدى إلى إصابة عسكريين اثنين من الكتيبة السريلانكية وإلحاق أضرار بالمدخل.
وكان مصدر في الأمم المتحدة أعلن أمس أن قوات إسرائيلية أطلقت النار على 3 مواقع لقوات اليونيفيل في المقر العام برأس الناقورة، ما تسبب بإصابة جنديين تابعين للقوات، وهما من الجنسية الإندونيسية.
الأمم المتحدة وروسيا تدينان الاعتداءات الإسرائيلية على قوات “اليونيفيل” في جنوب لبنان
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن استهداف الكيان الإسرائيلي لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني والدولي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن غوتيريش قوله بعد محادثات مع قادة دول جنوب شرق آسيا خلال قمة في دولة لاوس: “ندين إطلاق النار على مواقع تابعة للأمم المتحدة، والتي أدت إلى إصابة عدد من قوات حفظ السلام الأمر الذي يعدّ انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي”.
وأكد غوتيريش “أنه كان هناك بطبيعة الحال رد فعل من العديد من الأطراف تضامنا مع عناصر قوات حفظ السلام الذين أصيبوا عبر إبلاغ “إسرائيل” بوضوح تام بأن هذا الأمر غير مقبول ويجب ألا يتكرر”.
من جهتها أعربت روسيا عن استيائها وغضبها من استهداف العدو الإسرائيلي لقوات اليونيفيل، وقالت وزارة الخارجية في بيان: إن “موسكو غاضبة من تصرفات الجيش الإسرائيلي، وتطالبه بالامتناع عن أي أعمال عدائية ضد قوات حفظ السلام التي تقوم بمهمتها في لبنان وفقاً للتفويض الحالي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أشار اليوم إلى أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف “اليونيفيل” يعد جريمة حرب تستحق رد فعل حاسماً، معرباً عن دعم موسكو الكامل لقوات المنظمة العالمية ولضرورة الحفاظ على سلامة عناصرها، وأعلن في وقت سابق اليوم عن إصابة جنديين من الكتيبة السريلانكية في قوات اليونيفيل في قصف مدفعي للعدو الإسرائيلي استهدف المدخل الأساسي لمركز قيادة القوة الدولية في الناقورة، وذلك بعد يوم من استهداف إسرائيلي آخر لقوات اليونيفيل تسبب بإصابة جنديين آخرين من الجنسية الأندونيسية.