شنّ الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة من الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ضمن عدوانه الواسع على لبنان. واستهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق الشويفات العمروسية، مروراً بحارة حريك ومنطقة السان تيريز، وصولاً إلى محيط برج البراجنة، كانت أعنفها في الشويفات العمروسية، حيث دمرت مبنيين وأشعلت حريقاً كبيراً، فيما غطت سحب الدخان الأسود المنطقة.
كما تسببت الغارة التي استهدفت منطقة السان تيريز، بانهيار مبنيين قرب المجلس الدستوري.
إلى ذلك، أفاد مراسل سيريا ستار تايمز في بيروت بأنّ "سحب الدخان لا تزال تتصاعد صباح اليوم من جرّاء الغارات العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت".
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في آخر إحصائية لها عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 2593 شهيد و12119 جريح، منذ بدء العدوان، وفق ما صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في حصيلة غير نهائية بسبب تواصل العدوان. منذ توسع عداونها على لبنان قبل نحو شهر، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها ضد المدنيين الآمنين في قراهم انطلاقاً من جنوب لبنان وصولاً إلى البقاع وبعلبك ومناطق متفرقة في الشمال، إلى قلب العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية. وأفاد مراسل سيريا ستار تايمز في جنوب لبنان، بتعرّض بلدة كفرشوبا لـ7 غارات إسرائيلية. وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على حي البركة في بلدة أنصار جنوبي لبنان. كما أغار على أطراف بلدة حوش الرافقة لجهة بلدة بيت شاما. وشنّت طائرات الاحتلال مساْ أيضاً ثلات غارات على بلدة طير حرفا، جنوبي لبنان. وأدّت الغارات الإسرائيلية التي تعرضت لها بلدة تول إلى تدمير عدد من المباني السكنية والمحلات التجارية، وخصوصاً في حي الحوزة العلمية. وفي قضاء مرجعيون، شنّ الاحتلال غارة جوية استهدفت بلدة الخيام. وأفاد مراسل سيريا ستار تايمز بأنه رصد آثار الدمار من جراء العدوان الإسرائيلي على بلدة البيسارية في قضاء صيدا جنوبي البلاد. وفي بعلبك، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارةً على بلدة الزعارير ضمن نطاق مزارع بيت مشيك. كما شنّ غارة على منزل في حي الضليل في بلدة بوداي غربي بعلبك، وغارة أخرى على أطراف المدينة لجهة بلدة نحلة. وارتكب "جيش" الاحتلال مجزرةً في بلدة الحلانية البقاعية في بعلبك أسفرت عن ارتقاء 5 أشخاص وإصابة آخرين بجروح، فيما لايزال البحث جارٍ عن مفقود آخر تحت الأنقاض. وأفاد مراسل سيريا ستار تايمز بأنه تمّ حتى الآن انتشال جثامين خمسة شهداء من بلدة الحلانية من المبنى المدمّر الذي استهدفته غارة إسرائيلية في الحلانية، وأنّ البحث جارٍ عن مفقود آخر تحت أنقاض المنزل.
كما أفاد مراسلنا بارتقاء 7 شهداء آخرين بينهم طفلان و14 جريحاً في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منزلاً في بلدة الخضر في بعلبك.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش اللبناني في بيان له، عن ارتقاء 3 شهداء في صفوفه فجراً، بينهم ضابط برتبة رائد، هو الشهيد محمد فرحات، والذي كان قد انتشر له فيديو قبل أشهر، وهو يمنع قوات الاحتلال من الاعتداء على الأراضي اللبنانية، عبر محاولتها وضع شريط شائك داخل الحدود بعد "الخط الأزرق"، ما أجبرها على التراجع.
وأعلن الجيش اللبناني، أيضاً، في وقت سابق، ارتقاء شهيدين وجرح 3 آخرين، في إثر غارة إسرائيلية استهدفت مركزاً له في بلدة كفرا، في جنوبيّ لبنان. وقبل ساعات، تحدثت طواقم طبية في قطاع غزة ولبنان عن مواصلة استهدافها من قبل الاحتلال لمنعها من القيام بواجباتها الانسانية ومساعدة الجرحى وإنقاذهم، حيث تتعمّد قصف مركباتهم وطواقمهم الطبية، ضاربةً بعرض الحائط القوانين الدولية والإنسانية.
ومساء أمس، شنّ الاحتلال الإسرائيلي، عدواناً بصاروخين استهدف خلالهما مكتب قناة الميادين في بيروت، علماً بأنّ القناة كانت قد أخلته بداية العدوان على لبنان. وحمّلت الميادين الاحتلال مسؤولية العدوان على مكتب صحافي معروف، لقناة إعلامية معروفة.
