رئيس جنوب أفريقيا: الحرب الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة إبادة جماعية
أكد رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، اليوم، أن جنوب أفريقيا تشعر بالقلق إزاء العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، واصفًا إياها بالإبادة الجماعية.
وقال رامافوزا في الاجتماع الأخير لقمة "بريكس بلس" في مدينة قازان: "تشعر جنوب أفريقيا بالقلق إزاء الأعمال العسكرية الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة، ونحن نصنف هذه الأعمال على أنها إبادة جماعية".
وأضاف رامافوزا: "وقد دفعت هذه الإبادة الجماعية جنوب أفريقيا إلى اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لوقف قتل النساء والأطفال الأبرياء في غزة.
ونعتقد أن العالم أجمع لا يمكنه أن ينظر إليه بصمت".
وأمرت محكمة العدل الدولية، في 24 مايو/أيار الاضي، إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية في رفح واتخاذ إجراءات لضمان دخول بعثات التحقيق في مزاعم الإبادة الجماعية إلى غزة.
وتم اتخاذ هذا القرار بعد أن تقدمت جنوب أفريقيا إلى المحكمة، في 10 مايو/أيار الماضي، بطلب عاجل لاتخاذ إجراءات إضافية ضد إسرائيل بسبب الوضع في رفح بسبب "الظروف المتغيرة والحقائق الجديدة"، كما طلبت المدعية تعديل الإجراءات التي سبق أن أدخلتها المحكمة في 26 يناير/ كانون الثاني.
وفي ذلك الوقت، أمرت المحكمة إسرائيل باتخاذ كافة الإجراءات لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ومعاقبة الدعوات للإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى سكان المنطقة، وضمان الحفاظ على الأدلة المتعلقة بالاتهامات بارتكاب أعمال ضد الشعب الفلسطيني الموصوفة في اتفاقية الإبادة الجماعية.
وفي الوقت نفسه، لم تُلزم المحكمة الدولية إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية في قطاع غزة، وهو ما طلبته جنوب أفريقيا في دعواها القضائية.
وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول 2023، رفعت جنوب أفريقيا دعوى ضد إسرائيل بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن الوضع في قطاع غزة، مطالبة المحكمة باتخاذ إجراءات مؤقتة ضد السلطات الإسرائيلية.
وأشارت جنوب أفريقيا إلى أن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة تشكل "انتهاكا للالتزامات بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية".
وتعقد قمة "بريكس" بمشاركة رؤساء الدول في مدينة قازان في الفترة، من 22 إلى 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وتترأس روسيا مجموعة "بريكس" هذا العام، وخلال هذه الفترة حددت موسكو 3 أولويات وهي: السياسة والأمن، والتعاون في الاقتصاد والتمويل، والتبادلات الإنسانية والثقافية، كما نظمت أكثر من 200 حدث سياسي واقتصادي واجتماعي، لتعزيز سبل تنفيذ المزيد من التعاون بين دول "بريكس".