الخارجية اللبنانية تدين الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان
أدانت وزارة الخارجية اللبنانية بأشد العبارات الاستهداف الإسرائيلي الممنهج والمتعمّد لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان”اليونيفيل” والذي كان أحدثه استهداف أبراج مراقبة في المقر الرئيسي لليونيفيل في رأس الناقورة، وفي مقر الكتيبة السريلانكية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف القوة الدولية.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن الوزارة قولها: إن ” الهجمات الإسرائيلية المتكررة ضد قوات حفظ السلام، والطلب منها بشكل غير مشروع إخلاء مواقعها في جنوب لبنان خلافاً لولايتها التي حددها مجلس الأمن تعدّ سابقة خطيرة، وتؤكد مرة أخرى استباحة “إسرائيل” للشرعية الدولية، وعدم امتثالها للقوانين والمواثيق الدولية، وللقانون الدولي الإنساني، وقد تشكل جريمة حرب، إضافة إلى انتهاكها الصارخ والمستمر لقرارات مجلس الأمن الدولي”.
وأضافت الخارجية اللبنانية: إن “هذه الاعتداءات المتعمدة تعرض سلامة قوات اليونيفيل وأمنها لخطر شديد تتحمل “إسرائيل” مسؤوليته.. ولا يمكن فصل هذه الاستهدافات عن المحاولات الإسرائيلية المتكررة والمتواصلة لتقويض مهمة اليونيفيل، وعرقلة عملية التجديد السنوية لولايتها، وإلغاء التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن”.
ودعت الوزارة باسم لبنان “مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول المساهمة في مهمة اليونيفيل للعمل على فتح تحقيق بالموضوع، واتخاذ موقف حازم وصارم من هذه الاعتداءات، وإدانتها بشدة لأن عدم ردع” إسرائيل” ووضع حدّ لإنتهاكاتها سيسمح لها بالتمادي في هجماتها على اليونيفيل، وسيبعث برسالة خاطئة قد يكون لها تبعات خطيرة على مهمات الأمم المتحدة لحفظ السلام حول العالم، وعلى سلامة أفرادها وممتلكاتها”.
وأصيب أربعة من عناصر قوة اليونيفيل في اعتداءات إسرائيلية على مقرها في الناقورة أمس واليوم اثنان منهم من الجنسية الإندونيسية والآخران من الكتيبة السريلانكية.