سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


أبرز تطورات اليوم.. الاحتلال يرتكب مجزرة شمال قطاع غزة والأكفان تنفد في الشمال والمقاومة الفلسطينية تواصل عملياتها


في ظل تواصل الحصار والقصف العنيف على شمال قطاع غزة، تستمر حصيلة الشهداء والجرحى بالارتفاع مع ارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة في جباليا وارتقاء شهيدين في مشروع بيت لاهيا، وسط نفاد الأكفان من المستشفيات كافة.
أعلن الدفاع المدني في غزة انتشال شهيدين و3 مصابين من تحت أنقاض عمارة "مسعود" في منطقة مخازن منصور بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة بعد تعرّضها لقصف إسرائيلي. وأشار إلى أنّ طواقمه اضطرّت إلى الانسحاب بسبب إطلاق الاحتلال النيران عليها. وأفاد مراسل سيريا ستار تايمز في شمال غزة بنفاد الأكفان من المستشفيات كافة، ما اضطرّ الأهالي إلى دفن الشهداء مكفنين بالأغطية. وأشار مراسلنا إلى أن طيران الاحتلال يطلق نيران أسلحته الرشاشة باتجاه المنازل في منطقة الفاخورة في مشروع بيت لاهيا. واستُشهد 3 فلسطينيين، بينهم طفلان ووالدتهما، وأُصيب 6 آخرون بجروح من جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في منطقة الزرقا شمال مدينة غزة، وتمّ نقل الجرحى والشهداء إلى مستشفى المعمداني في المدينة. وسمع دوي انفجارات قوية في منطقة الصفطاوي، وسط إطلاق نار مكثّف من آليات الاحتلال.
كما استهدفت طائرات الاحتلال مخيم جباليا مستخدمة القنابل الثقيلة، ومنطقة التوام شمال غربي مدينة غزة، ومحيط بركة الشيخ رضوان.
وأكد مراسلنا أن "جيش" الاحتلال يقوم بإخلاء مدرسة الفاخورة من النازحين بالقوة في جباليا، مشيراً إلى أن الفلسطينيين في جباليا يواجهون وضعاً كارثياً من جرّاء الحصار الإسرائيلي المستمر من 19 يوماً. وأشار إلى أن آليات الاحتلال تُطلق النار بكثافة على محيط مسجد الخالدي في منطقة السودانية شمال غربي القطاع. وفي وسط القطاع، أفاد مراسل سيريا ستار تايمز في غزة بارتقاء شهيدين بقصف إسرائيلي على سيارة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" على شارع صلاح الدين قرب مفترق أبو هولي جنوبي دير البلح. وأشار مراسلنا أيضاً إلى ارتقاء 4 شهداء، وإصابة عدد من الفلسطينيين، من جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف عمالاً كانوا يصلحون آباراً للمياه شرق حي التفاح في بلدية غزة. وفي رفح جنوب قطاع غزة، شهدت المناطق الشمالية الغربية للمدينة ووسطها قصفاً مدفعياً متواصلاً، فيما وسّع الاحتلال عدوانه على خربة العدس.

كتائب القسّام تتبنّى تنفيذ مجاهديها للعملية التي قُتل فيها قائد اللواء "401" في "جيش" الاحتلال، في مخيم جباليا، بالتوازي مع مواصلتها استهداف قوات الاحتلال، مع سائر الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة

