يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف جباليا ومخيمها شمال قطاع غزة جواً وبراً، مخلّفاً عشرات الشهداء والجرحى وسط عمليات نسف تجمعات سكنية في ظل حصار متواصل منذ سبعة أيام.

وذكرت وكالة وفا أنه استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، منذ فجر اليوم في القصف الصاروخي والمدفعي على جباليا ومخيمها، ومناطق الصفطاوي والتوام شمال القطاع.

وصباح اليوم أصدر جيش الاحتلال أوامر نزوح جديدة لسكان جباليا، بيد أن الأهالي يصرون على البقاء وعدم النزوح إلى الجنوب.

وتزداد الأوضاع الإنسانية في مخيم جباليا خطورة مع مرور الوقت ومنع إدخال إمدادات الغذاء والدواء والمياه، وصعوبة دخول طواقم الإسعاف لانتشال جثامين الشهداء ونقل الجرحى.

وفي الـ 6 من تشرين الأول الجاري أعلن جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية في جباليا بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمال القطاع هي الأعنف منذ أيار الماضي، وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الاحتلال في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في الـ 7 من تشرين الأول 2023.

ويشهد شمال قطاع غزة عدواناً عنيفاً يستهدف البنية التحتية والطرقات وما تبقى من المنازل، فضلاً عن عزل المناطق عن بعضها، ويترافق ذلك مع حملة تجويع ممنهجة ومنظمة تمثلت بمنع إدخال إمدادات الطعام والدواء والمياه والوقود واستهداف المخابز.

وجواً… يستهدف طيران الاحتلال المسير أي حركة للفلسطينيين على الأرض بإطلاق الرصاص بشكل كثيف وعشوائي.

ويواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 42126 فلسطينياً وإصابة 98117 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.