مسيّرات حزب الله تسلب النوم من مسؤولي الدفاع الجوي في إسرائيل
إعلام إسرائيلي يقول إنّ "الجيش" الإسرائيلي يدرك مدى صرامة حزب الله في الانضباط العسكري والتسلسل الهرمي، مع تزايد الاحتكاك اليومي عند "الحدود"، ويتحدث عن ما تواجهه "إسرائيل" من صعوبات في اكتشاف مسيّرات حزب الله.
ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية أنّ مسيرات حزب الله تسلب النوم من عيون مسؤولي الدفاع الجوي في "إسرائيل". من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه "مع تزايد الاحتكاك اليومي بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حزب الله، يدرك الجيش الإسرائيلي مدى صرامة الحزب في الانضباط العسكري والتسلسل الهرمي الصارم". وأشارت إلى أنّ الجيش يدرك أنه حتى الفرق الصغيرة المكونة من 3 إلى 6 عناصر، والتي تبقى في المنطقة الحدودية، تعمل وفقاً لتسلسل هرمي للقيادة. وأضافت أنّ "حزب الله يقاتل بمئات المقاتلين فقط عند الخط الحدودي ويحتفظ بقوات أكبر في الخطوط الخلفية لمعركة طويلة".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية علقت، أمس على استهداق مسيّرة من لبنان لمنزل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في قيسارية، وأبدت خشيتها من التحدي الذي تمثّله المسيّرات، ولاسيما مسيّرات حزب الله، بالنسبة إلى الدفاعات الجوية الإسرائيلية. وأكد أمير بار شالوم، من إذاعة "جيش" الاحتلال، أنّ هجوم المسيّرة على منزل نتنياهو "يُظهر تخطيطاً مسبقاً"، مشدداً على أنّ حزب الله "أبدى براعةً" في أدائه، بحسب ما نقلت عنه القناة "الـ12". بدوره، أكد موقع "والاه" أنّ قدرات حزب الله أثبتت فعاليتها أمام الدفاعات الجوية الإسرائيلية في عدة حالات، كما حدث في إطلاق المسيّرة في اتجاه مقرّ إقامة نتنياهو، . وأشارت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن المسّيرة التي استهدفت منزل نتنياهو في قيسارية هي من نفس طراز تلك التي هاجمت قاعدة "غولاني" قرب بنيامينا، مؤكدةً أن "استهداف منزل نتنياهو شكل صدمة للقيادة العسكرية والسياسية كما حدث حين استهداف قاعدة غولاني". في هذا السياق، أكد خبراء إسرائيليون أنّ حزب الله عدو ذكي لا يزال يمتلك مئات وآلاف الصواريخ، ويحاول ضرب أهداف نوعية، ويُكبد "إسرائيل" أثماناً باهظة في الميدان.