نفذ الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على مقر إقامة الصحافيين في حاصبيا جنوبي لبنان. وعلى إثر هذا الاستهداف، استشهد وأصيب عدداً من الصحافيين والمصورين والفنيين. وأعلنت شبكة الميادين الإعلامية، استشهاد الزميل المصور في "الميادين"، غسان نجار، والزميل مهندس البث في القناة محمد رضا في العدوان. بدورها، أفادت قماة "المنار" عن استشهاد الزميل المصور في القناة وسام قاسم بالعدوان الإسرائيلي على الصحافيين في حاصبيا. وأعلن الدفاع المدني اللبناني،استشهاد 3 صحفيين، في غارة إسرائيلية على بلدة حاصبيا جنوبي البلاد.
وفي خضم العدوان الإسرائيلي الهمجي على لبنان، طال القصف الإسرائيلي قبل أيام، مكتب "دار الرافدين" للنشر في ضاحية بيروت الجنوبية. وحوّل القصف البناء الذي يقع في منطقة بئر العبد ويضم شققاً سكنية ومتاجر ومكتب دار النشر العراقية - اللبنانية ومكتبتها إلى ركام.
الاحتلال يقرّ بمقتل 5 ضباط وجنود، وإصابة 37، بنيران حزب الله، بينهم 4 قتلى سقطوا في كمين عند الحدود مقابل "زرعيت".
أقرّ الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل 5 ضباط وجنود إسرائيليين، وإصابة 37 آخرين، بنيران المقاومة الإسلامية في لبنان، خلال الساعات الـ24 الماضية. فيما يتعلق بالقتلى الخمسة، أوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أنّهم سقطوا في حادثين منفصلين؛ الأول سقط فيه 4 قتلى، والثاني وسقط فيه القتيل الخامس، وهو رائد وقائد فصيلة. والحادث الأول، الذي وصفة إعلام إسرائيلي بـ"الخطير"، وقع في "إحدى مناطق حزب الله المعقدة" في القطاع الغربي من جنوبي لبنان، عند الحدود مقابل مستوطنة "زرعيت"، وأدى إلى مقتل 4 جنود من قوة تابعة للواء "كرملي"، وهو لواء مشاة احتياطي في "جيش" الاحتلال. وإلى جانب هؤلاء القتلى، وهم ضابطان وجنديان، أصابت نيران المقاومة الإسلامية في لبنان 6 جنود آخرين من القوة نفسها. أما التفاصيل التي أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية فأفادت بأنّ عناصر من حزب الله نفّذوا كميناً ضدّ القوة، بحيث كانوا موجودين في نفق، ثم خرجوا وباغتوا الجنود، مطلقين القنابل عليهم. واستدعى ذلك إجراء عمليات الإجلاء، التي كانت صعبةً ومعقدةً جداً تحت النيران، وفي منطقة توجد فيها غابات، ما أدى إلى إصابة الجنود الـ6 بجروح خطرة في أثناء إجلائهم.
فيما يخص المصابين الـ37، فقد نقلت المروحيات العسكرية الإسرائيلية 30 منهم إلى مستشفى "زيف" في صفد المحتلة، و7 آخرين إلى مستشفى "رمبام" في حيفا المحتلة. ومن بين المصابين بنيران حزب الله ضابطان إصابتهما خطيرة؛ الأول من الكتيبة 75 في اللواء السابع، أُصيب بنيران مضادة للدبابات، والثاني في الاحتياط من اللواء 226، أُصيب من جراء سقوط صاروخ في المالكية عند الحدود صباحاً. وأُصيب جندي من الاحتياط من اللواء 55 بجروح خطيرة أيضاً، وذلك خلال المواجهات المباشرة مع حزب الله في جنوبي لبنان. يُذكر أنّ غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان نشرت، ملخصاً ميدانياً للمواجهات البرية عند الحدود، ولما تحققه القوتان الصاروخية والجوية ووحدة الدفاع الجوي. وبحسب ما أعلنت، فقد زادت خسائر الاحتلال على 70 قتيلاً و600 جريح من الضباط والجنود، يُضاف إليها تدمير 28 دبابة "ميركافا"، و4 جرافات عسكرية، وآلية مدرّعة، وناقلة جند، خلال المواجهات عند قرى الحافة الأمامية، في حصيلة لا تشمل الخسائر في القواعد والمواقع والثكنات العسكرية في شمالي فلسطين المحتلة وعمقها. وفي غضون ذلك، وبينما كبّدت المقاومة "جيش" الاحتلال خسائر فادحةً، في عدّته وعديده على امتداد محاور المواجهة، فإنّه لم يتمكّن من احتلال أي قرية من قرى الحافة الأمامية، أو إحكام سيطرته على أي منها، بصورة كاملة.