سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


العدوان الإسرائيلي على لبنان مستمر.. ارتفاع عدد شهداء مجزرة تفاحتا وحزب الله يدكّ قاعدة غليلوت في ضواحي تل أبيب بصواريخ نوعية


أفاد مراسلنا في جنوب لبنان، بارتفاع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، أمس في تفاحتا إلى 19 مدنياً من عائلة واحدة، بينهم نساء وأطفال. وأشار إلى أن الاحتلال شنّ غارة على بلدتي البازورية والمحمودية، وعلى أطراف بلدتي كفرمان وبلاط، وعلى الخيام وعربصاليم والطيبة. كذلك، أغار الطيران الإسرائيلي على البساتين المحيطة بمنطقة القاسمية. كما شنّ الاحتلال سلسلة غارات استهدفت مدينة صور جنوب البلاد.
وكان الدفاع المدني - جمعية الرسالة للإسعاف الصحي جاب شوارع مدينة صور، وطلب من المواطنين عبر مكبّرات الصوت الإخلاء الفوري، بعد تهديدات المتحدّث باسم "الجيش" الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بقصف مربّع سكني في المدينة. بدورها، أقفلت جمعية الرسالة للإسعاف الصحي مداخل مدينة صور لمنع الدخول إليها، وأجلت عائلات إلى مراكز إيواء. وبحسب مراسلنا، فإن المربّع المستهدف يقع بين شوارع حيرام وشرف الدين وأبو ديب والآثار. وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت استشهاد 19 شخصاً وإصابة 35 آخرين بغارات مسائية على محافظات النبطية والجنوب وبعلبك الهرمل. وحتى يوم أمس، كان عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على لبنان قد وصل إلى 2546، فيما بلغ عدد الجرحى 11862، بحسب إحصائيات وزارة الصحة اللبنانية.

حزب الله يستهدف قاعدة "غليلوت" التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية "8200"، في ‏ضواحي "تل أبيب" بصلية صاروخية نوعيّة، وذلك في إطار "سلسلة عمليات خيبر"، ورداً على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي

أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، في أولى بياناتها استهدافها بنداء "لبيك يا نصر الله"، قاعدة "غليلوت" التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية "8200"، في ‏ضواحي "تل أبيب" بصلية صاروخية نوعية. وتأتي هذه العملية في إطار "سلسلة عمليات خيبر"، ورداً على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، ودعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعاً عن لبنان ‏وشعبه. وكان مراسلنا في الجنوب قد أفادت بانطلاق صلية صاروخية كبيرة وثقيلة في اتجاه الأراضي المحتلة، حيث دوّت صفارات الإنذار وصولاً حتى "تل أبيب". وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ قصف "تل أبيب" أصبح روتيناً عند حزب الله.

استهداف متواصل لتجمعات الاحتلال

‏واستهدف المجاهدون تجمّعاً ‏لجنود الاحتلال الإسرائيلي مرة جديدة بين بلدتي عديسة ورب ثلاثين بصلية صاروخية.‏ وبفارق 10 دقائق فقط، أعاد المجاهدون استهداف تجمّع للاحتلال في المنطقة عينها. بعد ذلك، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، تجمعاً لجنود الاحتلال عند مثلث "مسكاف عام" – رب ثلاثين – مركبا، بصلية صاروخية. واستهدف المجاهدون، تجمعاً ‏لجنود الاحتلال عند أطراف بلدة عديسة، بصلية صاروخية.‏ في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بنقل إصابة، بالإضافة، إلى وقوع أضرار، نتيجة سقوط شظايا صواريخ في "هرتسيليا" شمالي "تل أبيب"، استهدفت المقاومة الإسلامية تجمعاً لجنود ‏الاحتلال عند مثلث رب ثلاثين - عديسة - مركبا، بصلية صاروخية.‏ وأمس، نفّذ حزب الله سلسلة طويلة من العمليات، بلغت 39 عملية.

وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى أنّ هناك فجوة عملاتية في التعامل مع تهديدات الطائرات المسيّرة التي تطلق نحو "إسرائيل"، محذرة من الفشل الاستخباراتي والعملياتي اللذين سيظهران خلال الحروب المقبلة

أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ "الجيش" الإسرائيلي لديه نقاط ضعف في التعامل مع الطائرات المسيّرة التي تطلق نحو "إسرائيل"، مشيراً إلى حادثة من الحوادث العديدة في هذا الإطار وهي رصد طائرة من دون طيار مشبوهة تسللت من لبنان، أمس، واختفت عن الرادارات وتمّ تحذير المستوطنين للانتقال إلى الأماكن المحصّنة، حتى لا تتكرّر حادثة قاعدة "غولاني". وقال كاتب ومعلّق الشؤون العسكرية في موقع "والاه" الإسرائيلي، أمير بوخبوط إنّ هناك فجوة عملاتية في التعامل مع التهديدات ذات المستوى المنخفض للطائرات المسيّرة، وهذه الفجوة لم تظهر اليوم، بل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، عندما دخلت مجموعة من حماس عبر طائرات شراعية إلى المستوطنات الإسرائيلية من دون اكتشافها من قبل سلاح الجو ولا حتى اعتراضها. ولفت بوخبوط إلى أنّ مهمة تحديد وتتبّع واعتراض الطائرات المسيّرة معقّدة للغاية، حيث يطلق حزب الله طائراته المسيّرة من مناطق ذات تضاريس طوبوغرافية يصعب تتبّعها باستخدام منصات إطلاق متحرّكة في الغالب، لذلك تخترق "المجال الجوي الإسرائيلي" في وقتٍ قصير.

وأضاف أنّ هذه الطائرات لديها بصمة رادارية منخفضة، كما أنها تطير على ارتفاع منخفض في مناطق مأهولة بالسكان الأمر الذي يقلل من قدرة سلاح الجو على اعتراضها داخل "إسرائيل"، بسبب الخوف من المسّ بـ"المستوطنين" أو بالمباني، لذلك قام "الجيش" بتركيب أجهزة الرادار وأجهزة الاستشعار في مناطق واسعة لتحسين قدرات الكشف والتتبّع ومع ذلك يكرّر "الجيش" قوله "لا يوجد دفاع محكم". كما أشار بوخبوط إلى أنّ اختفاء الطائرة المسيّرة عن الرادارات يوم أمس وجّه ضربة لا تقل إيلاماً عن ضربة "غولاني" بسبب فشل المجموعة الاستخباراتية التي تتبع قائد سلاح الجو الإسرائيلي بشكلٍ مباشر. وشدّد على أنّ الفشل المتكرر في التعامل مع الطائرات المسيّرة يعود إلى التقاعس في بناء قوة جوية على مرّ السنين، على الرغم من أنّ تهديدات الطائرات المسيّرة ظهرت بشكل واضح خلال الحرب في سوريا، وكذلك خلال الأزمة الأوكرانية. وأمس، تبنّى حزب الله عملية استهداف منزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في "قيسارية"، بطائرة مسيّرة. وفي هذا الإطار، أكّد محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئل، أنّ هجوم حزب الله على قيسارية، يشير إلى قدرة "جمع معلومات استخبارية مخططة ودقيقة".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,