تبنّت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، قتل قائد اللواء "401" في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، العقيد الذي أقرّ الاحتلال بمقتله، في الـ20 من تشرين الثاني/أكتوبر الماضي، في مخيم جباليا. وفي تفاصيل العملية التي أعلنتها، فقد فجّرت كتائب القسّام عبوةً مضادةً للأفراد "تلفزيونية"، بعد ظهر يوم الأحد، في مجموعة قيادة إسرائيلية راجلة مكوّنة من 12 ضابطاً، في منطقة الفالوجا، غربي المخيم، ما أدى إلى وقوع أفرادها بين قتيل ومصاب. ومن بين المصابين قائد كتيبة من اللواء الذي قتل قائده، وقد أُصيب بجروح خطيرة، بحسب ما أقرّ به "جيش" الاحتلال عقب العملية. أما فيما يتعلق بتفاصيل مقتل العقيد دقسة التي نشرها الإعلام الإسرائيلي سابقاً، فذكرت إذاعة "الجيش" أنّه وصل إلى مخيم جباليا، رفقة ضباط آخرين، على متن دبابتين بـ"هدف إجراء مراجعة عملياتية". وأضافت الإذاعة أنّ الضباط خرجوا من الدبابتين على بعد نحو 20 متراً من نقطة المراجعة التي يُفترض أن يكونوا فيها ليراقبوا منطقة القتال. وهناك، انفجرت فيهم العبوة الناسفة. وأشارت تقارير لـ"الجيش" إلى أنّ المقاومة الفلسطينية فجّرت العبوة عبر سلك، يتمّ من خلاله تنشيط العبوة بمجرد الدوس عليه أو سحبه. يُذكر أنّ دقسة هو الضابط الأرفع رتبةً الذي يُقتل بنيران المقاومة منذ بداية المعارك البرية في قطاع غزة، والقتيل السادس برتبة عقيد. وعلّقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية على مقتله، بحيث أقرّت بأنّ قيام القسّام بقتل كولونيل إسرائيلي في شمالي القطاع غزة أكد أنّها "لا تزال قوة حرب عصابات فعّالةً، تمتلك ما يكفي من المقاتلين والذخائر لتوريط الجيش الإسرائيلي في حرب بطيئة وطاحنة وغير قابلة للربح". وأضافت الصحيفة أنّ هذا الهجوم كان مفاجئاً، وهو "يوضح كيف صمدت حماس لمدة عام تقريباً، منذ غزو إسرائيل لغزة في أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2023"، مضيفةً أنّ التكتيكات التي تنتهجها حماس في شمالي قطاع غزة، حيث يفرض الاحتلال حصاراً مطبقاً، "تجعل هزيمتها أمراً صعباً".

المقاومة تواصل استهداف آليات الاحتلال في مخيم جباليا

وبينما تواصل المقاومة التصدّي لقوات الاحتلال في مختلف محاور القتال، أقرّ "جيش" الاحتلال، بمقتل جندي إضافي بنيران المقاومة في المعارك في قطاع غزة. في السياق نفسه، وفي إطار تصدّيها لقوات الاحتلال ضمن ملحمة "طوفان الأقصى" المتواصلة، ولا سيما في جباليا شمالاً، استهدف كتائب القسّام 3 جرافات عسكرية إسرائيلية من نوع "D9"، بقذيفة "الياسين 105" وقذيفة "تاندوم" وعبوة "شواظ"، في الفالوجا غربي مخيم جباليا. وفي شمالي مدينة غزة أيضاً، استهدفت كتائب القسّام جرافةً عسكريةً رابعةً من النوع نفسه، بعبوة أرضية، في شارع الصفطاوي. في غضون ذلك، نشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام مشاهد توثّق تدمير دبابة "ميركافا" إسرائيلية، بعبوة شديدة الانفجار، في تل الزعتر شرقي مخيم جباليا.

بدورها، قصفت كتائب شهداء الأقصى مقرّ قيادة وسيطرة تابعاً للاحتلال الإسرائيلي في محيط "الإدارة المدنية"، شرقي مخيم جباليا، بقذائف "الهاون"، من العيار الثقيل. أما في محور "نتساريم"، جنوبي غربي مدينة غزة، فقصفت كتائب شهداء الأقصى قوات الاحتلال المتموضعة بصواريخ قصيرة المدى من عيار 107 ملم. كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أعلنت من جهتها خوض معارك ضارية مع قوات الاحتلال في غربي مخيم جباليا، مع سائر فصائل المقاومة، بالأسلحة المتنوّعة. وأكدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى استهداف قوة إسرائيلية متحصّنة في إحدى المنازل، وإيقاعها بين قتيل وجريح، وذلك ردّاً على جرائم الاحتلال، ودفاعاً عن الشعبين الفلسطيني واللبناني. وفي كلّ من غربي المخيم وشرقيّه، استهدفت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، تموضعاً لقوات الاحتلال، بعدد من قذائف "الهاون". ونشرت كتائب المجاهدين مشاهد عن استهداف قوات الاحتلال في غربي مخيم جباليا.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,